العراق أعاد 444 من لاجئيه في سورية … نظام أردوغان يدفع مهجرين سوريين للتظاهر لتبرير عدوانه على شرق الفرات
أعاد العراق المئات من مهجريه القاطنين في شمال شرق سورية، على حين دفع النظام التركي بعض السوريين لديه للتظاهر بهدف تبرير عدوانه المتوقع شرق الفرات.
وبحسب الموقع الإلكتروني للوزارة، قال معاون مدير عام دائرة شؤون الفروع في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية علي عباس جهاكير: «إن الوزارة بالتعاون مع وزارة النقل وقيادة عمليات نينوى استقبلت في منفذ الفاو التابع لناحية سنوني في قضاء سنجار بمحافظة نينوى 444 نازحاً كانوا قد نزحوا إلى الجمهورية العربية السورية إبان دخول عصابات داعش الإرهابية وسيطرتها على المحافظة منتصف عام 2014»، مؤكداً أن العائدين تم إيواؤهم في مخيم حمام العليل جنوب نينوى.
وأشار جهاكير إلى أن الوزارة قامت بتأمين ثماني حافلات مدنية لنقل اللاجئين إلى مخيم الحمام فضلا عن توزيع سلات غذائية سريعة بينهم كمتاع للطريق.
وسبق أن غادر مخيم «الهول» جنوب الحسكة في شهر أيلول الماضي، 961 لاجئاً عراقياً على دفعتين، وضمت الدفعة الأولى 151 عائلة تتألف من 595 شخص، في حين الدفعة الثانية كانت 93 عائلة وضمت 366 شخصاً، معظمهم من الأطفال والنساء.
إلى تركيا، حيث نظم نظام رجب طيب أردوغان تظاهرة للمهجرين السوريين في بلدة «أقجة قلعة» جنوب تركيا، دفعهم فيها للمطالبة ببدء عملية عسكرية لقواته المحتلة والميليشيات المدعومة منها ضد مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد» شرق نهر الفرات.
ووفق مواقع إلكترونية معارضة رفع المتظاهرون لافتات تطالب بعودتهم إلى مدنهم وقراهم بعد إخراج «قسد» منها، كما شارك بالتظاهرة مسؤولون أتراك ووجهاء عشائر من شمال وشمال شرق سورية محسوبون على نظام أردوغان.
وبحسب المواقع جاءت التظاهرة بعد أيام، من حملة أطلقها ناشطون لمشاركة جميع المهجرين والهيئات المدنية والعسكرية المقيمية في مدينتي شانلي أورفا وغازي عنتاب وبلدة أقجة قلعة، حيث أطلقوا عليها «أعيدونا إلى بلادنا».
وتتواصل تهديدات لمسؤولين أتراك بشن عدوان في شرق نهر الفرات للسيطرة على المناطق الخاضعة لـ«قسد»، حيث شهدت تلك المنطقة في الآونة الأخيرة قصفاً مدفعياً واستهدافاً بالرشاشات الثقيلة والخفيفة من قبل الجيش التركي، أدى لمقتل وجرح مدنيين ومسلحين من «قسد».
في المقابل، أعلن رئيس الهلال الأحمر التركي كرم قنيق، أنه يواصل استعداداته تحسباً لحدوث موجة نزوح من مناطق شرق الفرات في حال شن جيش أردوغان عدواناً هناك.
يأتي ذلك بعد تصريحات لأردوغان الأسبوع الماضي أكد فيها أن بلاده انتهت من تجهيز الخطط والاستعدادات لشن عمليات عسكرية واسعة شرق سورية، إضافة إلى أنهم سيركزون جهودهم للسيطرة على المنطقة الخاضعة لسيطرة «قسد» شرق نهر الفرات، بدلاً من إضاعة الوقت على مدينة منبج بريف حلب.
وفي إطار سياسة النظام التركي بسلخ المهجرين السوريين عن وطنهم الأم طالب أحمد رمضان عضو «الائتلاف» المعارض الذي يتخذ من أنقرة مقراً له، النظام التركي باتخاذ قرار بـ«إعفاء» السوريين في تركيا من طلب تجديد وثائق السفر أو مراجعة القنصلية السورية، «واعتماد هوية الإقامة التركية أو الجواز منتهي المدة».
من جهة ثانية، ضبطت خفر السواحل التركي قارب يحمل المهاجرين قرب سواحل منطقة «إكينجيك» في ولاية موغلا غربي تركيا، حيث كانوا متوجهين إلى إحدى الجزر اليونانية، حسب وكالة «الأناضول» التركية الرسمية، التي أوضحت أن من بين المهاجرين تسعة سوريين.
ووفقاً للوكالة تلقي السلطات التركية القبض بشكل شبه يومي على مهاجرين غير شرعيين بينهم سوريون، يحاولون العبور إلى اليونان، كما سبق أن أعادت الأخيرة مئة مهاجر إلى تركيا «مخالفة بذلك القوانين الدولية».
| الوطن- وكالات