رياضة

في الأسبوع الثامن من الدوري الممتاز.. تشرين يتمسك بالصدارة … الجيش لقاؤه عسير والشرطة يتحدى المصير والوحدة أعلن النفير

| ناصر النجار

تنطلق اليوم وغداً مباريات الأسبوع الثامن من ذهاب الدوري الممتاز في موعد استثنائي كرمى عيون المنتخبين الأولمبي والأول.
وتتفاوت المباريات من حيث الشدة والصعوبة مباراة بعد أخرى، ويلعب تشرين يوم غد أسهل المباريات عندما يستضيف الحرفيين، بينما يواجه الجيش في اليوم ذاته فريق الكرامة بحمص في لقاء صعب وعسير على الفريقين، الاتحاد العريق يلعب غداً مع الطليعة بحلب والمباراة تحمل طموح الفريقين للفوز وإن كانت الآمال متناقضة.
اليوم تجري أربع مباريات، فملعب تشرين يستقبل الجارين الوحدة والمجد وهو لقاء حاسم لكلا الفريقين وفي جبلة يستقبل فريقها ضيفه الشرطة لتصحيح المسار، وفي طرطوس الساحل وحطين وجهاً لوجه في ديربي ساحلي جديد وأخيراً يستقبل النواعير ضيفه الوثبة في لقاء من العيار الثقيل.
مواجهات اليوم والغد بالتقرير التالي: وإلى التفاصيل..

الاستمرار في الصدارة
تشرين يعرف تماماً أن مباراته مع الحرفيين هي الأسهل نظرياً بين غيرها من المباريات المتبقية له بالدوري، لذلك سيضع كل جهده في المباراة لينال نقاطها مع وفرة أهداف ليرضي جمهوره العاشق وليمسح خسارة الطليعة التي قلبت كل حسابات الفريق رأساً على عقب.
بغض النظر عن بقية النتائج الأخرى فإن الظروف تخدم تشرين للاستمرار بصدارته، لكن عليه أن يتذكر أن الحرفيين فاز الموسم الماضي باللاذقية بهدف عمار شعبان في أكبر مفاجآت الدوري، وفي الإياب فاز تشرين برباعية سجلها: عبد الإله حفيان ومحمد مرمور وأحمد بيريش وعلي بشماني.
الضيف مباراته صعبة وإمكانياته ضعيفة، لكن علينا تذكر مقولة: «لا كبير في كرة القدم، ويؤتى الحذر من مأمنه»، ولا شك أن الحرفيين سيبحث عن الخروج من المباراة بأقل الخسائر.

قمة الأسبوع
لعب الجيش مع الكرامة 52 مرة فاز الجيش بـ23 مباراة منها، بينما فاز الكرامة 14 مباراة وتعادلا في 15، وسجل الجيش 62 هدفاً والكرامة 37 هدفاً، وكان الفوز الأكبر للجيش 6/صفر في إياب موسم 78/79، وحقق الكرامة فوزه الأعلى موسم 2007- 2008 وكان بنتيجة 4/صفر، والأرقام هذه من كتاب (الزعيم فخر الكرة السورية) للزميل محمود قرقورا، آخر لقاءين بالدوري للفريقين الموسم الماضي انتهيا إلى فوز الجيش ذهاباً بهدفي مؤمن ناجي وعز الدين عوض مقابل هدف محمد قدور، وفاز إياباً بهدف حسن عويد.
من هذه الحصيلة ندرك أن الجيش أوزن على الصعيد الرقمي والتاريخي وقد تكون هذه الاعتبارات مختلفة بعض الشيء هذا الموسم، فالجيش (الوصيف) الذي يدافع عن بطولته ما زال يقع بالفخ بين الفينة والأخرى والكرامة ليس بأقل مستوى من الوثبة والطليعة اللذين فرضا التعادل على الجيش بدمشق.
الكرامة بحالة معنوية وفنية عالية وقادر على سحب الوصافة من الجيش إن تحقق الفوز، فالفرصة أمام أزرق حمص لا تفوت ولا يمكن تعويضها.
المباراة بحاجة إلى تركيز ذهني عال من اللاعبين، وتكتيك خاص من المدربين والتعادل إن وقع فسيفرح العديد من الفرق القريبة من المنافسة.

اللمسة الأخيرة
في حلب الطليعة في ضيافة الاتحاد، والطليعة ضيف صعب، فهو فرض التعادل على الجيش وفاز على تشرين ويهم بفعل المزيد، لذلك يجب علينا عدم النظر إلى موقعه المتأخر بالدوري من باب المنافسة أو الرهان.
الاتحاد صاحب الأرض يريد التعويض عما فقده من نقاط، ونسيان خسارته الأخيرة أمام الجيش بفوز محرز سيعيده إلى المواقع الأمامية، وليس جديداً إن قلنا إن الاتحاد يقدم أداء جيداً في أغلب المباريات إلا أنه يفتقد اللمسة الأخيرة كما شاهدنا في مباراته الأخيرة.
لا ننكر أن المباراة صعبة على الطرفين وهذا أمر طبيعي، ومن أراد الفوز فعليه أن يعد العدة اللازمة له.
الاتحاد أقرب للفوز، والطليعة قادر أن يصل إلى أحلامه.
في الموسم الماضي، فاز الاتحاد ذهاباً بهدف يوسف أصيل، وجدد فوزه إياباً بهدفي حسام الدين العمر وأحمد الأحمد مقابل هدف الطليعة الذي سجله مدافع الاتحاد عمر حميدي بالخطأ بمرماه.

على صفيح ساخن
من سوء حظ المجد أن يقابل الوحدة بأحسن أحواله، الوحدة بدأ يسير على الطريق الصحيح وقد تذوق طعم الانتصارات واقترب من موقعه المفترض على سلم الدوري، ومنافسته على القمة التي يطمح لها تجعل من لقائه مع المجد على صفيح ساخن، لأنه يدرك أن الأمور في الدوري لا تقاس بالنقاط والترتيب بل تقاس بالجهد والأداء الجيد.
المجد بوضع لا يحسد عليه، والفريق مجتهد لكن ما يعيبه إضاعة الفرص والاندفاع من دون عقلانية ما يحدث فجوات في خط الدفاع فتحدث الطامة الكبرى، يمكن أن يكون المجد مزعجاً للوحدة إن تعامل مع المباراة بواقعية ومنطق، فرصّ الخطوط الخلفية ضرورة لابد منها ويأتي بعدها التوفيق من الله.
في الموسم الماضي: فاز الوحدة ذهاباً بهدف أسامة أومري، وفاز إياباً 3/1 سجل للوحدة باسل مصطفى وعلي دياب وعبد الهادي شلحة وللمجد رامي عامر.

النقاط المضاعفة
في حماة مباراة النقاط المضاعفة بين الجارين النواعير والوثبة، بكل المعايير هي مباراة متكافئة، يمكن لصاحب الأرض أن يعود فيها لمكانته بعد أن اهتز قليلاً، والفوز الأخير على الحرفيين ليس مقياساً، أما الوثبة فهو في أوج عطائه، ويبحث عن مكانة أكبر له بالدوري، وخصوصاً أنه اقترب كثيراً من نادي الكبار.
الوثبة لسعاته مؤثرة وهجومه ضاغط، وعلى النواعير البحث عن نقاط الضعف في دفاع الضيف ومسك الأوراق الرابحة بخطي الوسط والهجوم.
من حيث المنطق فإن كفة الوثبة أرجح، والنواعير قادر على أرضه وبين جمهوره أن يفعل الكثير، في الموسم الماضي: فاز النواعير ذهاباً بهدف محمود طفاش من جزاء وتعادل الفريقان إياباً 2/2، وسجل للوثبة ماهر دعبول وعلي غصن، وللنواعير علاء دالي وأنس الشوا.

إصلاح الأخطاء
الشرطة على بعد خطوة واحدة من المنافسة، وجبلة على بعد خطوة واحدة من الهاوية، والمباراة ستكون قاسية بكل المعايير وخصوصاً أن أصحاب الأرض يريدون إصلاح أخطاء وعثرات مباراتهم مع الوثبة على حساب ضيفهم الباحث عن خطوة نحو الأمام.
التاريخ يقول لنا إن كل مباريات الشرطة في جبلة لم تأت بمصلحة الضيف، والأسباب معروفة للقاصي والداني، فهل يعيد التاريخ هذه القراءة من جديد، أم إن للشرطة كلاماً آخر؟
لا حديث عن الفنيات والمستوى والجاهزية، فكل شيء متوقع في المباراة.
في الموسم قبل الماضي: فاز الشرطة بالذهاب 3/2 سجل للشرطة صلاح شحرور وياسر إبراهيم وأحمد أسعد ولجبلة محمد ميدو هدفين، وتعادلا إياباً بلا أهداف.

مباراة العودة
الساحل يستقبل حطين، وكلا الفريقين يعتبر أنها مباراة العودة إلى الدوري، فالساحل الذي وجد نفسه في نادي الكبار يريد تكريس أفضليته والاستمرار بتألقه ومراضاة جمهوره على خسارته أمام الشرطة، أما حطين فيريد العودة إلى الدوري الذي غاب عنه ستة أسابيع لم يجن منه إلا الخسارة والتعادل حتى لا يبقى أسير المراكز المتأخرة.
قوة المباراة تأتي من عنوانها الذي يضع الفريقين أمام مسؤولياتهما، والغلبة ستكون للقارئ الجيد للمباراة، والساحل أثبت للجميع أنه قوي على أرضه بدعم جمهوره وهو قادم إلى فوز آخر إلا إذا كان للحوت كلام آخر وهو مرهون بصحوته وتعافيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن