عربي ودولي

وزير إسرائيلي: حرب شاملة على قطاع غزة هي آخر خيار لنا … «اتفاق الهدوء مقابل الهدوء» يدخل حيز التنفيذ بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال

| فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب – وكالات

دخلت تفاهمات التهدئة الجديدة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال حيز التنفيذ، بعد أن نجح الوفد الأمني المصري في التوصل لتفاهمات جديدة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال تقوم على أساس وقف كل فعاليات مسيرات العودة من حرق للإطارات وبالونات حارقة، وعدم اقتراب المشاركين في تلك المسيرات للسياج الفاصل مع استمرار تلك المسيرات بشكل سلمي، مقابل سماح الاحتلال بتدفق الوقود وتخفيف الحصار عن قطاع غزة.
وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف لــ«الوطن» إن «مسيرات الجمعة شرق قطاع غزة ضمن مسيرات العودة في جمعتها 32 كانت بمناسبة وعد بلفور المشؤوم، كانت بمثابة اختبار لتطبيق الاتفاق القائم على معادلة الهدوء مقابل الهدوء، للوصول لتفاهمات شاملة مع القاهرة تقود للضغط على الاحتلال لرفع الحصار بشكل كامل في قطاع غزة.
وأكد خلف أن اتفاق الهدوء مقابل الهدوء دخل حيز التنفيذ، وستتواصل عملية الاختبار لهذه التفاهمات بإشراف القاهرة على مدار ثلاثة أسابيع، يتزامن معها تعهد الأمم المتحدة بالبدء بتنفيذ مشاريع إنسانية في قطاع غزة للتخفيف من الأوضاع الكارثية في القطاع نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 12 عاماً.
هذا وأنهى الوفد الأمني المصري الجولة الرابعة من المحادثات مع الفصائل الفلسطينية، وغادر أمس السبت غزة متوجهاً لكيان الاحتلال لاستكمال مباحثات التهدئة على أن يعود اليوم الأحد إلى قطاع غزة لمتابعة تنفيذ تفاهمات التهدئة مع الفصائل الفلسطينية على حين يرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس نقل الأموال القطرية لدفع رواتب الموظفين التابعين لحركة حماس دون الحصول على ضمانات من القاهرة وحركة حماس بتمكين حكومة الوفاق الوطني في غزة، وأن يتبع تفاهمات التهدئة في غزة الشروع على الفور ضمن جداول زمنية في تنفيذ المصالحة الوطنية، دون ذلك سيكون كما تقول قيادات في حركة فتح تكريساً للانقسام الفلسطيني ولن تسمح باستمراره.
وفي سياق متصل أكد العضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الإسرائيلي ووزير الإسكان يوآف غالانت، أن حرباً شاملة في قطاع غزة هي الخيار الأخير بعد استنفاد كل البدائل.
وأضاف غالانت، خلال ندوة ثقافية أمس: إن إسرائيل تمكنت في الماضي من تسديد ضربة موجعة ومباغتة لحماس وإنها قادرة على القيام بذلك مستقبلاً إذا ما اقتضت الضرورة.
وشدد الوزير على أن تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية في قطاع غزة يصب في مصلحة إسرائيل الأمنية، وأوضح أنه يتعين في المرحلة الأولى ضمن أية تسوية وقف إطلاق النار والطائرات الورقية والبالونات الحارقة، مشيراً إلى أن تل أبيب ستقابل مثل هذا السلوك بتسهيلات إنسانية على المعابر وتوسيع منطقة الصيد البحري وتقوية التيار الكهربائي وزيادة إمدادات الوقود لغزة.
وكان سياسي إسرائيلي كبير قد أكد الجمعة أنه تتم بلورة صفقة برعاية مصرية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة يتم بموجبها قيام قطر بتزويد القطاع بالوقود وصرف رواتب موظفي حكومة حماس.
وميدانياً أعلنت مصادر طبية في غزة عن استشهاد الطفل محمد الريفي 14 عاماً متأثراً بجروحه التي أصيب بها في عدوان عام 2014 على قطاع غزة.
وأكدت المصادر الطبية، أن الطفل الريفي أصيب بجروح في قصف إسرائيلي على منزل عائلته في غزة فارق على إثرها الحياة أمس ليلتحق بوالده وشقيقه وأربعة من أقاربه استشهدوا في القصف ذاته الذي استهدف منزلهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن