صبر نظام أردوغان ينفد من أميركا لعدم إبعاد «بي كا كا» عن حدودها!
| وكالات
أكدت تركيا أنها «لم تعد تحتمل الصبر» على الولايات المتحدة الأميركية لتأجيل الأخيرة حل مشكلة وجود حزب «العمال الكردستاني –بي كاكا» على حدودها مع سورية، مشددة على أنها لن تسمح بأي خطر إرهابي على هذه الحدود، وزعمت أنها تبذل جهوداً مضاعفة لتأمين العودة الطوعية للمهجرين السوريين إلى ديارهم.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن نائب رئيس النظام التركي فؤاد أوقطاي قوله: إن «الهدف الرئيسي لتركيا واضح جداً، وهو عدم السماح لأي خطر إرهابي يهددها على طول حدودها البالغ طولها 911 كم مع سورية». وحول الدوريات المشتركة التي بدأ تسييرها جيشا الاحتلال التركي والأميركي في (محيط) مدينة منبج بريف حلب الشرقي لفت أوقطاي إلى أن الموقف التركي واضح دائما، في عدم ارتياح تركيا من الكيان والممر الإرهابي الذي يجاور الحدود الجنوبية لتركيا.
وأكد أوقطاي أن «الكيان الإرهابي» الموجود بالقرب من الحدود، هو امتداد لمنظمة «بي كا كا» الإرهابية، مهما اختلفت مسمياته من (وحدات حماية الشعب الكردية) «ي بـك» و(حزب الاتحاد الديمقراطي) «با يا دا» قائلاً: «من البداية صرحنا لن نسمح بوجود مثل هذا الكيان». وأكد نائب الرئيس التركي أن الولايات المتحدة الأميركية وعدت بعدم وجود منظمة «بي كا كا» أو «با يا دا» في منطقة منبج، إلا أنها كانت تؤجل تنفيذ هذا الوعد كل شهر، قائلاً: «إن تركيا لم تعد تحتمل الصبر لتأجيل حل هذه المشاكل».
وقال: «كفاحنا متواصل حتى القضاء على كل عنصر داخل حدودنا يشكل تهديدا للدولة التركية».
ولفت أوقطاي إلى وجود تطهير عرقي للمكون العربي في شمال سورية، وقال: إن «العرب يشكلون أغلبية سكان تل أبيض (الرقة) بين يوم وليلة أفرغت من سكانها، وأجبر العرب على النزوح باتجاه الأراضي التركية».
وأضاف: «ليس بوسعنا أن نبقى متفرجين على ما يجري في سورية، لسنا كالولايات المتحدة الأميركية أو كأي دولة في الاتحاد الأوروبي تراقب الوضع عن بعد لأنهم بعيدون عن خريطة المنطقة».
وفي سياق متصل وفي مقال بعنوان «البحث عن نظام عالمي جديد» نشره موقع «العربي الجديد» الإلكتروني الداعم للمعارضة والإرهابيين، حدد نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية» التركي نعمان قورتولموش ما سماها الأنواع الجديدة للصراع بأنها «حروب الوكالة، حيث قررت القوى والدول الكبرى، خوض حروب الشرق الأوسط عبر قوى شريرة وفعالة من أجل تعزيز قدراتها بشكل أكبر».
ورأى قورتولموش أن تنظيم داعش الإرهابي ظهر فجأة وانتشر بشكل كبير، معتبراً أن الهدف واضح جداً «وهو تغيير حدود كل من العراق وسورية، وتنظيم البنية العرقية من جديد فيهما».
ورأى أن «من المواضيع التي يصعب تفسيرها أيضا، هم إخوتنا الأكراد في سورية الذين لم يكونوا ليحصلوا على حقوق المواطنة الأساسية، ولديهم اليوم أثقل الأسلحة في العالم، بوضع تنظيم «با يا دا/ بي كا كا» في تلك المنطقة، وكل هؤلاء أدوات في حروب الوكالة»، وتابع: «إن نظرنا إلى هذه القضية من دون هذه التساؤلات، فإننا سنجهد كثيراً في الإجابة عن أسئلة من قبيل ماذا حدث في الرقة يا ترى؟ ماذا حصل في منبج؟» ليجيب بنفسه: «سنغرق في التفاصيل من أجل الوصول إلى إجابة».
كما تناول ملف النظام السياسي العالمي معتبراً أن «الأمم المتحدة التي كلفت بعد الحرب العالمية الثانية بحل المشكلات، لم تعد قادرة على حمل عالم اليوم، ولهذا نقول العالم أكبر من خمس»، في إشارة إلى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وبحسب «الأناضول» استشهد قورتولموش قائلاً: «كل يوم تعمل «إسرائيل» على قتل إخوتنا في فلسطين، ويتم اللجوء إلى الأمم المتحدة مئات المرات، وبعد الأقوال في مجلس الأمن، تضع أميركا يدها في الأمر، وبهذا، تواصل إسرائيل التي ترتدي درع الحصانة ارتكاب ظلمها أمام مرأى العالم».
من جهته وفي ندوة بالعاصمة اليابانية طوكيو بعنوان «السياسة الخارجية التركية والتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط»، زعم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن: «تركيا أقدمت على خطوات حقيقية داخل الأراضي السورية، وهي الآن تتواصل مع الأطراف المعنية بالأزمة من أجل إعداد دستور جديد للبلاد، ونبذل جهوداً مضاعفة لتأمين العودة الطوعية للاجئين إلى ديارهم»!