سورية

«النصرة» تبحث عمن فضحها «كيميائياً»!

| وكالات

بدأ تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي تحقيقاً موسعاً في محافظة إدلب بهدف التوصل إلى كيفية تسرب المعلومات حول أنشطته الكيميائية، وذلك بعدما انفضح أمر نقله أسلحة كيميائية وتسليمها لتنظيم داعش الإرهابي في ريف حماة الشهر الماضي.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» بدأت «النصرة»، تحقيقاً موسعاً في محافظة إدلب بهدف التوصل إلى كيفية تسرب المعلومات حول أنشطتها الكيميائية.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية في إدلب قولها: إن «هيئة تحرير الشام» (الواجهة الحالية لـ«النصرة») وتنظيم «جيش العزة» أعلنا بعد اجتماع موسع عقداه ظهر الجمعة في مدينة خان شيخون جنوب إدلب عن تشكيل لجنة لهذه الغاية (التحقيق).
وأوضحت المصادر المقربة من قياديين في جماعات مسلحة تنشط في إدلب، وفق الوكالة، أن مهمة هذه اللجنة هي التحقيق مع بعض مسلحي الطرفين ومع عناصر تنظيم «الخوذ البيضاء»، التابعين لـ«النصرة»، بهدف التوصل إلى هوية الأشخاص المسؤولين عن تسريب معلومات حول أسلحتهما الكيميائية، وحول نقل شحنات متعددة من هذه الأسلحة خلال الفترة الماضية من وإلى مناطق مختلفة ضمن محافظة إدلب، موضحة أن عملية التحقيق من المفترض أنها بدأت مساء الجمعة أي في اليوم ذاته من الاجتماع.
ولم ترشح أي أنباء عن نتائج التحقيق حتى مساء أمس.
وأواخر الشهر الماضي، أكدت تقارير إعلامية، أن مسلحي تنظيم «جيش العزة» المتحالف مع «النصرة» قاموا بنقل أسطوانتين من غاز الكلور وغاز السارين من منطقة اللطامنة إلى منطقة قلعة المضيق شمال غربي حماة، حيث تم تسليم هاتين الأسطوانتين إلى مسلحي تنظيم «أنصار التوحيد» الموالي لتنظيم داعش الإرهابي.
ويوم الخميس الماضي أيضاً، كشف رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية، الفريق فلاديمير سافتشينكو، أن الإرهابيين قاموا بإحضار حاويتين من الكلور إلى مخزن الحبوب في حي قلعة المضيق، على بعد 20 كم من مدينة حماة، وأنهم يخططون لاستخدامهما لمحاكاة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل قوات الجيش العربي السوري ضد المدنيين.
سبق ذلك تأكيد سافتشينكو، تلقي مركز المصالحة معلومات من سكان حلب حول التحضير لاستفزاز باستخدام المواد السامة لتوجيه الاتهام إلى الجيش العربي السوري باستخدام «الكيميائي» ضد السكان المحليين، وأن العشرات حضروا من أعضاء «الخوذ البيضاء» (التابعة لـ«النصرة») إلى محافظة حلب لتنفيذ (الاستفزاز)».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن