عربي ودولي

«إسرائيل» تهدد بيدرسون بنسف أي تسوية في سورية «لا تراعي مصالحها»!

| الوطن- وكالات

هدد كيان الاحتلال الإسرائيلي المبعوث الأممي الجديد إلى سورية غير بيدرسون بنسف أي تسوية للأزمة السورية «لا تراعي مصالح» الاحتلال، وأكد أن التواصل مع العسكريين الروس مستمر بعد سقوط الطائرة الروسية «إيل 20» قبالة الشواطئ السورية في أيلول الماضي.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعلن الأربعاء الماضي، تعيين الدبلوماسي النرويجي، بيدرسن، مبعوثاً خاصاً جديداً إلى سورية، خلفاً لستيفان دي ميستورا الذي ينهي مهامه في نهاية الشهر الجاري.
وقال نائب مدير قسم أوراسيا في وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، ألكس بن تسفي، حول التعاطي مع مصالح «إسرائيل» في التسوية السياسية للأزمة السورية في فترة عمل المبعوث الأممي الخاص الجديد لسورية، قال: «أنا آمل بذلك».
وأضاف بن تسفي بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «أي تسوية في المنطقة لا بد أن تأخذ بالحسبان مصالحنا».
وتابع المسؤول في حكومة الاحتلال: «إن أي تسوية لا تأخذ بالحسبان مصالحنا، غير قابلة للحياة»، في إشارة واضحة إلى نية بلاده نسف أي تسوية سياسية للأزمة السورية.
ولفت بن تسفي إلى ضرورة ما سماه «ضمان الأمن في الحدود الشمالية» لـ«إسرائيل» بحسب الموقع الروسي.
وخلال سنوات الأزمة السورية عمل الاحتلال على دعم مليشيات مسلحة وتنظيمات إرهابية أبرزها تنظيم «جبهة النصرة»، ضد وحدات الجيش العربي السوري وقدم لهم السلاح والمعونة قبل أن يحرر الجيش جميع المناطق المجاورة لمنطقة فك الاشتباك التي تفصله عن جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجزء المحتل من الجولان.
بموازاة ذلك، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن بن تسفي، أن تواصل الاحتلال مع العسكريين الروس مستمر بعد حادث الطائرة الروسية «إيليوشين- 20».
وأوضح بن تسفي للصحفيين، أن «التواصل بين عسكريي «إسرائيل» وروسيا مستمر، وتعمل لدينا آلية منع الصدامات العسكرية العرضية»، وذكر أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يتطلع لعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 11 تشرين الثاني الجاري، إلا أنه أقر بـ«صعوبة» ذلك.
وقال: «كل ذلك لا يزال قيد العمل، من غير المعروف إذا كان هذا اللقاء سيعقد أم لا، الوضع حول هذه الفعالية صعب من ناحية الوقت، ولا يمكنني توضيح الصيغة».
وأضاف: «إنهما سيجتمعان 100 بالمئة وسيتحدثان، لكن من غير الواضح بعد هل سيكون على الطاولة أم بصيغة أخرى».
وتمر العلاقات بين كيان الاحتلال وروسيا بحالة برود واضح منذ إسقاط «إيليوشن 20» حيث حمّلت موسكو الاحتلال كامل المسؤولية عن سقوطها، وزودت الجيش العربي السوري بمنظومات «إس 300» للدفاع الجوي.
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مطلع الشهر الماضي، أن بلاده سلمت سورية 4 منظومات من «إس 300» ليعلن بعد ذلك نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، «أن موازين القوى قد تغيرت بالفعل لصالح من يعتقدون أنه يجب ألا تكون هناك أعمال عدائية ضد سورية»، مؤكداً أن «إس 300» تعزز بشكل كبير القدرة الدفاعية للقوات السورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن