رياضة

كرة الطليعة انطلقت بتواضع والبحري يعيد استدارتها

| حماة- عمار شربعي

بعد أن تدحرجت بتواضع في عدة لقاءات ودية كدورة الوفاء تحت إشراف الكابتن هشام شربيني تباينت تفاصيل الكرة الطلعاوية على مدار 8 أسابيع من الدوري، فقد أخفق الشربيني ولاعبوه في كسب ثقة الجماهير التي خرجت تضرب كفاً بكف وخاصة في موقعتي الكرامة والمجد بحماة وخرج الكابتن على جماهيره بتشكيل غريب وكأنه أراد اختراع نمط تكتيكي جديد ولكنه لم يستطع إقناع أحد بطريقته حتى أفراد كادره الذين انتقدوا عمله بشكل غير مباشر، وخاصة أنه لم ينجح في الثبات على تشكيل واضح وزاد الطين بلة أنه دخل الدوري بفريق غير جاهز بدنياً.
هذه الترهلات الفنية أفرزت تدهوراً في الأداء والنتائج ولم يفلح الفريق في 5 مباريات خاض 3 منها في حماة بقيادة الشربيني بالحصول على الحد الأدنى من النقاط فجمع 4 نقاط 15 وغادر تاركاً الفريق بعد خسارته أمام الوحدة بدمشق وقبل لقاء الجيش المؤجل، وقد قاد فيه المجموعة بشكل مؤقت مساعده عبد الهادي حريري ونجج بتحقيق التعادل الإيجابي وهنا تنتهي حكاية الكادر الفني المؤلف من الشربيني والحريري والجبره مدرب الحراس ويشرق كادر جديد جله من أبناء النادي.

البحري وقصة العودة
بعد النتائج غير المرضية للطليعة في الأسابيع الخمسة الأولى سارعت إدارة الطليعة بعد علمها باستقالة الكابتن ماهر بحري من تدريب الفحيحيل الكويتي للتواصل المباشر معه، وقد أبدى رغبته بقيادة ناديه الأم، وبعد قدومه لحماة سارعت إدارة النواعير لزيارته في منزله وعرضت عليه فكرة تدريب فريقها لكنه أخبرها بالتزامه شفهياً مع الطليعة ومع ذلك تم انتشار خبر تعاقده مع النواعير من خلال صور الزيارة وهنا تضاربت الأقوال وزاد أنصار الناديين القصة لدرجة كبيرة كادت تؤثر في العلاقات الأخوية التي ترتبط الجارين وخاصة أن بعض الصفحات الفيسبوكية خلقت فوضى إعلامية حول الموضوع بطريقة عشوائية، وبعد ساعتين من الخبر النواعيري جاء الخبر الطلعاوي المعاكس، وقد أكد البحري أنه أخبر ضيوفه في النواعير أن نيته تتجه لتدريب الطليعة ولكن لا أدري ما سر إصرارهم على نشر خبر لم تتم تفاصيله بيننا.

انضباط تكتيكي
في أول ظهور للكابتن ماهر بحري في مباراة تشرين التي حقق من خلالها الفريق فوزاً مستحقاً بدأت ملامح التغيير الميداني على مستوى المراكز واللاعبين وبدأت مظاهر النشاط عندهم، وقد يكون البحري الذي أكد أن عناصر فريقه جيدة عرف كيف يصل إلى عقولهم والعمل على الجانب المعنوي المقترن بانضباط تكتيكي وبشكل إسعافي ريثما ينتقل بهم إلى جوانب بدنية وفنية ستشكل قاعدة متينة للمجموعة، والدليل أن نقطة التعادل الثمينة التي اقتلعها الفريق من الاتحاد جاءت نتيجة طبيعية للدفع والتحفيز المعنوي الكبير الذي غطى الفريق من بعض رجال الأعمال الطلعاويين بعد لقاء تشرين، حيث قام عضو مجلس الإدارة الداعم تمام مراد آغا بدعوة الفريق على مأدبة عشاء في منتزه المهندسين وقام يعقوب قصاب باشي وفادي الحلبي بتقديم مبلغ مليون ليرة، مكافأة للفريق ووعدا بتقديم المزيد في حال تطورت النتائج، هذه المعطيات ساعدت الكابتن بحري على إعادة الثقة للفريق..

توقف مفيد وضروري
72ساعة فقط فصلت الكابتن بحري بين مطار دمشق وقيادته لأول لقاء للطليعة وفي تصريح له أكد أن عناصر الفريق بحاجة كبيرة لاستراحة ذهنية بسبب الضغط النفسي الذي فرضه تعثر الفريق في البدايات، وقال: سأحاول إعادة هيكلة الفريق، وسنعمل تدريجياً لرفع الخط البياني البدني للارتقاء بالأداء لدرجة القبول من الناحية الفنية، عناصر الفريق بحاجة لتكتيك يتناسب وإمكانياتهم الفنية والبدنية وقد نطور عملنا حسب استجابة المجموعة للتدريبات الخاصة وأعتقد أننا سننجح في إعادة هيبة الفريق وسنضع ركائز أساسية لتمتين الفريق لمواسم قادمة وعلى العموم نحتاج لبذل الكثير من الجهد والقليل من الصبر وبعدها ستكون الأمور على ما يرام.

تكاتف والتفاف
قد لا يختلف اثنان في الشارع الطلعاوي على أن تعثر البدايات جاء لسوء التخطيط الإداري الذي أفرز تخبطات غير معلنة بين أعضاء الإدارة، فمسؤولو اليد والسلة التزموا الصمت في ظل التعاقدات مع لاعبين لفريق الكرة من خارج المحافظة والتخلي عن عناصر من النادي، وإبعاد آخرين من عناصر الفريق لخارج أسوار الفريق ويبدو أن تراجع النتائج كشف ضعف خبرة كل من تكفل بالأمر، ما دفع جميع الأطراف للتكاتف لإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان ولعب رجل الأعمال وعضو الإدارة السابق فادي الحلبي دوراً كبيراً في حلحلة الأمور وتكثيف الجهود لخدمة النادي ومن المؤكد أن حضور ابن النادي النائب العام أيمن دقاق وتوجيهاته الإيجابية لعبا دوراً في ذلك وتبدو الأجواء مثالية للغاية في ناد يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة في حماة وريفها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن