دعا «بعض» الأكراد للعودة إلى روح المواطنة.. وأكد أنه لا يمكن الركون إلى الطمأنات التركية … المقداد لـ«الوطن»: سنتعاون مع بيدرسون وعليه أن يبتعد عن أساليب سلفه
| سيلفا رزوق
في أول تعليق رسمي سوري منذ تسميته مبعوثاً أممياً جديداً إلى سورية، قال نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في تصريح لـ«الوطن»: إن «سورية وكما تعاونت مع المبعوثين الخاصين السابقين، ستتعاون مع المبعوث الأممي الجديد غير بيدرسون، بشرط أن يبتعد عن أساليب من سبقه، وأن يعلن ولاءه لوحدة أرض وشعب سورية، وألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه، وأن يدافع عن المثل والقيم العليا التي يتبناها ميثاق الأمم المتحدة من أجل حرية الشعوب في إطار مكافحة الإرهاب».
ورداً على سؤال حول الدعوات التي وجهتها بعض الأحزاب الكردية الموجودة في مناطق سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» للحكومة السورية، للوقوف صفاً واحداً في وجه الاعتداءات التركية، أكد المقداد لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري هو الذي يقف ضد الاحتلال التركي للأراضي السورية، وقال: «نعتقد أن على هؤلاء أن يعودوا إلى روح المواطنة، وإلى الإيمان بوطنهم، وليس إلى الاستعانة بالأميركيين والإسرائيليين وغيرهم ضد مصالح الوطن، عليهم هم أن يعودوا إلى الوطن أولاً لكي يقف معهم الوطن ثانياً»، مشدداً على أنه «لا يمكن للجيش العربي السوري، إلا أن يقف مع كل السوريين بكل ولاءاتهم وانتماءاتهم من أجل حسم معركة الإرهاب لمصلحة الشعب السوري بكل مكوناته.
وشدد نائب وزير الخارجية والمغتربين على أن سورية ستنتصر على الإرهاب وعلى من يقف وراءه، وستتحرر المناطق منه ومن داعميه من أميركيين وأتراك وانفصاليين.
ولفت المقداد إلى أن سورية مازالت تصر على أنه لا يمكن الركون إلى طمأنات الجانب التركي، «لأن أهدافه استعمارية وتوسعية، وهو يضلل الرأي العام داخل تركيا وفي المنطقة بإعلانه شيئاً وتنفيذه شيئاً آخر، من خلال استمرار احتلاله للأراضي السورية». وأشار المقداد إلى أن الاتحاد الروسي ووفاء لالتزاماته التي أعلنها سواء في الاجتماع الرباعي الذي جرى مؤخراً في اسطنبول، أو من خلال الاتفاق التركي الروسي، يتابع بشكل حثيث مسألة تطبيق الجانب التركي لالتزاماته، مجدداً التأكيد على أنه يجب رحيل الأتراك عن الأراضي السورية لإعادة الأمن والاستقرار إلى بلدنا.