الخبر الرئيسي

الجيش يرد على خروقات الإرهابيين المستمرة في «المنزوعة السلاح».. و«النصرة» تبحث عن مسربي «الكيميائي» … «التحالف» يقصف مدنيي «هجين» مجدداً ويوقع عشرات الشهداء والجرحى

| الوطن – وكالات

بين خرق مستمر للإرهابيين، ورد فوري من قبل وحدات الجيش السوري، استمر الوضع القائم في المنطقة «المنزوعة السلاح» التي نص عليها «اتفاق إدلب» بين موسكو وأنقرة، لتشهد الساعات الماضية محاولات استهداف جديدة لنقاط الجيش ومحاولات تسلل تم التصدي لها على الفور.
الإرهابيون المتمركزون في قطاع ريف حماة الشمالي، والمبايعون لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، استهدفوا أمس نقاطاً عسكرية في جورين ومنطقة المشاريع بسهل الغاب الغربي، بالعديد من القذائف الصاروخية التي اقتصرت أضرارها على الماديات.
بالمقابل رد الجيش على تلك الخروقات واستهدف بمدفعيته الثقيلة مواقع وتحشدات للإرهابيين في الزيارة وزيزون بسهل الغاب الغربي، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
من جهته، بيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش دك بالمدفعية الثقيلة تحركات للإرهابيين في أطراف اللطامنة وأراضي مورك الزراعية وقريتي معركبة والبويضة بريف حماة الشمالي، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة.
على خط مواز، ذكرت وكالة «سانا» الرسمية، أن وحدة من الجيش رصدت محاولة تسلل مجموعة إرهابية تابعة لما يسمى «كتائب العزة» من الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة اللطامنة باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة في محيط البلدة شمال مدينة حماة بنحو 35 كم، وأشارت الوكالة إلى أنه تم التعامل مع المجموعة الإرهابية بالوسائط النارية المناسبة.
في الغضون، أقرت مصادر إعلامية معارضة، بأن تنظيم «حراس الدين» الإرهابي، استهدف مواقع لقوات الجيش وحلفائه ولمناطق تواجد مراكز روسية في ريف اللاذقية وسهل الغاب، ليأتي رد الجيش سريعاً على الخروقات في المناطق التي فشلت المخابرات التركية في إقناع التنظيمات الإرهابية المتواجدة فيها إلى الآن بمغادرتها.
في السياق بدأ تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي تحقيقاً موسعاً في محافظة إدلب بهدف التوصل إلى كيفية تسرب المعلومات حول أنشطته الكيميائية، وذلك بعدما انفضح أمر نقلها أسلحة كيميائية وتسليمها لتنظيم داعش الإرهابي في ريف حماة الشهر الماضي.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» قالت مصادر محلية في إدلب: إن «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لـ«النصرة»، وتنظيم «جيش العزة»، أعلنا بعد اجتماع موسع عقداه ظهر الجمعة في مدينة خان شيخون جنوب إدلب عن تشكيل لجنة لهذه الغاية، وأوضحت المصادر المقربة من قياديين في جماعات مسلحة تنشط في إدلب، وفق الوكالة، أن مهمة هذه اللجنة هي التحقيق مع بعض مسلحي الطرفين ومع عناصر تنظيم «الخوذ البيضاء»، التابعين لـ«النصرة»، بهدف التوصل إلى هوية الأشخاص المسؤولين عن تسريب معلومات حول أسلحتهما الكيميائية، وحول نقل شحنات متعددة من هذه الأسلحة خلال الفترة الماضية من وإلى مناطق مختلفة ضمن محافظة إدلب، موضحة أن عملية التحقيق من المفترض أنها بدأت مساء الجمعة أي في اليوم ذاته من الاجتماع، ولم ترشح أي أنباء عن نتائج التحقيق حتى مساء أمس.
على صعيد مواز جدد طيران «التحالف الدولي» عدوانه على الأراضي السورية مستهدفاً الأحياء السكنية في مدينة هجين بريف دير الزور، ما أسفر عن ارتقاء وجرح عشرات المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء.
وذكرت مصادر أهلية وإعلامية في دير الزور، أن «التحالف» الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ عمليات قصف هي الأعنف منذ شهور على الأحياء السكنية في مدينة هجين شرق مدينة دير الزور بنحو 110 كم، ما أسفر عن استشهاد 15 مدنياً معظمهم من الأطفال والنساء كانوا في المنازل القريبة من مسجد خالد بن الوليد في المدينة وجرح آخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن