شؤون محلية

محروقات اللاذقية: البنزين متوفر.. والأزمة أيضاً متوفرة!!

اللاذقية- نهى شيخ سليمان : 

تشهد محطات المحروقات في اللاذقية ومنذ نحو أسبوعين ازدحاماً لا مثيل له كلما وردتها كمية من مادة البنزين، ما يؤدي لاختناقات مرورية شديدة تعوق حركة مرور السيارات لأن صفوف السيارات المتوقفة على الدور تحتل الشارع أمام المحطة، من جهتها التقت «الوطن» مدير محروقات اللاذقية سامر حمود الذي أفاد: في بعض الحالات اصطفافها العشوائي لا يسمح بمرور السيارات جوارها لعدم وجود مسافة كافية ما يؤدي لقطع الطرقات وشل الحركة المرورية لفترة من الزمن تجعل المواطنين المنتظرين العبور في حالة تأفف وضجر وفي بعض الحالات تؤدي لنشوب مشاكل وملاسنات بين العالقين بالمشكلة المرورية ريثما تعالج المشكلة من عناصر المرور الذين نادراً ما يتركون بصمتهم لمعالجة المشكلة إلا حين تفاقمها كما حدث منذ يومين على دوار الزراعة ودوار هارون ونزلة شارع الجمهورية وغيرها، وما يزيد الطين بلة أن بعض السيارات وجودها يتكرر أكثر من مرة في اليوم على محطات الوقود حين توافر المادة ليتمكن سائقوها من الحصول على وفرة احتياطية خوفاً من الانقطاع وخاصة لسيارات الأجرة باعتبارها مصدر دخل أساسي لأصحابها.
وأمام هذه الحالة وللوقوف على سبب المشكلة ومدى إمكانية معالجتها كان لـ«الوطن» حديث مع مدير شركة محروقات اللاذقية سامر حمود الذي قال: لا وجود لمشكلة في مادة البنزين فهي متوافرة، حيث يوجد 29 طلباً يومياً، لكن ومنذ بداية الشهر تم تخفيض الكمية طلبين فأصبحت 27 طلباً يومياً وهذان الطلبان لا يؤثران لأن مجموعهما لا يزيد على 40 ألف لتر باعتبار أن كمية كل طلب 20 ألف لتر، مؤكداً أن جميع محطات مدينة اللاذقية يصلها يومياً طلب واحد أي 20 ألف لتر، باستثناء عدد محدود من محطات الوقود التي تشهد ازدحاماً وضغطاً كبيراً فهذه يتم رفدها يومياً بطلبين.
وأوضح أن توزيع الطلبات اليومية يتم فقط على محطات المدينة وكذلك محطات مدن القرداحة وجبلة والحفة فهي تعامل معاملة محطات المدينة بخلاف محطات الوقود في الريف التي يتم توزيع المادة عليها وفق الحاجة كل عدة أيام طلب لسبب أساسي ألا وهو عدم وجود الضغط عليها.
ورأى مدير المحروقات أن سبب الاختناق والازدحام الحاصل على محطات الوقود لا يعود لنقص المادة بل لثقافة المواطن، فمثلاً كثر هم أصحاب سيارات الأجرة الذين يقفون ربع ساعة ونصف ساعة على محطة الوقود لتعبئة خمسة لترات فقط كي تبقى سياراتهم ممتلئة أو- مفللة-، يضاف إلى ذلك الضغط الحاصل بسبب الموسم السياحي والتوافد الداخلي من المحافظات، وكذلك انقطاع التيار الكهربائي الذي يؤدي لزيادة استجرار مادة البنزين لتشغيل المولدات.
وأكد حمود أن المشكلة القائمة مؤقتة وستعود الأمور إلى طبيعتها مع بداية الشهر القادم نظراً لانتهاء الموسم السياحي وبدء التحضير لافتتاح المدارس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن