عربي ودولي

ترامب يتهم السعودية بإساءة استخدام الأسلحة الأميركية.. وبريطانيا ستضغط في مجلس الأمن لوقف الحرب … الأمم المتحدة تشتري 50 ألف طن من القمح لليمن

اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السعودية بسوء استخدام الأسلحة الأميركية في اليمن، ووصف حادث شن التحالف السعودي غارة جوية في آب الماضي على حافلة تقل أطفالاً في اليمن بـ«المروع».
وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة «أكسيوس»: «إنه لأمر مروع ما حدث للحافلة مع الأطفال في اليمن.. هل يزعجني هذا؟ – هذا ليس تعبيراً قوياً بما يكفي لما أشعر به. هؤلاء أناس لا يعرفون كيف يتعاملون مع السلاح».
وهذا أول اتهام يصدر عن الرئيس الأميركي بإساءة استخدام الأسلحة الأميركية في اليمن، على الرغم من تعالي الأصوات والدعوات لوقف مبيعات الأسلحة للسعودية، بسبب العدد الهائل من الضحايا المدنيين الذي سقطوا في الغارات الجوية التي شنتها طائرات التحالف السعودي في اليمن.
وشنّ التحالف السعودي في 9 آب الماضي، غارة جوية على حافلة في منطقة ضحيان في محافظة صعدة بشمال اليمن، أوقعت عشرات الضحايا المدنيين، وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن هذه الغارة أدت لمقتل 50 شخصاً، معظمهم من الأطفال الأبرياء.
وردا على سؤال: هل تستطيع الولايات المتحدة وقف بيع الأسلحة للسعودية؟ أجاب الرئيس ترامب: «نحن نراقب عن كثب الوضع في اليمن. هذا هو المكان الأكثر فظاعة على وجه الأرض الآن، سأتحدث إلى السعودية. ولا أريد أن تقع أسلحتنا في أيدي أشخاص لا يعرفون كيفية استخدام هذه الأسلحة».
وأسفر اندلاع الأعمال القتالية في اليمن، وتدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية عام 2015 في الصراع، عن سقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء، فضلاً عن تفاقم الأوضاع الصحيّة وانتشار وباء الكوليرا هناك، وأصبحت الأغلبية العظمى من الشعب اليمني بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية.
وفي السياق أعلن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أنه سيضغط من أجل اتخاذ إجراء جديد في مجلس الأمن الدولي في محاولة لإنهاء العمليات القتالية في اليمن والتوصل لحل سياسي للحرب الدائرة هناك.
ونقلت وكالة «رويترز» عن بيان صدر من الخارجية البريطانية، أمس الإثنين: «اتفق هانت مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث على أن الوقت حان كي يقوم مجلس الأمن بعمل لتعزيز عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة».
وأضاف البيان: إن «العمل الذي ستضطلع به بريطانيا في مجلس الأمن الدولي سيساعد على تحقيق هذا الهدف وضمان أن يتم تنفيذ وقف كامل لإطلاق النار، عندما يتحقق، بشكل كامل». ولم يحدد البيان العمل الذي ستقوم به بريطانيا على وجه الدقة. وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.
وفي السياق ذاته قال تجار أوروبيون أمس إن وكالة مساعدات تابعة للأمم المتحدة اشترت مؤخراً نحو 50 ألف طن من قمح الطحين لنقلها إلى اليمن.
ومن المتوقع أن تكون أوكرانيا هي بلد المنشأ. وسيتم تسليم القمح إلى اليمنيين بين منتصف تشرين الثاني ومنتصف عام 2018.
وتقدم الأمم المتحدة مساعدات غذائية كبيرة لليمن في ظل استمرار النزاع المسلح في البلاد.

(روسيا اليوم– نوفوستي – رويترز– سبوتنيك)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن