شؤون محلية

65 ألف مهني يعملون في البناء و4500 في الإسمنت…تراجع إنتاج الإسمنت من 50 إلى 25 مليون طن سنوياً

 محمود الصالح : 

يعاني قطاع البناء من مشاكل كثيرة خلال هذه الفترة لأسباب كثيرة منها قلة اليد العاملة الخبيرة وارتفاع أسعار مواد البناء بسبب ندرتها نتيجة تراجع الإنتاج وبشكل خاص في القطاع العام ويعد الإسمنت المادة الأساسية في أعمال البناء والإنشاء لأنه يدخل في مستلزمات العمل في جميع المراحل ابتداء من التأسيس إلى الهيكل والإكساء والديكور وغيرها. عن واقع الإسمنت في سورية تحدث لـ«الوطن» رئيس الاتحاد المهني للبناء خلف حنوش قائلاً: يعاني قطاع البناء في سورية من تراجع كبير خلال هذه الأزمة لأسباب كثيرة لسنا بصدد الحديث عنها أما بالنسبة للإسمنت فقد كان الإنتاج يعتمد على شركات القطاع العام حتى وقت قريب عندما بدأت شركات الاستثمار في العمل لإنتاج الإسمنت من خلال مشاريع استثمارية.
ونتيجة الأزمة خرجت الكثير من المعامل من الإنتاج بسبب تعرضها للتخريب من المجموعات الإرهابية وهي العربية والشهباء بحلب والرستن وبقيت لدينا معامل عدرا وطرطوس وحماة.
كان إنتاج الإسمنت قبل الأزمة خمسين مليون طن سنوياً لجميع الشركات وحالياً لا يتجاوز الإنتاج 25 مليون طن.
وعن عدد العاملين في قطاع البناء قال حنوش: يصل عدد العاملين في قطاع البناء على مستوى سورية إلى نحو 65 ألف عامل أما العاملون في الإسمنت قبل الأزمة فكانوا 7000 عامل تراجعوا خلال الأزمة إلى 4500 عامل وبخصوص عمال طرطوس وبتوجيه من السيد الرئيس تمت تسوية أوضاع عمال الإسمنت في طرطوس من عمال على الفاتورة إلى عمال عقود سنوية ويبلغ عددهم 844 عاملاً ما أعاد الطمأنينة والاستقرار إلى هؤلاء العمال وأسرهم. وعن الدور الذي يمكن أن يقوم به اتحاد العمال كتنظيم نقابي في عملية إعادة الإعمار قال: نعمل الآن على تحسين تشغيل خطوط الإنتاج بالاعتماد على الخبرات المحلية للشركات المتوقفة وإقامة دورات تدريبية ونعمل على إنتاج نوعيات جديدة من الإسمنت (إسمنت أرضيات- إسمنت صبات خرسانية).
ونسعى لرفع الطاقة الإنتاجية في المعمل الثاني في حماة من 1000 طن إلى 2500 طن يومياً. ونظراً للأوضاع الحالية وقلة توافر الوقود درسنا في الاتحاد المعني وبتكليف من رئيس الاتحاد العام للعمال جمال القادري البحث عن حلول بديلة لتأمين وقود للمعامل وتم العمل على استخدام الفحم الحجري في عملية الحرق بدلاً من الفيول ما يساعد على خفض تكلفة الإنتاج.
وتجري دراسة استخدام رواجع غازات الأفران في توليد الطاقة الكهربائية من الشركات المصنعة.
وتجري الآن الاستفادة من خبرات الدول الصديقة (إيران) في تحديث خطوط الإنتاج وتركيب مطاحن عمودية بدلاً من الأفقية وتبادل خبرات لزيادة الإنتاج وتنويعه بهدف توفير المادة الأساسية في أعمال الإنشاء والبناء في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن