سورية

المرعبي المحسوب على «المستقبل» حاول تخويفهم من العودة! … مهجرون سوريون يفترشون الشارع في السويد بعد انتهاء عقد إيجارهم

| وكالات

افترش عدد من المهجرين السوريين العراء في إحدى المدن السويدية، بعد أن تم إجبارهم على مغادرة المنازل التي كانوا يقطنونها، بحجة انتهاء العقد، في وقت حاول فيه وزير شؤون النازحين في لبنان والمحسوب على «تيار المستقبل» معين المرعبي، تخويف هؤلاء اللاجئين من العودة عبر زعمه أن الجيش العربي السوري يقتلهم!
وذكرت صحيفة «إكسبريسن» السويدية، في تقرير، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن «21 شخصاً من هؤلاء اللاجئين افترشوا الشارع في إحدى المدن السويدية، بعد أن تم إجبارهم على مغادرة المنازل التي كانوا يقطنونها».
وأضافت الصحيفة: إن «من بين الذين باتوا ينامون في الشارع، لاجئ سوري يدعى يوسف الحراكي الذي أكد أنه حصل قبل عامين على إقامة دائمة في السويد وبعد ذلك حاز على ما يسمى عقد «سكن اجتماعي» ضمن له شقة صغيرة في ضاحية سولنا التابعة للعاصمة ستوكهولم». لكن قبل فترة انتهى عقد السكن، وكان يجب على الحراكي أن يغادره بموجب أوامر من البلدية المسؤولة عن ذلك.
وقال الحراكي: «لقد رميت أغراضي في الشارع، خلال الليلة الأولى استطعت أن أنام عند صديق في شقته الضيقة، ولكن لم أستطع مواصلة إزعاجه».
وبحسب التقرير، انتقل الحراكي إلى الشارع ليعيش في خيمة صغيرة نصبها إلى جانب آخرين مثله تحت الأشجار، على حين يتوافد أناس جدد كل يوم على المكان. وأكد الحراكي، أنه حاول البحث عن منزل للإيجار، لكن الأمر صعب، على حين علق لاجئ آخر يدعى مخلف الحسين، بالقول: «الناس لا تدع حيواناتها الأليفة تنام في الشارع، لأن ذلك سيكون إهمالا! فكيف يمكن أن تجعل الناس ينامون في الخارج، عندما يكون الجو بارداً كالثلج؟».
بدوره قال المهجر أحمد واني: إنه «تم إخلاؤه قسراً من شقته، وحاول سابقاً البحث عن شقة دائمة للسكن، لكن البلدية لم تعطه أي إرشادات تساعده في ذلك»، معتبراً أن استمرار مبيته في الخارج، يعني موتاً محتماً نتيجة برودة الطقس ليلاً، وأنه قلق للغاية على مستقبله.
وتبدي الشرطة في سولنا اهتماماً بالقضية، ولكن من وجهة نظرها، حيث أكدت ناطقة باسمها، بحسب تقرير الصحيفة، أن التخييم في البلدة ممنوع، مشيرة إلى أنه ليس هناك معلومات حول ما يمكن أن يحدث للحراكي وأصدقائه.
وفي الربيع الماضي، قررت المحكمة الإدارية في ستوكهولم أن للبلدية الحق في إنهاء عقد إيجار الوافدين الجدد، وقامت العديد من البلديات في المنطقة بتفسير القرار على أنه ملزم.
في غضون ذلك، ادعى المرعبي في تصريح نقلته وكالة «الأناضول» للأنباء أن لديه معلومات عن مقتل بعض المهجرين السوريين الذين عادوا إلى وطنهم منذ شهر حزيران الماضي وخاصة المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش العربي السوري.
وزعم أن آخر «جريمة» تبلغ بها من أصدقاء ارتكبت بحق عائلة الأسبوع الماضي في بلدة الباروحة في ريف حمص.
يذكر أن مرعبي يعد واحداً من أبرز أعضاء «تيار المستقبل» الذي يقوده سعد الحريري المؤتمر بأوامر النظام السعودي، كما أنه أحد الأشخاص المتورطين في تهريب السلاح للإرهابيين في سورية منذ بدء الأزمة فيها عام 2011.
وبحسب مراقبين، فإن تصريحات مرعبي جاءت على ما يبدو، بعد أوامر تلقاها من تيار المستقبل بأن يدلي بها، نتيجة إقبال المهجرين السوريين على العودة إلى بلدهم ثم مناطقهم التي أعاد الجيش الأمن والاستقرار إليها، الأمر الذي لم يرق للتيار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن