رياضة

من أوراق الدوري الكروي الممتاز بعد سبع مراحل … المستوى والتحكيم متفاوتان وخمسة فرق تتهاوى في القاع

| نورس النجار

جولة سريعة على بعض محطات الدوري الممتاز نتناول فيها أهم الملاحظات عن الدوري وفرقه ولجنة الإشراف والحكام.
والفقرة الأهم قد تبدو في احتراف المدربين والمشاكل التي يعيشونها وموقف الأندية من المدربين وسوء النتائج.
محطات سريعة بملاحظات على بعض الحالات التي نتمنى أن تلاحظها الأسرة الكروية لتقوم بما يجب فعله، وإلى التفاصيل.

العدل في الظلم
يمكننا أن نقول إن اتحاد كرة القدم في بلاغه الأخير عن الدوري وما تبعه من قرارات يشبه حاجتنا إلى العدل في الظلم.
فاتحاد كرة القدم لم يكن عادلاً في عقوبة مراقب مباراة جبلة مع حطين أحمد جمعة وعلى ما يبدو أنه ألبسه كل المشاكل التي حدثت مع نهاية المباراة وربما كان ذلك أهون من عقوبة مجموعة من اللاعبين والمدربين والإداريين الذين خرقوا النظام بعد حالة العراك بين سامر السالم لاعب حطين ومحمد هزاع لاعب جبلة.
ولو أراد اتحاد كرة القدم تطبيق القانون كما يطبقه بالعادة لعاقب من نزل إلى أرض الملعب من كوادر الفريقين، لكنه اكتفى بالمراقب.
المراقب دافع عن نفسه فنشر تقريره الذي وصفه اتحاد الكرة بالمغلوط ونشر معه مقطعاً من المباراة تفسر الحالة، فوجدنا أن اتحاد كرة القدم ظلم المراقب كثيراً.
نقول بصراحة لجنة الإشراف على الدوري أخطأت في توصيف هذه الحالة وربما كان وراء الأكمة ما وراءها.

التحكيم معقول
بعد الأسابيع الأربعة الأولى التي اختلط فيها الحابل بالنابل في القرارات التحكيمية توصلت لجنة الحكام إلى المفيد من حكامها، فأسندت إلى البعض القليل مهمة قيادة مباريات الدوري وخصوصاً القدامى من أصحاب الخبرة أمثال: محمد العبد اللـه وصفوان عثمان ونخبة الدوليين كمسعود طفيلية وحنا حطاب وفراس الطويل، ومنحت بعض الحكام الثقة، كالدولي الواعد محمد قرام، ونرى بين الفينة والأخرى وجود بعض الحكام الشباب كمحمد قناة وغيره، والكلام نفسه ينطبق على الحكام المساعدين.
تحكيمنا لم يصل إلى المستوى المطلوب وما زال أداء الحكام متبايناً مثل أداء فرق الدوري، الإصلاحات التي تقوم بها لجنة الحكام غير كافية لأن الارتقاء بالتحكيم مسؤولية الجميع، وما زلنا نطالب بدعم الحكام مالياً وبالتجهيزات بشكل أكبر وأفضل.

الاحتراف الأعوج
عاشت حماة ساعات على وقع رياضي مضطرب، فالأخبار أوردت أن المدرب ماهر بحري العائد من الكويت تعاقد مع النواعير، لكن الحقيقة أن المدرب تعاقد مع الطليعة في بازار علني كسب فيه الطليعة المزايدة، وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلاً لأننا نفضل أن يكون مدربونا أسمى من هكذا أمور تسيء إليهم رغم أن البعض يبرر ما حدث بالاحتراف حتى باتت كل علة ملصوقة بالاحتراف الأعوج الذي نطبقه على غير هدى ونور.
المدربون الجدد لم يفلحوا حتى الآن بشيء وهذا الكلام ينطبق بداية على مدربي حطين وجبلة أولاً، فمدرب جبلة خسر اللقاء بقسوة أمام الوثبة بثلاثية نظيفة، والفائز هو مدرب جبلة السابق عمار شمالي، وحطين خسر على أرضه أمام الوحدة بهدف، فاستمر الفريقان (جبلة وحطين) في أسفل المواقع، المدرب الثالث مدرب الجيش الجديد أحمد الشعار الذي نجح بلقاء المجد بالفوز بثلاثية لكنه أخفق أمام الطليعة، فلم يحقق أكثر من التعادل وهذا التعادل له آثاره السلبية الكبيرة على الفريق في إطار دفاعه عن لقبه لأنه أبعده عن المتصدر بفارق أربع نقاط.
حتى لا نكون ظالمين أو مستعجلين في الحكم فعلينا أن نمنح مدربي جبلة وحطين فترة من الزمن ليكون الحكم على أدائهما منطقياً لنكتشف في النهاية أين تكمن العلة، فقد تكون العلة باللاعبين أو الإدارة وليس بالضرورة أن يكون المدرب هو السبب الرئيس في تدني النتائج.
المتغير في نادي الوحدة إضافة فجر إبراهيم للكادر، لكننا حتى الآن لا نجد اسمه على ضبط المباراة، فهل عمل فجر يقتصر على التمارين فقط؟
الكرامة يمكننا أن نطمئن عليه فبعد أن تعثر في البداية بخسارتين وتعادل مع جاره سار في ركب الانتصارات المتتالية، ما يعني أن المدرب انسجم مع لاعبيه بتمام الانسجام، المشكلة التي ستواجه الكرامة أن المباريات الصعبة ستبدأ بعد أن انتهت المباريات المتوسطة وسيواجه الكبار بدءاً من الجيش في المباراة القادمة ويليها الوحدة وتشرين والاتحاد وغيرهم.

الحلقة الأضعف
فرق المجد وحطين وجبلة مازالت الحلقة الأضعف في الدوري فلم تحقق المطلوب وسيكون مصيرها أسود إن استمرت على الشاكلة هذه.
المجد تحديداً بدأ بشكل متوازن وحقق خمسة تعادلات وكان يستحق الفوز في مباراتين على الأقل، لكنه بدل أن يرتقي من التعادل إلى الفوز تراجع بشكل مدهش، فخسر مع الجيش بثلاثية نظيفة ومع الكرامة بثلاثة أهداف مقابل هدف الشرف، المجد مع الحرفيين هما الفريقان الوحيدان اللذان لم يحققا الفوز بالدوري.
جبلة وحطين ليسا بأفضل، فحطين حقق فوزاً في الافتتاح ولم يعد يبصره، وجبلة كان فوزه الوحيد على الكرامة ثم تبعثرت نتائجه وتدنت بشكل سيئ.
الحرفيون ما زال يبحث عن مخرج لنتائجه المتراجعة وهو متوقف عند نقطة وحيدة حققها مع المجد ووضعه ينذر بالسوء إن لم يتدارك مركزه الأخير ونتائجه السيئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن