وسط حالة استقطاب غير مسبوقة … أميركا تخوض انتخاباتها النصفية وترجيحات بعودة سيطرة الديمقراطيين على الكونغرس
| وكالات
وسط حالة استقطاب غير مسبوقة انقسمت فيها الآراء وشهدت خلافات بشأن العنصرية والمهاجرين وغيرها من القضايا، أدلى الأميركيون بأصواتهم أمس في انتخابات ستحدد ميزان القوى في الكونغرس، وتؤثر على مستقبل رئاسة دونالد ترامب.
وترجح التوقعات حصول الديمقراطيين على 23 مقعداً إضافياً على الأقل، يحتاجونها لتحقيق الأغلبية التي ستمكنهم من عرقلة جدول أعمال ترامب التشريعي والتحقيق في تصرفات إدارته.
ومن المتوقع أن يحتفظ الجمهوريون بأغلبيتهم الصغيرة في مجلس الشيوخ، والتي لا تزيد على مقعدين حالياً، وهو ما سيسمح لهم بالاحتفاظ بسلطة الموافقة على تعيينات المحكمة العليا وغيرها من الترشيحات القضائية، وسط ترجيحات أن يكون الإقبال على التصويت هو الأعلى في انتخابات التجديد النصفي منذ 50 عاماً.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضع كل ثقله في الحملة الانتخابية، وشارك يومياً في المهرجانات الانتخابية التي أقيمت في مختلف الولايات، إلا أن سلفه الرئيس باراك أوباما سعى في المقابل لحشد التأييد لمرشحي الحزب الديمقراطي المنافس لحزب ترامب الجمهوري.
ويجري التنافس على 435 مقعداً في مجلس النواب و35 من أصل 100 مقعد في مجلس الشيوخ، كما يجري انتخاب 36 من حكام الولايات، وتنقسم الولايات المتحدة خلال الحملة الانتخابية إلى نصفين بين الديمقراطيين والجمهوريين في معظم هذه الولايات، ويمكن أن تكون عدة نقاط مئوية حاسمة للفوز.
وبحسب مراقبين فإن انتخابات التجديد النصفي ربما تحمل مفاجآت تجبر ترامب لاحقاً على مواجهة معارضة شرسة من الديمقراطيين، وترغمه على التوقف عن أسلوبه في الحكم الذي اتسم بكسر القواعد التقليدية والفوضى أحياناً.
ومن موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الاتهامات بتدخل بلاده الانتخابات الأميركية «تصريحات جوفاء».