رياضة

مدربو أندية الحسكة: «دبلوماسية» في المعايير نحو تجمّع الأقوياء!

انطلقت يوم أمس الأحد منافسة دوري مشوار العودة عن المجموعة الأولى التي تضم فرق أندية الحسكة الأربعة «الجزيرة، الجهاد، عامودا، الخابور»، التي ستتنافس الثلاثة الأولى منها بحكم معطيات ونتائج المشوار الأول من المنافسة، على ورقة الترشّح الأولى وكذلك ورقة أفضل فريق ثانٍ بين فرق أندية المجموعات الخمسة الأخرى ومن ضمنها مجموعة الحسكة المؤهلة للنهائيات، والمؤهلة بدورها أيضاً لمصاف أندية الدوري الممتاز، ودلائل اليوم تشير كلها وتؤكد اختلاف وجهات نظر المدربين الذي اعتادوا في المكاشفة اتباع حالة «الدبلوماسية» فيما بينهم بخصوص المنافسة، إلا أنها قد أجمعت تلك الآراء واتفقت كلها على الصعود إلى التجمّع النهائي واعتبرته هدفاً لا يمكن النقاش أو المحاباة فيه!

الأرقام جزراوية..

كشف حساب الذهاب وبلغة الأرقام ودون الخوض في التفاصيل والمفردات التي لسنا بصددها الآن، قد انتهى جزراوياً بامتياز وعن جدارة واستحقاق بسبع نقاط وبفارق نقطتين عن الوصيف الجهاد وبثلاث نقاط عن وصيف الوصيف عامودا.
في حين الخابور فإنه لم يكن في شريط الذهاب سوى ضيف شرف ولم يجن من كل «الدعكة» سوى هدف الشرف أيضاً من الجزيرة في المباراة التي خسرها أمامه بخمسة أهداف مقابل تلك الشرفية اليتيمة! ومن ثم خروجه من مولد المنافسة بلا حمّص وصفر اليدين! وهذه التراتبية في المواقع والنقاط لم تحسم الأمر بعد، بل وضعت الأندية الثلاثة في أمام محك الموقف المصيري والمحرج جداً، والكل بات يبحث عن فرصة الخلاص والصعود إلى التجمّع النهائي بأي شكل كان، وإن لم يكن الأمر بالنسبة له هيّناً ومنالاً سهلاً للطموح كذلك.
وبالنتيجة فإن «بياض الوجه» بات هو المطلوب أيضاً بين فرق الجيران، إذا لم يتحقق «فأل» الانتصار لفرق الأندية الثلاثة بالطريقة التي تريدها ورسمتها لأنفسها تلك الأندية، المتهافتة نحو الجلوس والتربّع في المقعد الأول!

المحافظة على الصدارة

الجزيرة اليوم وعلى لسان مدرّبه الثاني الكابتن زوبع اليونس، الذي دق على صدره وأكد أن الرتم العام للفريق سيبقى على ما هو عليه، ولن يتغير الحال بالنسبة لجزيرته عن الحال الذي ظهر عليه في رحلة الذهاب، بدليل المعنويات العالية والالتزام المطلق من قبل اللاعبين الذين وضعوا نصب أعينهم متابعة الصدارة والتأهل إلى التجمّع الأخير، موضحاً أن المباراة المرتقبة مع الجهاد هي مباراة عادية ولا تختلف عن أي مباراة أخرى، ويأمل أن تسودها الروح التنافسية والأخلاقية العالية البعيدة عن الحساسية والتشنّج غير المبرر، ومن يستحق الفوز سيفوز في النهاية!

دعم معنوي في الجهاد

بينما أوضح المشرف الفني لرجال الجهاد الكابتن أحمد الصالح «أبو شادي»: أن رجال الجهاد دخلوا في نهاية الذهاب مرحلة إعداد فني وبدني من خلال معسكر تدريبي لكامل الفريق، الذي تم تطعيمه وتدعيمه بعدد من اللاعبين الشباب في جميع المراكز، وبوجود الإدارة وتكاتفها وتذليلها لجميع الصعوبات، إضافة إلى الدعم المالي من أبناء النادي المغتربين في الخارج، الذين شكلوا بدعمهم عامل دفع معنوي للفريق، الذي كان بصراحة يحتاج إلى مباريات ودية كافية قبيل البدء بدخول المنافسة، لكن هذا لم يحصل ولم يتم تأمين المباريات لظروف خارجة عن إرادة الإدارة والجهاز الفني.

عامودا ليس سهلاً

وبيّن مدرب عامودا الكابتن المجتهد عبد الرحمن إسماعيل: أن أمور فريقه لم تكن على ما يرام ولم يتم تأمين وحجز الملعب التدريبي الموجود بمدينة القامشلي للفريق كما ينبغي، موضحاً أن خطوط فريقه قد لحقت به بعض الإصابات وسيعمل على تلافيها بالبدائل المتوافرة بين يديه، وأشار إسماعيل إلى أن الظروف بالنسبة للجزيرة والجهاد مهيأة ومواتية للمنافسة أكثر من عامودا، الذي لن يكن في النهاية صيداً سهلاً، بل سيكون رقماً صعباً أمام جميع الفرق في المجموعة، التي سيطلب الفوز منها وأمامها من دون محاباة أو مجاملة في ذلك، على الرغم من ضعف إمكاناته الخارجة عن إرادته!

| الحسكة- دحام السلطان

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن