أكدت أن أعداء دمشق زيفوا الحقائق بشأن «الكيميائي» واعتبرت أن نجاحات الجيش السوري دفنت خطط داعش … روسيا: الإرهابيون في سورية والعراق يواصلون الحصول على دعم خارجي
| وكالات
أكدت روسيا، أمس، أن الإرهاب الدولي ما زال يشكل خطراً كبيراً، رغم النجاحات التي تحققت في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي. وبينما كشفت أن الإرهابيين في سورية والعراق يواصلون الحصول على دعم خارجي، شددت على أن أعداء سورية يزيفون الوقائع لاتهام حكومتها الشرعية باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال الاجتماع المفتوح لقادة أجهزة الاستخبارات والأمن وإنفاذ القانون في روسيا أمس، بحسب وكالة «سانا» للأنباء: «بغض النظر عن النجاحات المهمة في مكافحة تنظيم داعش المحظور في روسيا والمجموعات الإرهابية الأخرى، لا يزال الإرهابيون كما في السابق يشكلون خطراً كبيراً على الدول جميعها ودون استثناء.
وأضاف لافروف: «هم يتكيفون مع الوقائع المتغيرة ينوعون المصادر وقنوات الحصول على التمويل والدعم التقني والمادي بما في ذلك عن طريق توثيق الروابط مع عالم تهريب المخدرات والجريمة المنظمة».
ودعا لافروف المجتمع الدولي إلى التعاون في مكافحة الإرهاب قائلاً: «ما زال الإرهابيون يستغلون سوء التفاهم الموجود داخل المجتمع الدولي وخصوصاً أن بعض الدول لم تعتمد القوانين اللازمة والإجراءات القانونية على المستوى القومي لمواجهة الإرهاب».
وأضاف: «ندعو إلى التعاون الدولي النشط والنزيه بما في ذلك في قضايا تبادل المساعدات القانونية والإبلاغ في الوقت المناسب بتحركات الأشخاص الضالعين في الإرهاب وتسليمهم».
ولفت لافروف إلى أن الإرهابيين في سورية والعراق يواصلون الحصول على دعم خارجي بما في ذلك بالسلاح، وقال بهذا الصدد: «إمكانيات العصابات الإجرامية في سورية والعراق بدعم ميزانيتها قوضت بشكل كبير، إلا أن مقاومة الإرهابيين في المنطقة لم تكسر تماماً بعد وأحد أسباب ذلك استمرار الدعم المالي الخارجي للمتطرفين بما في ذلك بالسلاح»، مشيراً إلى أنه كثيراً ما يتعرقل وقف نشاط الإرهابيين الأجانب بسبب عملية تسليم المجرمين الذين تم الكشف عنهم إلى دول أخرى بدلا عن تسليمهم للدولة التي خرجوا منها.
من جانبه، أشار مدير مصلحة الأمن الفدرالية الروسية، ألكسندر بورتنيكوف، في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال المؤتمر السابع عشر لقادة الأجهزة الأمنية في موسكو، إلى أن نجاحات قوات الجيش العربي السوري المدعومة من الطيران الحربي الروسي، والجيش العراقي، دفنت خطط داعش لإقامة «دولة إسلامية» زائفة في رحاب الشرق الأوسط.
وأكد بورتنيكوف، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن هناك بوادر لبدء التقارب بين تنظيمي «القاعدة» وداعش الإرهابيين، محذراً من المخاطر الناجمة عن احتمال دمج قدراتهما.
من جانبه، قال رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في كلمة ألقاها خلال المؤتمر، بحسب «سانا»: إن «أعداء السلطات السورية الشرعية يتهمون دائماً دمشق باستخدام الكيميائي ضد المدنيين» مضيفاً «يتم العثور على ما يسمى بالأدلة على ذلك عن طريق تزييف الوقائع ونشر تسجيلات الفيديو المفبركة من قبل ممثلي الخوذ البيضاء والمنظمات المماثلة الأخرى، وفي الوقت ذاته يعملون ما بوسعهم لإخفاء وقائع استخدام المواد السامة من قبل الجماعات الإرهابية».
وأوضح باتروشيف أن تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول سورية تعتمد على مصادر ما تسمى «المعارضة» وقال: «تستند تقارير البعثة إلى مواد وأدلة تم الحصول عليها عن بعد ولاسيما من هياكل المعارضة، وبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في إطار عملها في سورية تخرق نصوص معاهدة حظر هذه الأسلحة نفسها».
وأضاف: إن عمليات التحقيق نفسها تشهد خروقات كبيرة لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية بعدم توجهها إلى مكان الحادثة وعدم تأمينها سلامة الأدلة المهمة.
وكان المندوب الروسي الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين قال الشهر الماضي: إن «موظفي بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سورية يعملون بشكل سيئ ويكتفون بالتحقيق عن بعد، فهم لا يذهبون إلى مسرح الأحداث وتقوم البعثة بالتوصل لاستنتاجاتها بناء على مواد في مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك بيانات مقدمة من منظمات غير حكومية وبيانات المسلحين».