شؤون محلية

فوضى السلاح تنتشر في السويداء…عضو مجلس الشعب: هناك بعض الأخطاء لفوضى السلاح يجب معالجتها قبل أن تصبح ظاهرة

السويداء- عبير صيموعة : 

بدأت فوضى حمل السلاح تنتشر في السويداء حتى باتت ظاهرة مستهجنة وغير مقبولة فالمناظر التي يصادفها المواطن يوميا في الشوارع تبعث على الاستغراب فارضة مئة سؤال وسؤال فمثلا ما حاجة شاب يصطحب خطيبته إلى مطعم أو كافيتريا عامة إلى سلاح يضعه أمامه على الطاولة أو مجموعة من الشبان يشاركون في حفل زفاف إلى حمل أسلحتهم والتباهي أو الرقص بها أو شاب ينزل إلى الشارع العام بهدف التسوق وسلاحه معلق على كتفه أو مغروس في نطاقه؟ ولعل الظاهرة الأخطر هي أن أي شجار صغير ينشب بين اثنين سواء على محطة محروقات أو على طريق عام جراء اصطدام سيارة بأخرى نرى المعنيين في المشاجرة يشرعون الأسلحة ويبدؤون برشق الرصاص هنا وهناك حيث بات من الضروري كبح عمليات التسليح تلك وتنظيمها ووضع أسس سليمة لحمل السلاح حتى لا تنقلب جماعات حمل السلاح إلى ميليشيات فوضوية بحيث يصبح الوطن الخاسر الأكبر.
بدوره عضو مجلس الشعب المهندس وليد أبو عسلي أشار إلى أنه خلال المؤامرة التي تعرضت لها سورية تم فرض حرب من نوع جديد وهي حرب إرهابية بكل المقاييس علما أن الجيش العربي السوري قام بدوره على أكمل وجه بالتصدي للمجموعات الإرهابية هذا الجيش الذي أذهل العدو قبل الصديق وكان لزاما عليه أن يقاتل المجاميع المسلحة التي دخلت سورية من أكثر من 83 جنسية، وبالعلم العسكري لا يمكن لأي جيش في العالم أن ينتشر على الرقعة الجغرافية للبلد وهنا كان لابد من فكرة المقاومة الشعبية وفصائل الدفاع الشعبي لمؤازرة الجيش في محاربة الإرهاب الأمر الذي دفع بالضرورة إلى تشكيل فصائل دفاع شعبي تحت مسميات عدة للدفاع عن المدن والقرى والأحياء وحراستها إلا أن بعض منتسبي هذه الفصائل ارتكب أخطاء ومخالفات ومنها فوضى السلاح المنتشرة موضحاً أنها تجربة جديدة على الواقع السوري أدت إلى بعض الأخطاء التي يجب تجاوزها ومحاربتها قبل أن تستفحل ووضع خطط لإنهاء هذه الظاهرة عند انتهاء الحرب مؤكداً أنه وإن كان هناك بعض الأخطاء لفوضى السلاح فهي حالة يجب معالجتها قبل أن تصبح ظاهرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن