إحداث 22 (بلدية) منذ 4 أشهر وانتخبنا مجالس لها وتركناها من دون أي عمل!
| طرطوس – الوطن
كلنا يدرك المعاناة التي تمر بها البلديات القائمة في طرطوس وغيرها من المحافظات لناحية تأمين الآليات والمقرات والموارد وحتى العمال وإذا كان كذلك بالنسبة لهذه البلديات فكيف هو الحال مع البلديات المحدثة في طرطوس بقرار وزارة الإدارة المحلية والبيئة في تموز الماضي وهي (الحطانية – نرجس – حمام قنية – كرم بيرم – عين الجاش – حابا – جديدة البحر – النيحا – ناحوت – سرستان – الفينيق – بسورم – الصوراني – نشير – بمحصر – مرقية – اوبين – درتي – أرزونة – قنية – العوينية – العديدة).
الآن وبعد أن تمت الانتخابات وصدرت قرارات تسمية المجالس المحلية لهذه الوحدات الإدارية الجديدة ورؤسائها لابد من السؤال عن الواقع الفعلي لما تمر به وهل أقلعت بعملها أم لا؟
يبدو أن الجواب لا يسر الخاطر حتى الآن من جميع النواحي حيث لم يتم تأمين مقرات لها ولا كوادر وعمال ومستلزمات عمل رغم الكتب المرسلة من المحافظة إلى الوزارة وآخرها بتاريخ 2018/10/28 الذي يتضمن طلب معونة مقدارها 5 ملايين ليرة لكل بلدية لتتمكن من تغطية نفقاتها الضرورية من استئجار لمقرات مناسبة وتأمين المطبوعات والسجلات اللازمة والأثاث الضروري وموافاة هذه البلديات بمجموعة النصوص القانونية والقرارات التنظيمية والبلاغات المعمول بها ذات الصلة وإصدار الملاكات العددية ليتم التعيين وفقا لأحكامه مع رجاء بيان الرأي بالجهة المخولة بتأمين هذه الاحتياجات وهل سيتم تشكيل لجنة مركزية على مستوى المحافظة أو أن تقوم هذه الوحدات الإدارية بتأمين احتياجاتها حسب الأصول، علما أن 5 بلديات منها كانت قائمة سابقا وتم ضمها إلى وحدات إدارية يطلب الكتاب بيان الرأي بأوضاع العاملين الدائمين الذين كانوا على ملاكها وكذلك بيان الرأي بآلية معالجة وضع المقرات التي كانت تملكها.
أخيراً.. لاشك أن إحداث هذه البلديات خطوة في الإطار الصحيح بعد قرار ضم القرى إلى البلديات القائمة لكن هذه الخطوة ستبقى ناقصة إذا لم تتبعها خطوات أخرى فالتأخر في إقلاعها لخدمة المواطنين من أهالي تلك القرى سيفرغ هذا القرار المهم من مضمونه الإيجابي الذي طال انتظاره.