عربي ودولي

الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي اختبار حقيقي لسياسات ترامب

أدلى الأميركيون بأصواتهم أمس في انتخابات ستحدد ميزان القوى في الكونغرس وتشكل مستقبل رئاسة دونالد ترامب بعد حملة دعاية انقسمت فيها الآراء وشهدت خلافات بشأن العنصرية والمهاجرين وغيرها من القضايا.
وترجح التوقعات حصول الديمقراطيين على 23 مقعداً إضافياً على الأقل يحتاجونها لتحقيق الأغلبية التي ستمكنهم من عرقلة جدول أعمال ترامب التشريعي والتحقيق في تصرفات إدارته.
ومن المتوقع أن يحتفظ الجمهوريون بأغلبيتهم الصغيرة في مجلس الشيوخ والتي لا تزيد على مقعدين حالياً وهو ما سيسمح لهم بالاحتفاظ بسلطة الموافقة على تعيينات المحكمة العليا وغيرها من الترشيحات القضائية.
وتوقع خبراء أن يكون الإقبال على التصويت هو الأعلى في انتخابات التجديد النصفي منذ 50 عاماً.
وقال مايكل ماكدونالد الأستاذ بجامعة فلوريدا الذي يرصد بيانات التصويت المبكر إن عدد من أدلوا بأصواتهم بالفعل بلغ على الأرجح نحو 40 مليوناً بالمقارنة مع 27.5 مليوناً أدلوا بأصواتهم في التصويت المبكر في انتخابات التجديد النصفي عام 2014.
ويقول ديمقراطيون ومنظمات حقوقية إنهم يواجهون صعوبات مع مجموعة من القيود على التصويت في هذه الانتخابات.
ووضع ترامب كل ثقله في الحملة الانتخابية التي سبقت هذه الانتخابات، وشارك يومياً في المهرجانات الانتخابية التي أقيمت في مختلف الولايات، إلا أن سلفه الرئيس باراك أوباما سعى في المقابل لحشد التأييد لمرشحي الحزب الديمقراطي المنافس لحزب ترامب الجمهوري.
وجرت انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس الأميركي أمس، لانتخاب جميع أعضاء مجلس النواب (435 عضواً) ونحو ثلث أعضاء مجلس الشيوخ (35 من أصل 100 عضو). وتنقسم الولايات المتحدة خلال الحملة الانتخابية إلى نصفين بين الديمقراطيين والجمهوريين. في معظم هذه الولايات، يمكن أن تكون عدة نقاط مئوية حاسمة للفوز.
مراقبون يرون أن انتخابات التجديد النصفي ربما تحمل مفاجآت تجبر ترامب لاحقاً على مواجهة معارضة شرسة من الديمقراطيين وترغمه على التوقف عن أسلوبه في الحكم الذي اتسم بكسر القواعد التقليدية والفوضى أحياناً.
في هذه الأثناء قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن الاتهامات بتدخل بلاده في انتخابات التجديد النصفي بالكونغرس الأميركي «تصريحات جوفاء».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن