سورية

أنباء عن عدوان تركي جديد شرق الفرات أوائل العام القادم.. و«المعارضة» تهلل! … أردوغان: دوريات أميركا والكرد قرب الحدود «غير مقبولة»

| الوطن – وكالات

في مؤشر إلى ارتفاع حدة التوتر مع واشنطن، اعتبر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن الدوريات الأميركية الكردية المشتركة قرب الحدود التركية السورية «أمر غير مقبول».
ووسط أنباء عن أن جيش الاحتلال التركي سيقوم بعدوان جديد لتوسيع رقعة احتلاله في شمالي سورية أوائل العام القادم، هللت ما تسمى «المعارضة» بهذه الأنباء.
وقال أردوغان، وفق وكالة «رويترز»: إن الدوريات الأميركية الكردية المشتركة قرب الحدود التركية السورية «أمر غير مقبول»، مضيفاً: إنه «يتوقع من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يوقفها».
ومن المقرر، أن يلتقي أردوغان مع ترامب في باريس في مطلع الأسبوع المقبل، وقال للصحفيين بهذا الخصوص: إنه سيبحث الدوريات التي تنفذها الولايات المتحدة و«قوات سورية الديمقراطية – قسد» المتحالفة معها، التي ستسبب «تطورات سلبية جداً» على طول الحدود السورية التركية. وبدأت الدوريات في شمالي سورية الأسبوع الماضي بهدف تفادي اشتباكات بين تركيا وحلفاء واشنطن الأكراد، ولكن تركيا مضت قدماً في استهداف مواقع الأكراد.
في سياق متصل، كشف مصدر عسكري تركي، وفق مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، عن موعد العدوان التركي الجديد على «وحدات حماية الشعب» الكردية الجناح العسكري لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا»، في شرق الفرات، موضحاً أن العدوان «سيبدأ بداية العام المقبل، إلى حين الانتهاء من الاستعدادات النهائية» للميليشيات المسلحة التابعة لتركيا في شمالي البلاد، والتي ستستخدمها أنقرة كأدوات لها في العدوان الجديد. ولفت إلى أن ميليشيات مسلحة عدة من أبناء المنطقة الشرقية بدأت في معسكرات تدريبية في تركيا، بهدف المشاركة في العدوان المرتقب على «الوحدات».
وكان الجيش التركي، كثف خلال الأسبوع الماضي، من عمليات القصف المدفعي على مواقع وأهداف تابعة لـ«الوحدات» المتمركزة في شرق الفرات شمالي شرقي البلاد، في إشارة رآها العديد من المراقبون مؤشراً إلى اقتراب لموعد العدوان التركي عليها.
وتعليقاً على الأمر، أكد متزعم ما يسمى «مجلس السوريين الأحرار»، المعارض أسامة بشير، أن تأخر العدوان على «الوحدات» في شرق الفرات لبداية العام المقبل «لا يعني أبداً إلغاء العمل العسكري»، وخاصة أنه ليس له أي أسباب سياسية.
وأشار إلى تصريحات أردوغان التي أكد فيها، أن «العملية العسكرية أصبحت قاب قوسين»، وبين أن «العملية يتم التحضير لها، والتأجيل هو لإكمال الجاهزية».
واعتبر بشير أن العدوان التركي المرتقب، سيكون ضربة قاصمة لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تشكل «الوحدات» عمودها الفقري، مشيراً إلى أن تركيا ستبقى مستمرة بعملياتها ولن تتراجع تحت أي ضغوط أميركية أو أوروبية.
من جهته، لم يستبعد الناشط المعارض، جاسم المحمد، انطلاق العدوان على «الوحدات»، ورأى أن القصف التركي الأخير لمواقع «الوحدات» في شرق الفرات، كان رسالة واضحة بأن العدوان قد اتخذ قراره، ومن ثم «فإن تأخر انطلاق العملية لأسابيع ليس ذات قيمة، حيث إنها تأتي في إطار التجهيزات والاستعداد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن