رياضة

الدوري الكروي في أسبوعه الثامن.. منافسات مزدحمة … تشرين استفاد من تعادل مطارديه وعودة الروح إلى الوحدة

| نورس النجار

تربع تشرين على الصدارة بنهاية مباريات الأسبوع الثامن من الدوري الممتاز بعد فوزه على ضيفه الحرفيين بهدفين لهدف وحيد مستفيداً من تعثر مطارديه الجيش والكرامة والاتحاد بالتعادل فضلاً عن خسارة الشرطة أمام جبلة.
الوحدة وحده من زمرة المطاردين نجا من أذى التعادل أو الخسارة فارتقى إلى مرتبة الوصيف بفوزه على جاره المجد بهدفين نظيفين.
المراكز التي آلت إليها الفرق جاءت نتيجة طبيعية للمباريات التي كانت سهلة للبعض وعسيرة على البعض الآخر، لذلك فإن الترتيب الذي بين أيدينا غير نهائي ولا يعبر عن حقيقة المنافسة لأن من كانت مبارياته سهلة فسيواجه مباريات أصعب والعكس صحيح.
بالنظر إلى جدول الترتيب نجد أن نصف فرق الدوري تملك حظوظاً كبيرة بالمنافسة، فالفوارق الحالية يمكن تداركها وخصوصاً أن المباريات القادمة ستجمع الطامحين على الصدارة وجهاً لوجه.
مواجهات تشرين القادمة صعبة للغاية رغم أنه سيستقبل فيها على أرضه الجيش والوحدة والاتحاد وسيلعب خارجها مع المجد والكرامة، من هنا نقول: إن تشرين أنهى السهل ولم يبق أمامه إلا الصعب، ومن أراد الريادة فعليه أن يواجه منافسيه بكل صلابة وقوة.
الوحدة الوصيف مواجهاته القادمة لا تخلو من الصعوبة وسيواجه الاتحاد على أرضه والكرامة وتشرين خارجها، ومن المباريات المتوسطة سيستقبل على أرضه النواعير وجبلة، الكلام هنا جميل، لكن الأجمل تجسيد ذلك على أرض الملعب، فالوصول إلى الصدارة وتعويض ما فات من نقاط يجب عدم الإفراط بالنقاط بغض النظر عن مستوى المباراة ودرجة صعوبتها.

البطل وأزمة التعادل
الجيش بطبيعة الحال مكلف بالدفاع عن لقبه الذي حازه في السنوات الأربع الماضية، مشكلة الجيش تكمن بعدم المحافظة على تفوقه في المباريات التي انتهت إلى التعادل وهذا حدث ثلاث مرات مع الوثبة ومع الطليعة ومع الكرامة، والموضوع قد يكون فنياً أو تكتيكياً ولا بد من البحث عن أسبابه، المباريات المتبقية ستكون أقل سهولة مما سبق قياساً على أوضاع الفرق بشكل عام وأسهل من كل مباريات المنافسين، لكن يبقى هذا الكلام نظرياً، لأن الفوز بالمباريات يحتاج أكثر مما يكتب على أجندة المدربين، الجيش سيلعب على أرضه مع النواعير والساحل والشرطة، وسيلعب خارجها مع تشرين وهي الأقوى ومع جبلة.
عودة المارد
الكرامة الوصيف الثالث للمتصدر نتائجه الأخيرة تنبئ بعودة المارد الأزرق إلى المنافسة من أوسع أبوابها، وعروضه الأخيرة وضعته في خانة الكبار، وهذا وحده يضع الكرامة في مسؤولياته فإما أن يستمر أو أنه سيتراجع عن هذه القفزة التي أثلجت صدور محبيه، خطوة الكرامة كانت جيدة وما وصل إليه أمر جيد، استمراره بالمنافسة مرهون بالنفس الطويل، والمباريات الخمس المتبقية في غاية التعقيد وتتطلب الكثير من الدقة والتوفيق والحظ أيضاً، الكرامة سيلعب خارج أرضه مع حطين والاتحاد وعلى أرضه مع الوحدة وتشرين والنواعير، فلكم أن تتصوروا صعوبة هذه المباريات وقوتها.

قريب ولكن؟
الشرطة خامس الترتيب من ضمن نادي الكبار وله آمال كبيرة بالمنافسة على اللقب، مشكلته تكمن في إضاعته للنقاط السهلة كما حصل معه بمباراة جبلة، ففريق يريد المنافسة على اللقب من المفترض ألا تضيع منه مثل هذه المباريات.
الشرطة تميز بمجموعة من اللاعبين الشباب الذين أثبتوا وجودهم بالدوري، وتوليفة جيدة بين الشباب والمخضرمين تعطي الفريق روحاً إيجابية تجعله يصل إلى مستويات جيدة ونتائج كبيرة وهذا ما تحقق في المباريات السابقة، لكن هناك أمور فنية تنقص الفريق نترك تقديرها لأصحاب الاختصاص.
مشكلته أنه خسر كل المباريات التي لعبها خارج أرضه، وهذه طامة كبرى، لأن ذلك يوحي أن الفريق قادم على خسارات أخرى ستخرجه من نادي الكبار.
الشرطة سيلعب خارج أرضه مع الوثبة والطليعة، وعلى أرضه مع حطين والحرفيين والجيش، فهل سيستمر بنادي الكبار أم إنه سيكتفي بشرف المحاولة؟

أزمات وأزمات
الاتحاد سادس الدوري وهو بمكان لا يليق به وبسمعته وتاريخه وبما حشد من لاعبين مؤثرين في الكرة السورية، مشكلته بدت فنية بحتة، فلا المدرب السابق عرف كيف يفرض شخصية الفريق على الدوري ولا المدرب الحالي كان حاذقاً ليعيد الفريق إلى سيرته الأولى، والعالمون ببواطن الأمور يقولون: إن الفريق يعاني من شللية، كل واحدة منها تدير الفريق على هواها فتشتت الفريق بين هذا وذاك، ولما وصل الأمر إلى حد لا يمكن تحمله استقال مدير الفريق، واستقالته كانت احتجاجاً على ما يحدث للفريق وراء الكواليس.
بهذه الصورة من الصعب أن يدخل الاتحاد قافلة المنافسين رغم أن الفوارق ليست كبيرة ويمكن تداركها إن تدارك أبناء النادي خلافاتهم والتفوا صفاً واحداً لنصرة النادي.
الاتحاد سيلعب خارج أرضه مع الوحدة وحطين وتشرين وسيستقبل المجد والكرامة، وهذا الجدول يعطينا فكرة عن صعوبة مباريات الفريق القادمة.

آخر الكبار
فريق الساحل آخر الكبار، هو حصان الدوري الأسود بعد أن قدم المطلوب منه وزيادة، وفاجأ فرق الدوري بالمستوى الذي قدمه والأداء الجيد الذي أدى إلى مجمل حصيلة الفريق من النقاط التي وضعت الفريق في القسم الأول من الدوري.
الفريق قادر على الاستمرار، وكلنا نعرف أن المطلوب منه تثبيت أقدامه بالدوري لا المنافسة على لقبه.
ميزة الساحل أن الجميع يقف خلفه، وأتمنى ألا يفقد الفريق هذه الميزة إن تراجعت نتائجه كما هو متوقع فيخسر كل شيء بناه دفعة واحدة.
الساحل سيلعب على أرضه مع الوثبة والطليعة وخارجها مع الحرفيين والجيش والمجد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن