عربي ودولي

السلطة الفلسطينية تدين قرار الاحتلال استقطاع أموال الضرائب وتحويل جزء منها لقطاع غزة

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات

أدانت السلطة الفلسطينية قرار سلطات الاحتلال اقتطاع جزء من أموال الضرائب وتحويلها لقطاع غزة، ليتم صرفها على الرواتب والمشروعات التي ستمولها جهات دولية ضمن تفاهمات للتهدئة التي أعلنت حكومة الاحتلال على موافقتها عليها.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لــ«الوطن» إن: «قرار حكومة الاحتلال باستقطاع أموال الضرائب الفلسطينية وتحويلها لقطاع غزة هدفه ترسيخ الانقسام، وتدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني».
وأكد أبو يوسف أن الاحتلال لا يريد إقامة دولة فلسطينية وبقراره نقل أموال الضرائب التي تدفعها السلطة الفلسطينية على شكل خدمات ورواتب لسكان قطاع غزة، وأن اقتطاع هذه الأموال هو قرصنة وتطور خطر هدفه قطع الطريق على كل الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام.
وتقدر قيمة أموال الضرائب التي تجيبها دولة الاحتلال عن الضرائب التي تدخل لقطاع غزة بنحو 100 مليون دولار سنوياً، وتقول السلطة الفلسطينية إنها تصرفها على قطاع غزة. وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات قال في تصريحات صحفية: إن سلطات الاحتلال أبلغت السلطة الفلسطينية، بتحويل أموال من «المقاصة» لقطاع غزة، إن لم تحول لها كامل المخصصات السابقة في إشارة إلى وقف السلطة الفلسطينية منذ أكثر من عام عن دفع رواتب الموظفين بشكل كامل ووقف تمويلها لبعض الوزارات.
في السياق أعلنت حكومة الاحتلال بعد اجتماع لها، أنها وافقت على التهدئة مع الفصائل الفلسطينية التي تتوسط فيها القاهرة، على قاعدة الهدوء مقابل الهدوء وفق خطة أعدتها القاهرة لنزع فتيل التوتر في قطاع غزة وصولاً إلى رفع الحصار وإبرام صفقة تبادل أسرى، وقد عاد الوفد الأمني المصري أمس الإثنين لقطـــاع غزة لإطلاع الفصائل الفلسطينية على تفاصيل تنفيذ تفاهمات التهدئة القائمة على قاعة الهدوء مقابل الهدوء والعمل وفق اتفاق التهدئة عام 2014 الذي أبرم برعاية مصرية. ويتضمن اتفاق التهدئة الجديد المكون من عدة مراحل، منها رفع الحصار والتوصل لصفقة تبادل أسرى وإقامة ميناء ضمن جداول زمنية مع اقترانها بجهود المصالحة وتطبيقها برعاية مصرية.
وميدانياً شيع الفلسطينيون أمس في قطاع غزة جثماني شهيدين استشهدا متأثرين بجروحهما التي أصيبا بها خلال مشاركتهما في مسيرات العودة شرقي قطاع غزة، على حين فتحت قوات الاحتلال نيرانها على شاب فلسطيني قرب مستوطنة كريات أربع قرب الخليل ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة.
وفي السياق ذكرت وكالة معا الفلسطينية أن «قوات الاحتلال شنت عمليات اقتحام وتفتيش لمنازل الفلسطينيين في مدن قلقيلية وجنين ورام اللـه في الضفة الغربية ومخيم قلنديا شمال القدس المحتلة واعتقلت 17 فلسطينياً».
وتنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي حملات اقتحام في مناطق فلسطينية مختلفة وتداهم منازل الفلسطينيين وتعتقل العديد منهم بشكل استفزازي.
ومن جهة ثانية واصل المستوطنون تدنيس دور العبادة الفلسطينية، إذ اقتحم الآلاف منهم حرم المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة في مدينة الخليل بذريعة الاحتفال بما يسمى عيد السيدة سارة.
وقد استباح المستوطنون المسجد بحماية قوات الاحتلال المدججة بالسلاح، وأدوا صلوات تلمودية فيه، كما أطلقوا مزاميرهم وأبواقهم داخل المسجد وفي باحاته وأروقته وساحاته الخارجية.
في هذه الأثناء، تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، ففي القدس المحتلة اقتحمت قوات الاحتلال مقر محافظة القدس في بلدة الرام. وقد اعتدت هذه القوات على الفلسطينيين داخل المقر ما أدى إلى إصابة خمسة منهم بجروح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن