عربي ودولي

الأمم المتحدة تصف اليمن بـ«جحيم حي» … أنصار اللـه: أميركا هي رأس الحربة في استمرار الحرب على اليمن

قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار اللـه علي القحوم: «أبطالنا أفشلوا كل محاولات التحالف السعودي للتقدم في الساحل الغربي».
وأضاف القحوم أمس: إن «مبادرة الأميركيين المعلنة هي فقط للاستهلاك الإعلامي في الداخل الأميركي من أجل الانتخابات»، مؤكداً أن «أميركا هي رأس الحربة في استمرار الحرب على اليمن». وأشار القحوم إلى أن «الولايات المتحدة تعتمد ازدواجية المعايير في اليمن وحسن نياتها هو في وقف العدوان ورفع الحصار»، وشدد على أنه «على الولايات المتحدة والتحالف السعودي رفع أيديهم عن اليمن»، مؤكداً «نحن كشعب يمكننا حل خلافاتنا».
وطالب عضو المكتب السياسي لحركة أنصار اللـه الأمم المتحدة بالتحرك لحل الوضع الإنساني في اليمن، مشيراً إلى أنها «مقصرة جداً في هذا الشأن».
وختم قائلاً: «من يعتدي على شعبنا هو من يغلق أبواب الحلول السياسية والمشكلة هي خارجية».
وكان مساعد الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد عزيز راشد قد قال السبت: إن التصعيد في الساحل الغربي يأتي بطلب أميركي، لافتاً إلى غارات هستيرية للتحالف في الساحل الغربي.
كما أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية في صنعاء العميد يحيي سريع بدوره أن «التحالف تجرع هزيمة نكراء خلال الـ48 ساعة الأخيرة في الساحل الغربي».
على حين قال رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي مدرم أبو سراج: إن «جنوبي اليمن يمر اليوم بظرف استثنائي»، مضيفاً: إنه «يتعرض للإفقار والحصار من أجل تدمير النسيج الاجتماعي للسيطرة عليه»، وأوضح أن «التحالف يسيطر تماماً على ما تسمى الحكومة الشرعية».
وفي سياق متصل وصفت الأمم المتحدة أمس اليمن بـ«جحيم حي» مطالبة أطراف النزاع بوقف الحرب في هذا البلد الذي يشهد موت طفل كل عشر دقائق و30 ألف طفل سنوياً.
وقال المدير الإقليمي ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خيرت كابالاري خلال مؤتمر صحافي في عمان: إن «اليمن اليوم جحيم حي»، وأضاف: إنه «ليس جحيماً فقط لـ50 أو 60 بالمئة من الأطفال في اليمن بل جحيم حي لكل ولد أو بنت في هذا البلد».
وقال كابالاري: إن «هناك 400 ألف طفل تحت سن الخامسة يعانون اليوم سوء التغذية الحاد الوخيم، و30 ألف طفل تحت سن الخامسة يموتون كل عام نتيجة أمراض كان يمكن منعها»، وأضاف: «في اليمن اليوم يموت طفل كل عشر دقائق من أمراض كان يمكن منعها وبسهولة».
وبحسب الأمم المتحدة هناك أكثر من 6 آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا بجروح خطرة منذ بدء الحرب عام 2015.
ورحب كابالاري أمس بإعادة إطلاق محادثات السلام في غضون شهر، داعياً أطراف النزاع إلى «الاجتماع بقيادة المبعوث الخاص للأمم المتحدة للاتفاق على وقف إطلاق النار ووضع خطة طريق للسلام في اليمن».
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة لوقف «أعمال العنف» في اليمن والدفع باتّجاه محادثات سلام تضع حداً للحرب الدائرة في البلد الفقير.
وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك حذّر الأسبوع الماضي من أنّ 14 مليون شخص قد يصبحون «على شفا المجاعة» خلال الأشهر المقبلة في اليمن في حال استمرت الأوضاع على حالها في هذا البلد.
والخميس اعتبرت منظمة «كير» الإنسانية في بيان أن احتمال إعلان المجاعة في اليمن «يعني أن المجتمع الدولي فشل في مهمته تجاه الشعب اليمني».

الميادين – أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن