سورية

صالح: ما يحدث في الجولان المحتل انتفاضة شعبية تبشر بإمكانية عودته

| وكالات

اعتبر مدير مكتب شؤون الجولان في رئاسة مجلس الوزراء، مدحت صالح، أن ما يحدث في الجولان العربي السوري المحتل هو «انتفاضة شعبية تبشر بتكريس الهوية السورية للجولان وبإمكانية عودته إلى الوطن الأم سورية»، إذ إن الأهالي تمكنوا من إفشال مشروع الانتخابات الصهيونية، الهادف إلى تكريس قانون ضم الجولان وإضفاء الشرعية القانونية على احتلاله.
والأسبوع الفائت، أفشل الأهالي في قرى الجولان المحتل ما يسمى «الانتخابات المحلية» الإسرائيلية، وقامت قوات الاحتلال بالاعتداء عليهم بالرصاص وقنابل الغاز السام واعتقلت عدداً من الأهالي.
ونفذ أهالي الجولان العربي السوري المحتل خلال الأيام الأخيرة إضراباً عاماً رفضاً لممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاتها على الأهالي الرافضين لما تسمى «انتخابات المجالس المحلية» التي اعتبرها الأهالي خطوة باتجاه تهويد الجولان.
وقال صالح، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «إن الأوضاع في الجولان المحتل تتسم بالتوتر الشديد بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وبين الأهالي الذين تمكنوا خلال الأيام الماضية من إفشال مشروع كبير وهو الانتخابات الصهيونية للمجالس المحلية، والذي كان يراد منه تكريس قانون ضم الجولان وإضفاء الشرعية القانونية على احتلال الجولان، وهذا ما أفشله أهالي الجولان بصمودهم ورفضهم لهذه الانتخابات، وبإحراقهم البطاقات الانتخابية في ساحة بلدة مجدل شمس».
وقال صالح: إن «ما يحدث في الجولان المحتل هو انتفاضة شعبية تبشر بتكريس الهوية السورية للجولان وبإمكانية عودته إلى الوطن الأم سورية»، وأضاف، «ومهما طال الزمن فنحن نؤمن إيماناً مطلقاً بعودة الجولان إلى حضن الوطن».
وحول الدور الروسي في مكافحة الإرهاب العالمي في سورية، أكد صالح أن أهالي الجولان يقدرون الموقف الروسي عالياً، ويعتبرون أن مساعدة روسيا كان لها دور كبير في الانتصار على الإرهاب وهذا ما يذكرونه في احتفالاتهم، فيثمنون المواقف الروسية المشرفة، ويوجهون التحية إلى الأصدقاء الروس.
وحول تصريحات سابقة له لـ«الوطن» تحدث فيها عن وساطة روسية لإطلاق مفاوضات بين سورية و«إسرائيل» لإعادة الجولان المحتل إلى سورية، قال صالح: «كان هناك أخبار عن طرح هذا الموضع مع الجانب الإسرائيلي، لكن أعتقد أن الأصدقاء الروس سيكون لهم دور كبير في موضوع إعادة الجولان إلى سورية كاملاً، لأن هذا يساعد في استقرار المنطقة، وهناك مطالبة دائمة لحل قضية الجولان وعودته كاملاً إلى سورية، وموقف أهالي الجولان الذي عبروا عنه مؤخراً كما طوال سني الاحتلال، يؤكد أنهم سوريون قلباً وقالباً، وهو دليل على أن الجولان عائد إلى سورية وهذا ما يتم السعي إليه من أجل تحرير الجولان بكل الطرق المتاحة».
وأضاف صالح: هناك خمس قرى في الجولان المحتل، هي مجدل شمس، مسعدة، بقعاثا، عين قنية والغجر، وعدد السكان السوريين يبلغ نحو 24 ألف مواطن ما زالو يحافظون على انتمائهم للوطن الأم سورية، ويعتمدون على الزراعة بشكل أساسي وخصوصاً زراعة التفاح، ولا تزال هناك شواهد كثيرة على التدمير الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي لقرى الجولان، وتؤكد سوريّة هذه المنطقة، على الرغم من أن «إسرائيل» بنت أكثر من 34 مستوطنة في الجولان يسكنها يهود يعملون بالزراعة لمنافسة زراعة أهلنا في الجولان والضغط عليهم اقتصادياً، وهناك عشرات المصانع الإسرائيلية في الجولان ومنها ما يتبع للصناعات الحربية الإسرائيلية».
وأعرب صالح عن أمله في عودة الطلاب من أبناء الجولان إلى مقاعد الدراسة في الجامعات السورية، واستجرار تفاح الجولان من جديد وكذلك عودة الزيارات بعد فتح معبر القنيطرة، متمنياً أن يساعد الجانب الروسي في تحقيق هذه الآمال.
ومنذ الاحتلال الإسرائيلي للجولان عام 1967 والمجتمع الدولي يكرر سنوياً رفضه لهذا الاحتلال ويطالب «إسرائيل» بالانسحاب من كامل الجولان المحتل إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967.
وأكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قراريها رقم 69/25 تاريخ 25-11- 2014 ورقم 69/94 بطلان القرار الذي اتخذته «إسرائيل» في الـ14 من كانون الأول عام 1981 بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان المحتل وعلى اعتباره لاغياً وليس له أي شرعية على الإطلاق على نحو ما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 497 للعام 1981 وطالبتها بإلغاء قرارها هذا على الفور مؤكدة بأن «إسرائيل» لم تمتثل حتى الآن لقرار مجلس الأمن رقم 497/1981.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن