الأولى

مجزرة بالفوسفور الأبيض لـ«التحالف» بحق المدنيين في «الشعفة» بريف دير الزور … الجعفري من مجلس الأمن: حربنا على الإرهاب لن تتوقف

| الوطن – وكالات

حضر «الكيميائي السوري» مجدداً على الطاولة الأممية أمس، في محاولة غربية أخرى للإبقاء على هذا الملف قيد الاستخدام السياسي، وعلى حين بقي موقف دمشق على الثبات ذاته، عادت موسكو إلى التحذير من خطورة ما يجري الإعداد له من مسرحيات في ريف حلب الشمالي.
مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أكد أن سورية مستمرة في حربها على الإرهاب التي لن تتوقف تحت تأثير أي ابتزاز سياسي أو إعلامي.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط، قال الجعفري: «بدلاً من الإشادة بما قامت به سورية، نرى الدول التي استهوت العبث بالقانون الدولي وامتهنت فن الخداع والتضليل تدعو هذا المجلس إلى اجتماعات استعراضية وبشكل شبه يومي، لا لشيء، وإنما فقط لتوجيه اتهامات باطلة ابتزازية للحكومة السورية لا أساس لها من الصحة»، مؤكداً أن «الدول التي دعت إلى اجتماع مجلس الأمن هي نفسها التي سهلت امتلاك المجموعات الإرهابية المواد الكيميائية السامة التي استخدمتها ضد السوريين».
وأوضح الجعفري أن بعثة تقصي الحقائق حول استخدام الكيميائي في سورية انتهكت بشكل مستمر الشروط المرجعية لعملها ولم تراع المهنية، واتبعت أسلوباً انتقائياً واضحاً في تحقيقاتها، وابتعدت عن الشفافية ولم تراع سلسلة حضانة العينات ولم تراع التوزيع الجغرافي في تشكيل فرقها.
وبين الجعفري أن الحكومة السورية أعلنت مراراً وتكراراً أمام مجلس الأمن وأمام المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إدانتها لأي استخدام للأسلحة الكيميائية، باعتباره جريمة ضد الإنسانية وأمراً مرفوضاً وغير أخلاقي، ولا يمكن تبريره.
من جهته أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن سورية تخلصت من الأسلحة الكيميائية بشكل كامل، إلى أن الآلية السابقة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، كانت تهدف بشكل أساسي لاتهام الحكومة السورية، وإن بعثة تقصي الحقائق تستند إلى مصادر المجموعات الإرهابية.
وأضاف نيبينزيا: إن منظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية تعدّ لمسرحية جديدة باستخدام الكيميائي في ريف حلب، حيث نقلوا مواد سامة لإيجاد ذرائع لشن عدوان على سورية».
على صعيد آخر واصل «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية عدوانه ضد سورية والسوريين بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، حيث ارتكبت طائراته مجزرة جديدة بحق المدنيين، وقصفت بالفوسفور الأبيض المحرم دولياً، مناطق سكنية في دير الزور.
وذكرت مصادر أهلية أن طائرات تابعة لـ«التحالف الدولي» قصفت أمس الأحياء السكنية في بلدة الشعفة بريف مدينة البوكمال ما تسبب باستشهاد 3 أطفال وإصابة العديد من المدنيين بجروح.
ولفتت المصادر إلى أن «التحالف»، يتعمد قصف منازل المدنيين في البلدة تحت ذريعة استهداف إرهابيي داعش، مشيرة إلى أن عدوان «التحالف» المستمر تسبب بتشريد وتهجير مئات المدنيين الذين أصبحوا بلا مأوى نتيجة تدمير منازلهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن