تخفيف التلوث عن مجرى نهر العاصي مجرد كلام

حماة – محمد أحمد خبازي : 

تلوث مجرى العاصي بالصرف الصحي ومنصرفات المعامل، ومنعكسات ذلك على الأهالي والبيئة، كان محور الاجتماع الذي عقد في محافظة حماة، وبحث فيه عضو المكتب التنفيذي لقطاع الإسكان والتعمير المهندس فاضل درويش، مع مديري شركة الصرف الصحي، والإسمنت، وشؤون البيئة، ورئيس مجلس المدينة، حل مشكلة منصرفات شركة الإسمنت وبلدات وقرى «كفربهم وأيُّو والخالدية» التي تصب في مجرى نهر العاضي وتلحق تلوثاً فادحاً فيه.
وأكد المهندس وحيد اليوسف مدير شركة الصرف الصحي بحماة، أن الشركة حالياً بصدد الاتفاق على إنشاء محطة معالجة لمياه مجاري معمل الإسمنت وبلدة كفربهم وقريتي أيُّو والخالدية، وذلك في موقع مستملك منذ ستينيات القرن الماضي لمصلحة شركة إسمنت حماة في الجهة الشمالية الشرقية لمعمل الإسمنت رقم 2، وبمساحة قدرها 400 دونم، وأن المحطة تحتاج إلى مساحة 70 دونماً فقط، وهي ملائمة جداً لإنشاء محطة معالجة فيها وفقاً لما خلصت إليه كل اللجان الفنية والدراسات المتعلقة بهذا المشروع خلال الفترة الماضية.
وقال المهندس حمزة المحمد مدير شركة إسمنت حماة: أن الشركة تمكنت من معالجة منصرفات معاملها الثلاثة بإنشاء محطة معالجة ذاتية والأرض المستملكة لمصلحتها والمقترح تأسيس محطة معالجة فيها تشكل امتداداً للشركة، ومن المقرر استثمارها كساحات لتخزين موادها الأولية مستقبلاً، ولا يمكن الاستغناء عنها لشركة الصرف الصحي لإنشاء محطة المعالجة المقررة0
ودعا المهندس محمود القيسي رئيس مجلس مدينة حماة إلى ضرورة إيجاد حل مناسب لتخفيف معدلات التلوث العالية التي تسببها منصرفات معمل إسمنت كفربهم والبلدات والقرى الثلاث على مجرى نهر العاصي الذي يمر وسط مدينة حماة ومنعكساتها السلبية على صحة الأهالي والبيئة والسياحة.
وهذا الاجتماع هو تأكيد ما عرضته «الوطن» غير مرة في صفحتها هذه، حول ضرورة رفع التلوث عن سرير نهر العاصي، وخاصة في مدينة حماة ووسطها التجاري والسياحي ومركزها، ولكن كانت كل نداءاتنا تذهب أدراج الرياح، وقد فطنت الجهات المعنية اليوم لما عرضناه سابقا ، وكما يبدو لا حل في القريب العاجل، وسيظل المواطنون يعانون من آثار الصرف الصحي ومنصرفات المعامل الصناعية التي تتدفق في مجرى النهر!!.