الخبر الرئيسي

اعتبر في مقابلة مع «المنار» أن ما يقوم به الإرهابيون أخطر من الغارات الإسرائيلية.. وأن سورية لم تصل بعد إلى ربع الساعة الأخير من الأزمة…الرئيس الأسد: نثق بالروس.. ولقاءاتهم مع الأطراف المختلفة لجلبهم باتجاه الحوار وقطع الطريق على دعوات الحرب

أعرب الرئيس بشار الأسد عن ثقته بالنصر في الحرب التي تشن على سورية، لكنه اعتبر أن سورية لم تصل إلى الربع الساعة الأخير من الأزمة، لأن الدول المنغمسة بالتآمر عليها لم تتوقف بعد عن دعم الإرهاب فيها.
وأعرب الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة «المنار»، عن الاستعداد للحوار دون تردد مع القوى السياسية التي تطرح نفسها بأنها ممثلة للشعب السوري وتثبت ذلك وأن لها تأثيراً، معتبراً أن المسار السياسي لكي يكون له تأثير لابد أن يكون بين قوى سياسية سورية مستقلة تنتمي للشعب السوري، وجذورها سورية.
ورأى أنه من المبكر الحديث عن الدور الذي يمكن أن تلعبه عُمان في حل الأزمة، موضحاً أن ضوابط ومحددات الموقف السوري من أي مبادرة هي «سيادة سورية ووحدة الأراضي السورية، وقرار الشعب السوري، وأن تبدأ وتستند وترتكز إلى مكافحة الإرهاب»، معتبراً أن ما يقوم به الإرهابيون «أخطر بكثير» من الغارات التي تشنها إسرائيل من وقت لآخر على سورية من أجل دعمهم، مشدداً على أنه «إذا أردنا أن نواجه إسرائيل فعلينا أولاً أن نواجه أدواتها داخل سورية».
وحول المقصود من كلامه في خطابه الأخير أن «الوطن ليس لمن يسكن فيه ويحمل جواز سفره إنما لمن يدافع عنه ويحميه»، وجرى تفسيره بأن سورية منحت لإيران وحزب اللـه، قال الرئيس الأسد: «أنا لا أقصد الوجود بالمعنى الحرفي، ولا أقصد الدفاع بالمعنى الحرفي لحمل بندقية، وإنما أقصد كل من يدافع عن الوطن، وبأن يزيد مناعة الوطن، ويُقوي كل العوامل التي تبقيه واقفاً في وجه هذه الهجمات (…) وأنا أتحدث عن السوري».
ووصف الرئيس الأسد تصريحات المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الأخيرة بشأن دوما بأنها «غير حيادية»، مؤكداً أنه إذا لم يطرح الوسطاء «طرحاً يناسبنا ويناسب مصالحنا الوطنية فلن ندعمهم ولن نسير معهم».
وأكد أن السياسة الروسية تجاه سورية «ثابتة»، ورأى أن عقد جنيف3 أو موسكو3 يعتمد على الأجواء الدولية، معتبراً أن الفارق بين جنيف3 وموسكو3، أن موسكو سيكون بهدف الوصول إلى قاسم مشترك، وعندها يكون جنيف3 أسهل وتكون احتمالات إخفاقه أقل بكثير.
وأعرب الرئيس الأسد عن رفضه إجراء انتخابات بإشراف دولي، لأن هذا يعتبر تدخلا بالسيادة السورية، مشيراً إلى أن «المنظمات الدولية بحاجة إلى شهادات حسن سلوك بأنها حيادية».
وأوضح أن سورية لم تكن ضحية لتوقيع الاتفاق النووي الإيراني، لأنها لم تكن جزءاً من المفاوضات النووية، كما اعتبر أن الحراك السياسي في العراق لم يؤثر سلبا على حجم التنسيق بين البلدين لأن هناك وعياً كبيراً في العراق لوحدة المعركة وأن العدو واحد والنتائج واحدة.
وبين أن الموقف الأميركي مما يجري في المنطقة مر بمرحلتين الأولى: عندما خدع بالمواقف العربية، والثانية هي: مرحلة الضياع، مشيراً إلى أن التصعيد الذي لجأ إليه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مؤخراً تجاه سورية «ليس له معنى»، ومؤكداً أن السعودية ما زالت تدعم الإرهابيين.
واعتبر أن «معظم الدول العربية تسير بحسب المقود الأميركي وليس لديها أي دور»، على حين أكد الحرص على العلاقة مع مصر لافتاً إلى أن الخصوم يركّزون الضغوط عليها لكي لا تلعب دورها «المأمول من قبلنا طبعاً»، ومؤكداً أن هناك تواصلاً بيننا على مستوى المسؤولين الأمنيين فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن