دحض أسطورة شائعة حول الجلوس
أعرب علماء الأوبئة في جامعة جنوب أستراليا عن أملهم في دحض الأسطورة القائلة إن الجلوس فترة طويلة سيئ مثل التدخين» المنتشرة على نطاق واسع.
وأظهرت الأدلة بالفعل أن استنشاق دخان التبغ يعزز خطر الوفاة المبكرة بنحو 180 بالمئة، ومع ذلك، فإن بعض الدراسات أشارت إلى أن خطر الوفاة المرتبط بالجلوس المفرط، أي أكثر من 8 ساعات في اليوم، يزيد خطورة التدخين بنسبة 20 بالمئة.
ولكن العلماء بقيادة، تيري بويل، يحذرون من المقارنة بين التدخين والجلوس المطول، حيث قال بويل: «الحقيقة البسيطة هي أن التدخين يعد أحد أكبر الكوارث الصحية العامة في القرن الماضي.. أما الجلوس فليس كذلك».
ودان بويل و8 علماء من جامعات في كندا والولايات المتحدة وأستراليا، الادعاءات بشأن مخاطر الجلوس المطول، وذلك في المجلة الأميركية للصحة العامة. وأشار فريق البحث إلى عدد المؤسسات الأكاديمية والسريرية المحترمة، التي نشرت هذه الأسطورة.
وفي ذلك الوقت، قال الدكتور ديفيد كوفن، المشارك في الدراسة: «إن التدخين هو بالتأكيد عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن يكون خطر الجلوس مماثلا في كثير من الحالات».
بدوره، قال الدكتور بويل أإن هذه الادعاءات غير مبررة بشكل واضح، وتهدف فقط إلى تقليل المخاطر المرتبطة بالتدخين».
وأوضح الدكتور بويل أن الأثر الاقتصادي وعدد الوفيات الناجمة عن الأمراض، التي تعزى إلى التدخين، يفوق بكثير الآثار الناجمة عن الجلوس.
وعلى سبيل المثال، قدرت التكلفة العالمية السنوية للأمراض المرتبطة بالتدخين، بنحو 467 مليار دولار عام 2012. ومن المتوقع أن يسبب التدخين ما لا يقل عن مليار حالة وفاة في القرن الحادي والعشرين. وعلى عكس التدخين، لا يعد الجلوس مطولاً إدماناً أو خطراً حقيقياً على الأشخاص.
وفي عام 2016، قدر باحثون برازيليون أن وقت الجلوس كان مسؤولا عن 3.8 بالمئة من الوفيات، وذلك بعد تحليل حالة مليون شخص من 54 دولة.
ومع ذلك، قدر باحثو جامعة بنسلفانيا في عام 2004، أن ما يصل إلى 21 بالمئة من الوفيات، يمكن أن يعزى إلى التدخين.
| وكالات