الإعداد التحكيمي للموسم القادم
فاروق بوظو :
منذ بداية شهر آب الحالي.. انطلقت في معظم أقطارنا العربية سلسلة من الدورات والمعسكرات التحكيمية الداخلية والخارجية، والتي أصبحت نهجاً أساسياً في خطط وتوجهات العديد من اتحاداتنا الكروية العربية من أجل تطوير مستوى الصافرة والراية التحكيمية الوطنية، وذلك من خلال إعداد علمي نفسي ومعنوي أولاً، وبدني وفني ثانياً وأخيراً تحضيراً وإعداداً لحكامهم قبل بدء الموسم الكروي القادم.
والفكرة من أساسها تبدو إيجابية وعملية لتطوير الفكر التحكيمي والمهارة التطبيقية للحكام ومساعديهم، إضافة إلى شعور الحكام أن اتحاداتهم الوطنية قد أصبحت توليهم عناية خاصة، وتمنحهم الكثير من الدعم والاهتمام.
وفكرة هذه المعسكرات الإعدادية والتحضيرية للحكام الكرويين في بلدنا قبل بدء الموسم هي فكرة إيجابية وعملية تسعى لتطوير فكرهم التحكيمي ومهارتهم التطبيقية، وكسب الدروس المستفادة من الخطأ والصواب في قراراتهم التحكيمية الموسم الماضي.
وأود القول: إن البرنامج التدريبي النظري والعملي لهذه المعسكرات الإعدادية لحكامنا الكرويين يجب أن يتوافق مع احتياجاتهم استناداً لأدائهم وقراراتهم التحكيمية في الموسم الكروي الذي مضى، بحيث يتم التركيز على المواضيع التي تحتاج لمزيد من البحث المعمق والتوسع في إسداء النصح للحكام من أجل التقليل من أخطائهم الإنسانية ما أمكن ذلك.. وتقع المسؤولية في ذلك على لجنة الحكام الرئيسية وأعضائها الذين سبق لهم متابعة أداء حكامنا الكرويين مراقبة وتحليلاً خلال موسم كروي مضى وانقضى نظراً لأنهم أكثر قدرة واستيعاباً لاحتياجاتهم ومتطلبات تطوير أدائهم الموسم الكروي القادم.
ولابد- في رأيي وتقديري- من توفير كل احتياجات هذا المعسكر التحكيمي التدريبي والتحضيري.. وهي احتياجات في غاية الأهمية من أجل أن تكتمل عناصر نجاحه.!