سورية

غارات مكثفة ضد التنظيم.. ولا تقدم! … «استياء كردي» من تحشيد «التحالف» ضد داعش والصمت تجاه عدوان أردوغان

| الوطن

شهد الشارع الكردي استياءً من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بسبب مواصلة الأخير تحشيد «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في محيط الجيب الأخير لتنظيم داعش الإرهابي شرق الفرات، على حين يغض الطرف عن عدوان أردوغان في مناطق سورية حدودية مع تركيا.
وشهد جيب تنظيم داعش الأخير شرق الفرات أعنف قصف منذ الـ10 من الشهر الفائت، من «التحالف الدولي»، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، الذي لفت إلى أن محيط الجيب شهد إرسال تعزيزات كبيرة من «قسد» و«التحالف»، و«القوات الخاصة» من «قسد» وصلت من الشريط الشمالي إلى منطقة ما بين نهري دجلة والفرات، على الحدود السورية التركية. ولفت المرصد إلى أن نقل المسلحين إلى محيط جيب التنظيم شرق الفرات تسبب باستياء في الشارع الكردي، لأنه في الوقت ذاته تشهد منطقة شرق الفرات تهديدات تركية حقيقية، حيث تتحضر الميليشيات المدعومة من تركيا بأمر من المخابرات التركية لعملية بقيادة تركية في منطقة شرق الفرات حيث تسيطر «قسد».
وأكدت «قسد» عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي أن الجيش التركي جدّد اعتداءه، صباح الجمعة، باستهداف اثنين من مراسلي وكالة أنباء هاوار واثنين من مسلحي «الدّفاع الذاتيّ» في قرية المنبطح في تل أبيض على الحدود السّوريّة التركيّة في ريف الرقة الشمالي. حيث تمّ نقلهم للمشفى الوطني في مدينة تل أبيض. وأشار مراسل وكالة أنباء «هاوار» إبراهيم أحمد، إلى أن قنّاصة الجيش التركيّ استهدفتهم على حين كانوا يقومون بتغطية التطورات العسكريّة في قرية المنبطح، وأضاف: إن زميلته كلستان محمد علي التي كانت برفقته أصيبت في وجنتها اليمنى إصابة خطرة وتم نقلها إلى مدينة منبج لاستكمال العلاج.
ومنذ أيام قصفت المدفعية التركية مواقع لـ«وحدات الحماية» في تل أبيض وعين العرب.
وفي وقت سابق ذكر «المرصد» أن الطائرات التابعة لـ«التحالف الدولي»، استهدفت مناطق في الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية، وذلك بعد يوم واحد من سلسلة جديدة من الضربات الجوية مستهدفة الجيب الأخير الخاضع للتنظيم.
وذكر أن مناطق مسلحي داعش عند الحدود السورية العراقية، شهدت عمليات قصف متبادل بين الجيش العراقي وعناصر التنظيم، دون معلومات اللحظة عن خسائر بشرية. وأمس الأول أكدت وزارة الدفاع العراقية، في بيان أن «جهوداً كبيرة وجبارة تبذلها قيادة عمليات الجزيرة والقطاعات الملحقة بها من أبطال فرقة المشاة الآلية الثامنة وقوات حرس الحدود والحشد الشعبى وبقية القوات الأمنية الأخرى لتأمين الحدود العراقية السورية».
وأضاف البيان: إن ذلك يتحقق من خلال نشر دوريات وكمائن وتحصين النقاط المحاذية للحدود، مشيراً إلى أن «القوة المدفعية والقوة الجوية وطيران الجيش وطيران قوات التحالف الدولي، وفقاً لجهود استخبارية متميزة، تعمل على المراقبة الدقيقة لتحركات الإرهابيين».
وبين «المرصد» أن «قسد» واصلت تحضيراتها واستعداداتها لعملية عسكرية نهائية ضد التنظيم، إذ واصلت تحشداتها وتحضيراتها في محيط الجيب الأخير الخاضع لسيطرة التنظيم في المنطقة، وأوضح أن من المرتقب وصول أكثر من 200 مسلح من ميليشيا «جيش الثوار» المنخرط ضمن «قسد» إلى جبهات التماس مع التنظيم في ريف دير الزور الشرقي، بعد وصول ما لا يقل عن 100 من مسلحي «القوات الخاصة» من منطقة عين العرب ودخلت إلى منطقة خطوط التماس مع داعش، في أطراف الجيب الأخير له ليرتفع تعداد المسلحين من «المهام الخاصة» و«وحدات حماية الشعب» الكردية و«قسد» إلى 1100 مسلح، بالإضافة لأكثر من 200 من مسلحي «قوات الدفاع الذاتي» الكردية، وما يزيد على ألفي مقاتل من أبناء عشيرة الشعيطات، وذلك بعد توقف العمليات ضد التنظيم بشكل مؤقت، اعتراضاً على الضربات التركية التي طالت منطقتي تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، وعين العرب (كوباني).
وارتفعت خسائر داعش بحسب «المرصد» لتصل إلى 516 مسلحاً مقابل 315 من «قسد».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن