لفت إلى تسابق الأعراب نحو كيان الاحتلال لعل أميركا تحفظ عروشهم … صباغ: لا يمكن استكمال تحرر سورية ما دامت فلسطين فريسة للصهيونية
| الوطن
أكد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ، أن ما نراه اليوم من أحداث هي مجرد نتيجة لـــ«وعد بلفور» المشؤوم الذي مضى عليه مئة عام وعام، مشدداً على أنه لا يمكن استكمال تحرر سورية وتحرر العرب ما دامت فلسطين فريسة للصهيونية وحماتها في المنطقة والعالم.
وقال صباغ في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية الأولى بعد المئة لــ«وعد بلفور» المشؤوم، خلال جلسة للمجلس: «ربما كان الحديث اليوم عن هذا الوعد المشؤوم تحصيل الحاصل أو تأكيد المؤكد، لكن لا بد من الوقوف عنده، لأن كل ما نراه اليوم من أحداث هي مجرد نتيجة لوعد بلفور الذي مضى عليه مئة عام وعام».
وأضاف صباغ في الكلمة التي تلقت «الوطن» نسخة منها: «مئة عام والشعار نفسه يفسر الحالة، كان وعد بلفور عطاء من لا يملك لمن لا يستحق، واليوم عندما تقول أميركا إن القدس عاصمة الكيان فإنها تفعل الشيء نفسه، عطاء من لا يملك لمن لا يستحق، وعندما يستقبل الأعراب المسؤولين الصهاينة متخلين عن القضية الفلسطينية فإنهم يؤكدون بذلك عطاء من لا يملك لمن لا يستحق».
وأكد صباغ، أن مئة عام من النضال الفلسطيني مضت وهذا الشعب العظيم لم ييئس وما زال متمسكاً بحقوقه، وقال: «ولما كانت الرابطة بين فلسطين وسورية هي رابطة الدم والقومية والجغرافيا والتاريخ، فإن القضية الفلسطينية هي في صلب وجودنا القومي، بل إنها في صلب وجودنا الوطني أيضاً».
واعتبر صباغ، أن هذه الحقيقة تؤكد أنه «لا يمكن استكمال تحرر سورية وتحرر العرب ما دامت فلسطين فريسة للصهيونية وحماتها في المنطقة والعالم»، مشدداً على أن «حرية هذه المنطقة لا تتجزأ».
وقال: «اليوم يتقدم مشروع بلفور الصهيوني خطوة أخرى على طريق تحقيق الأهداف الصهيونية»، لافتاً إلى أن «الأعراب يتسابقون نحو الكيان خاطبين وده وهو يتمنع ويرفع سعره، وكلما رفع سعره ازداد تسارع الأعراب في تقديم التنازلات لعل الولايات المتحدة ترضى عنهم وتحفظ عروشهم التي تسقط في أسبوع دون دعم أميركي كما قال الرئيس ترامب نفسه». وأكد صباغ أن الحرب على سورية سببها موقفها الصامد من القضية الفلسطينية وأنها تعاقب لهذا السبب، وأضاف: «لكن هذا البلد الأبي صمد وتصدى، وهو على طريق الانتصار، أنه نصر لسورية ولفلسطين لأن قضية فلسطين هي قضية الأمة المركزية».
وتابع: «إذا كان التاريخ سيسجل للأنظمة العربية خنوعها وخيانتها فإنه سيحتفظ لسورية والسوريين بمكانة سامية في أنهم رفضوا الذل على الرغم من أنهم كانوا وحيدين في رفضهم هذا»، لافتاً إلى أننا «شاهدنا وشاهد العالم صورة متجددة من الإباء والعنفوان السوري عندما وقف أهلنا في الجولان السوري المحتل وقفة عز في وجه مخططات الصهاينة وانتخاباتها.