رياضة

مدرب منتخب ناشئات السلة: نتائجنا ممتازة واتحاد السلة سيضمن الاستمرارية

| مهند الحسني

نجحت سلتنا الناشئة في ترك بصمة مشرقة في بطولة آسيا الأخيرة التي اختتمت مؤخراً في الهند، وحقق منتخبنا المركز الثالث عن جدارة واستحقاق، ولو توفر له التحضير المثالي من معسكرات ومباريات ودية لكانت نتائجه أفضل بكثير، والمركز الثالث لم يأت نتاجاً لضربة حظ، وإنما نتيجة تضافر العديد من العوامل منها الفني والإداري، ونجح المدرب الشاب عبد الله كمونة في قلب التوقعات التي راهنت على إمكاناته الفنية قبل البطولة، ونجح في تحضير المنتخب بفترة قصيرة، وتألق في توظيف مقدرات لاعباته حسب مجريات كل مباراة، وخرج بنتائج كانت البلسم الشافي لسلتنا بعد سنوات عجاف.
«الوطن» التقته بعد عودة المنتخب من البطولة، وأجرت معه الحوار التالي:

ما رأيك بالنتائج التي حققها المنتخب في بطولة آسيا بالهند؟
النتائج التي حققناها ممتازة قياساً على فترة التحضير التي خضع لها المنتخب، نحن تصدرنا المجموعة بقوة، ولعبنا أمام منتخبات تتفوق علينا بكل شيء، وهذه أولى مشاركة لنا بعد طول غياب.

هل كان لديك خوف قبل المباراة الافتتاحية أمام كازاخستان؟
أي مباراة افتتاحية في أي بطولة تعد بمنزلة مفتاح العبور، والفوز فيها يعطي المنتخب دافعاً قوياً للمباريات المقبلة، وكازاخستان من المنتخبات القوية، إضافة إلى هونغ كونغ الذي يعد من أقوى المنتخبات، ولديه سرعة وقوة رغم قصر قامة لاعباته، لكنه يمتاز بدفاعه الضاغط من وسط الملعب، ومنتخب ساموا ليس سهلاً أبداً لديه بين صفوفه لاعبة 194سم، وهي من مواليد 2004، ولعبنا أمامه وسط غياب اللاعبة نورا بشارة، وفزنا وتصدرنا المجموعة بقوة.

ما سبب خسارتنا القاسية أمام كازاخستان في نصف النهائي؟
اعتمدنا على آنا أصلانيان التي تشكل العقل المفكر للمنتخب، في الربع الأول تلقت آنا ثلاثة أخطاء، الأمر الذي جعلني أستبدلها، ولم يكن لدينا لاعبة بديلة من الناحية الهجومية بمستواها، وبات الاعتماد على نورا بشارة، وبقية اللاعبات اللواتي لعبن بشكل جيد، وفي الربع الثاني اتسع الفارق لست عشرة نقطة لمصلحة منتخب كازاخستان، ثم نجحنا في إعادة ترتيب أوراقنا، وتقليص الفارق إلى ثلاث نقاط، وفي الحصة الثالثة أشركت آنا من جديد، لكنها سرعان ما خرجت نتيجة الأخطاء، فأشركت مكانها يارا سليمان التي لحقت بها إصابة خرجت من المباراة، ووقتها لم يكن لدي البديل المناسب، وبدأ الفارق يتسع لمصلحة كازاخستان، وبدأت لاعبات المنتخب يلعبن بتسرع، الأمر الذي ساهم في إضاعة العديد من الفرص السهلة، ناهيك عن صافرات حكام اللقاء التي صبت في مصلحة كازاخستان في الربع الأخير.

هل كنت تتوقع أن تحقق هذه النتائج؟
كان لدي ثقة كبيرة بقدرات اللاعبات اللواتي قدمن كل ما لديهن من قدرات في سبيل تحقيق نتيجة جيدة للسلة السورية، وزادت ثقتي بهن بعد أن لعب المنتخب ثلاث مباريات ودية مع فرقنا المحلية، وحالياً لدينا جيل سلوي واعد تنقصه الرعاية والاهتمام، لكن يبدو أن سياسة اتحاد السلة تهدف إلى توسيع مشاركاتنا الخارجية، وإعطاء السلة الأنثوية حقها حتى تصل لمنصات التتويج مستقبلاً.

برأيك لو تحضر المنتخب قبل فترة هل انعكس على النتائج؟
مشاركتنا كانت على حساب انسحاب أحد المنتخبات، ولم يكن لدينا علم بالمشاركة حينها، ولو توافرت لدينا كل مقومات التحضير المناسب لكانت نتائجنا أفضل بكثير، المهم عرفنا حقيقة مستوانا أمام منتخبات آسيا، وعرفنا أننا نملك لاعبات من مستوى عال، ويجب التأسيس على هذه المشاركة لانطلاقة أوسع وأشمل.

ما مصير المنتخب بعد هذه المشاركة الناجحة؟
لدينا خامات جيدة، ومتميزة لو توافرت لها الأجواء المثالية والتحضير المناسب، واتحاد السلة سيضع خطة جيدة لهذا المنتخب بحيث يضمن استمرارية تحضيراته على أن يكون بجاهزية عالية للاستحقاقات المقبلة، وسوف تكون المرحلة المقبلة أكثر إشراقاً لسلتنا الأنثوية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن