عربي ودولي

حزمة العقوبات الأميركية الجديدة تدخل حيز التنفيذ.. وطهران تتحدى

بينما دخلت العقوبات الأميركية الجديدة ضد إيران حيز التنفيذ رسمياً، أمس الاثنين، مستهدفة العديد من القطاعات الاقتصادية المهمة، صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن إيران ستبيع النفط وستتجاوز العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها عليها.
وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، أمس: «تريد أميركا أن تخفض مبيعات النفط الإيراني إلى الصفر.. لكننا سنواصل بيع النفط… ونتجاوز العقوبات».
وقال روحاني: إن إعفاء الإدارة الأميركية لبعض الدول من الحظر الذي فرضته على إيران دليل على عزلة واشنطن وانتصار طهران السياسي. وأضاف: إن «العزلة التي فرضت على الإدارة الأميركية غير مسبوقة حيث باتت معظم دول العالم تقف إلى جانب إيران وتعترف بالتزامها بالاتفاق النووي».
بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الولايات المتحدة غير قادرة على إضعاف الاتفاق النووي مع إيران بمجرد انسحابها منه «ونحن ما زلنا نعتبره أفضل ما تحقق حتى الآن بهذا الشأن».
وقال ظريف خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي «إن كل وثيقة من الاتفاق تم توقيعها على الملأ وتم الإفصاح عنها في الأخبار وذلك بعد أخذ رأي الخبراء النوويين وبما يتماشى مع المصالح الوطنية لإيران».
من جانبه وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، العقوبات الأميركية المفروضة على صادرات النفط الإيراني بأنها جزء من الحرب النفسية التي تشنها واشنطن ضد طهران، مضيفاً إنها ستفشل.
هذا ودخلت العقوبات الأميركية الجديدة ضد إيران حيز التنفيذ رسمياً، أمس الاثنين، مستهدفة العديد من القطاعات الاقتصادية المهمة، وستضم قائمة العقوبات أكثر من 600 شخص وشركة في إيران.
وكشف وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عن عدد الأفراد والشركات المشمولين في هذه الحزمة الثانية من العقوبات.
وقال بومبيو في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» التلفزيونية: «ستضيف وزارة الخزانة أكثر من 600 شخص وشركة في إيران إلى قائمة العقوبات، يتعين عليهم التأثير على سلوك النظام الإيراني. هذه هي آمالنا. وهذا هو السبب في اتباع الرئيس ترامب هذه السياسة».
ووصف بومبيو الرقم بأنه أقل مما ذكره في السابق وزير الخزانة (المالية) الأميركي ستيفن منوشين، الذي قال يوم الجمعة: إن قائمة العقوبات ستضم أكثر من 700 شخص وكيان في إيران، وسيكون هناك 300 اسم لم يظهروا من قبل في قوائم العقوبات الأميركية.
كما قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون: إن الولايات المتحدة ستفرض المزيد من العقوبات على إيران من دون أن يكشف عن تفاصيل.
على حين أعرب كل من الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان لهم أمس عن أسفهم للعقوبات الأميركية الجديدة على إيران.
وجاء في البيان أنهم سيسعون لحماية الشركات الأوروبية التي ترتبط بتعاملات تجارية مشروعة مع طهران.
ونقلت رويترز عن متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قوله: «نشعر بالأسف لاستئناف الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران.. وما زلنا مقتنعين بأن الاتفاق النووي الإيراني يجعل العالم أكثر أماناً.. وطالما تفي إيران بالتزاماتها وتحترم القيود الصارمة المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق فإننا سنلتزم به كذلك». وأضاف المتحدث: «نؤيد بالكامل توسيع نطاق علاقاتنا التجارية مع إيران وتشجيع الشركات البريطانية على انتهاز الفرص التجارية المتاحة أمامهم».
في غضون ذلك تجري إيران تدريبات دفاعية مشتركة للجيش الإيراني ووحدات الحرس الثوري على خلفية فرض واشنطن عقوباتها على طهران.
من جهة أخرى دحض المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أنباء صحفية تحدثت عن اتصال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سراً بمسؤولين إيرانيين.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن