سورية

تركيا واصلت اعتداءاتها على «حماية الشعب» … الجيش يستهدف الدواعش قرب الحدود مع العراق.. ويعزز في البوكمال

| الوطن – وكالات

استهدف الجيش العربي السوري والقوات الرديفة تنظيم داعش الإرهابي بالقرب من الحدود السورية العراقية، وواصل إرسال التعزيزات إلى البوكمال تحسباً لأي هجوم معاكس قد يقوم به التنظيم لإيجاد وجهة ومكان جديدين له. وبينما واصل الجيش التركي اعتداءاته باستهداف مواقع «وحدات حماية الشعب» الكردية شمال البلاد، اتهمته الأخيرة باستهداف المدنيين.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه سمع دوي انفجارات في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، ناجمة عن عمليات قصف بري طالت مناطق سيطرة التنظيم القريبة من الحدود السورية العراقية، إذ إن قصفاً بعدد من القذائف المدفعية، طال مناطق في قريتي الباغوز والمراشدة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
وبحسب المصادر، جاءت عمليات القصف بعد اشتباكات بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة والقذائف، وعمليات قصف مدفعي واستهداف صاروخي، جرت بين قوات الجيش والقوات الرديفة له من جهة، ومسلحي التنظيم من جهة ثانية، وذلك على طرفي نهر الفرات الشرقي والغربي.
وبينت المصادر، أن الجيش والقوات الرديفة واصلاً إرسال التعزيزات العسكرية إلى منطقة البوكمال، تحسباً لأي هجوم معاكس قد يقوم به تنظيم داعش لإيجاد وجهة ومكان جديدين له، مشيرة إلى أن الجيش عمل على تحصين مواقعه في غرب نهر الفرات، بعد الخروقات التي شهدتها من عمليات تسلل مجموعات التنظيم عبر النهر من ضفافه الشرقية إلى الغربية منها، للانتقال نحو البادية، ومن ثم تنفيذ هجمات معاكسة ضد مواقع الجيش وحلفائه وردفائه في القرى والمواقع والمدن والبلدات الممتدة من جنوب مدينة دير الزور وصولاً إلى البوكمال على الحدود السورية العراقية.
من جهة ثانية، نقلت المصادر ذاتها عن «مصادر موثوقة»، أن قوات من الأمن الداخلي الكردي «الآسايش»، تم استقدامها من محافظة الحسكة، ووصلت إلى قرية الطكيحي وبلدة الشحيل وبلدة ذيبان في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وتمركزت في 5 مدارس ضمن تلك المناطق. وأكدت المصادر، أن الطلاب والمدرسين منعوا من الدخول للمدارس لوجود قوى أمنية فيها بغرض الانتشار في المنطقة وضبط الفلتان الأمني في محافظة دير الزور ضمن مناطق سيطرة «قسد».
وفي الإطار ذاته، بينت مصادر إعلامية معارضة، أن التحضيرات والحشود لا تزال مستمرة من قبل «قسد» و«التحالف الدولي»، في محيط الجيب الأخير الخاضع لسيطرة التنظيم في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بغية البدء بعملية عسكرية نهائية للقضاء على التنظيم وإنهاء وجوده في المنطقة.
على صعيد متصل جددت طائرات «التحالف الدولي» ضرباتها الجوية على مواقع ونقاط التنظيم في جيبه الأخير، حيث تسببت عمليات القصف المتواصلة والاشتباكات التي سبقتها، في مقتل المزيد من مسلحي التنظيم.
وبينما قتل 12 مسلحاً على الأقل من «قسد»، ارتفع أعداد قتلى التنظيم إلى 45 على الأقل، وذلك أثناء محاولتهم الهجوم على حقل الأزرق النفطي، الذي تسيطر عليه «قسد» في شمال بلدة هجين التي ما تزال خاضعة لسيطرة التنظيم، بحسب المصادر.
تأتي هذه الضربات بعد أن أعلنت «قسد» تعليق عملياتها ضد التنظيم رداً على القصف التركي لمواقعها شمال البلاد.
وبحسب وكالة «أ ف ب»، فإن «قسد» اضطرت للرد على الهجوم على الرغم من إعلانها وقفاً «مؤقتاً» لعمليتها المدعومة من «التحالف» ضد داعش.
وأطلقت «قسد» منذ العاشر من أيلول الماضي المرحلة الأخيرة من هجومها الهادف إلى طرد التنظيم من جيبه الأخير الذي يتحصن فيه في شرق الفرات، لكنها تعرضت للخسارة واستعاد التنظيم السيطرة على كامل الجيب وبدأ شن هجمات معاكسة.
على خط موازٍ، أعلن مصدر أمني تركي، وفق موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري، أن قوات بلاده قتلت مسلحا كرديا من «وحدات الحماية» بعد أن أطلق النار من سورية باتجاه تركيا، وذلك في أحدث اشتباك عبر الحدود مع المسلحين الأكراد شرقي نهر الفرات، في حين ذكرت تقارير أن الجيش التركي قصف مواقع «الوحدات» بقرية المنبطح في ريف الرقة الشمالي، بالرشاشات الثقيلة.
من جانبها، اتهمت «الوحدات»، الجيش التركي، باستهداف المدنيين خلال قصف على ريف القامشلي الشرقي وريف عين العرب وتل أبيض، مؤكدة أن القصف سبب أضراراً في عدد من المنازل وممتلكات المدنيين، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن