الصفحة الأخيرة

سيريتل وأمانة الشهيد تجمعان قلوب 1100 شاب وشابة بأضخم عرس جماعي في سورية

| اللاذقية – عبير سمير محمود

كما حققوا أمنيات الشعب السوري بالانتصار على الإرهاب.. تحققت أحلام 1100 شاب وشابة من أبطال الجيش العربي السوري وقوى الدفاع الشعبي من أسر الشهداء، في إحياء ليلة العمر بالفرحة السادسة ضمن مبادرة «عالحلوة والمرة» التي تقيمها شركة سيريتل ومؤسسة أمانة الشهيد، لتشهد عروس الساحل يوم الجمعة، أضخم عرس جماعي في سورية.
وضمن أجواء احتفالية غير مسبوقة في الصالة الرئيسية بالمدينة الرياضية وبحضور أكثر من 7 آلاف شخص، دخل أبطال الجيش بسلاح الحب، ممسكين بأيادي عروساتهم المزينات فساتينهم بالعلم السوري، لينسوا ولو لساعات أصوات المعارك وأسلحتها، ويُزفون بين أهاليهم من كل المحافظات السورية على أنغام الأغاني الوطنية وموسيقا الفرح.
وللمرة السادسة.. تلتقي «عين الوطن» ذوي صناع النصر لتنقل بكل مسؤولية ومحبة رسائل الفرح والإصرار على الاستمرارية مع أبطال الجيش العربي السوري الذين ومهما تبدلت أسماؤهم بقلب واحد مؤمن بتحقيق الانتصار واستمرار الحياة رغم ما مرت به البلاد طوال السنوات الماضية، كما يؤكد العريس علي الذي قال لـ»الوطن»: إن فرحته بـلمّة الحب وليلة العمر مع عروسه بيان، التي جمعتهم بها سيريتل، لا توصف وخاصة أنه مع رفاق السلاح الذين تشارك معهم الفرحة الكبيرة بزفافهم جميعاً كما تشارك معهم أفراح الانتصارات من جبهة إلى أخرى.
ويضيف علي وهو مقاتل من أبناء محافظة حلب، أنه وحين إصابته قبل نحو 4 سنوات في إحدى الجبهات وقبل خضوعه لعمل جراحي تعرف على عروسه بيان خلال عملها في المستشفى عند قيامها بسحب دم له تحضيراً للعملية، قائلاً إنها سحبت قلبه مع دمه منذ ذلك الوقت ولكن الظروف لم تكن لتسمح له بالزواج منها لولا مبادرة سيريتل وأمانة الشهيد، شاكراً المنظمين على هذا الحفل الذي جمعه مع حب حياته الوحيد.
من جانبه، يقول العريس حسين دنيا المقاتل في صفوف الجيش، أنه ورغم كل ما سمع عنه من رفاق السلاح الذين سبقوه في الفرحات الخمس الماضية، إلا أن ما عاشه خلال فعالية الفرحة السادسة فاق التصور، مبيناً أن الحرب باتت وراءنا، والفرح يليق بالسوريين وهم المعتادون على النصر في كل ساح.
من جانبها تقول العروس علا بلقيس إن سيريتل جمعتها بحبيب العمر الجريح البطل يوسف شحود، مشيرة إلى أنها ورغم إصابته التي أدت لشلل ساقيه قبل نحو ثلاث سنوات على إحدى جبهات درعا، ستسمر معه «عالحلوة والمرة» طيلة الحياة لينسيا معاً الأيام السوداء كما تنساها سورية بشكل عام التي بدأت تكتب حكاية نصر جديد.
كما عبّر عدد من أهالي العرسان عن سعادتهم بفرحة جامعة تعيد الفرح لقلوب السوريين بعد سبع سنوات من الحرب والحزن، مشيرين إلى أن فرحتهم بزفاف أبنائهم تأتي بالتزامن مع فرحة سورية بالنصر الكبير، ومنهم والدة العريس محمد ربيع التي قالت لـ»الوطن»، إنها لم تكن تتخيل أن ترى ابنها البكر في هكذا حفل ضخم يجمعه مع رفاقه، موجهة الشكر لكل القائمين على هذه الفعالية التي جمعت محمداً مع عروسه ولاء حسن، ومئات العرسان من أبطال الجيش ما يدل على انتهاء الحرب وعودة الأمان وأيام الفرح لكل أبناء سورية.
ومن الفنانين المشاركين في أوبريت «حكاية نصر»، يقول النجم فادي صبيح لـ«الوطن»، إن المشاركة في فرح الأبطال هي أقل شيء ممكن أن يقدم لهم وهم من ضحوا بأرواحهم لنبقى، مشيراً إلى أن ما تقوم به سيريتل هو بدافع الواجب الوطني والمحبة وبدافع أن نقول لكل العرسان من أفراد الجيش بانه لولاهم لم نستمر بحياتنا.
من جهتها عبرت النجمة شهد برمدا عن سعادتها بالمشاركة للمرة الأولى في الأعراس الجماعية عبر أوبريت «حكاية نصر»، مضيفة أن هذه الاحتفالية بمثابة رسالة لكل العالم بأن الشعب السوري لا يموت وسورية لا يليق بها إلا الفرح والسلام.
وأكد الفنان غسان مكانسي لـ«الوطن»، أن احتفالية العرس الجماعي هي عرس وطني حقيقي، مبيناً أن أهمية الاحتفال بزفاف جنودنا البواسل تأتي كونه يخص الوطن ودليلاً على المحبة المتبادلة بين الشعب والجيش التي جاءت بالانتصار لكل سورية.
وأحيا الحفل الغنائي النجوم، بهاء اليوسف وطوني قوبا ومحمود القصير الذي أكد لـ»الوطن» أنه يعتبر أن مشاركته للمرة الثانية باحتفاليات العرس الجماعي، أقل ما يمكن أن يقدمه الفنان لأبطال الجيش الذين ضحوا بحياتهم لنبقى على قيد الحياة، مبيناً أن المشاركة واجب على كل فنان لتقديم ما يُسعد هؤلاء الأبطال بليلة زفافهم.
ومن سيريتل يقول رئيس قسم الإعلام في الشركة لـ«الوطن»، إن احتفالية العرس الجماعي هذا العام تتميز عن سابقاتها بالتحدي من حيث عدد العرسان، مبيناً أن الاحتفال بزفاف 1100 شاب وشابة يأتي انطلاقاً من مسؤوليتنا الاجتماعية تجاه الوطن للمساهمة في بناء أسس الحياة الاجتماعية وتكوين الأسرة السورية.
وحول دور مؤسسة أمانة الشهيد، يقول رئيس مجلس أمناء الشركة خلدون ناصر لـ«الوطن» إن المؤسسة شريكة النجاح مع سيريتل في الأعراس الجماعية الضخمة لأبطال الجيش العربي السوري وقوى الدفاع الشعبي من أسر الشهداء، مشيراً إلى أن هذه الفرحة بالعدد الضخم تدل على مدى التأثر الإيجابي لهذا النوع من المبادرات الوطنية المعنية بخدمة أبطال الوطن.
ومنذ الفرحة الأولى يكون العدد الإجمالي في مبادرة العرس الوطني «عالحلوة والمرة»، قد توّج محبة 2594 شاباً وشابة من أبطال الجيش وقوى الدفاع الشعبي من أسر الشهداء، ومن مختلف المناطق في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن