«التليغراف»: داعش يعدم أسراه المفرج عنهم من سجون «قسد»
كشفت تقارير إعلامية، أن مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي قاموا بإعدام الأسرى المفرج عنهم في صفقة التبادل السرية التي تمت بين التنظيم و«قوات سورية الديمقراطية- قسد» منذ أشهر، كعقوبة على انشقاقهم.
وقالت صحيفة «التليغراف» البريطانية في تقرير لها نقلاً عن شهود عيان، بحسب مواقع معارضة: إن اثنين على الأقل من المفرج عنهم، بما في ذلك امرأة من طاجيكستان ورجل فرنسي قد قتلا بعد وقت قصير من قيام «قسد» بتسليمهم إلى داعش رغماً عنهم.
وأوضحت الصحيفة أن الامرأة الطاجيكستانية، تدعى سيتورا، وتبلغ من العمر 24 عاماً، وقد قتلت بعد أسابيع من تسليمها لداعش، بعد أن تم احتجازها من «قسد» في تشرين الثاني الماضي بصحبة ولدين لأبوين مسلحين من روسيا، حيث أرسلت إلى ما يسمى «مخيم روج» الخاص بالإناث المشتبه في انضمامهم إلى التنظيم.
وكانت الصحيفة، كشفت في شهر حزيران الماضي، عن صفقة سرية، تم فيها تسليم داعش المئات من الرجال والنساء والأطفال الأجانب المحتجزين لدى «قسد» لقاء إطلاق سراح مسلحين من الميليشيا الكردية المحتجزين لدى التنظيم.
واستدعت ميليشيا «قسد» في آذار الماضي، حملة الجنسية الروسية والمنحدرين من دول آسيا الوسطى، مدعية أنها سترجعهم إلى بلادهم الأصلية، على الرغم من ذلك، تم وضع سيتورا وأطفالها في حافلة انطلقت إلى منطقة هجين، الخاضعة لسيطرة التنظيم.
ونقلت «التليغراف» عن أحد الشهود ويدعى أحمد تأكيده أنه «تم إعدام هؤلاء في العلن»، وقال: «كان ذلك بمنزلة تحذير لأولئك الذين يفكرون في الفرار من قبضة التنظيم».
وأضاف أحمد: «بدت خائفة للغاية، قتلت مع عدة أشخاص آخرين، أقاموا عرضاً لهذا الغرض» مردفاً بقوله: «بدت داعش في غاية السعادة، بعد أن استطاعت استعادة جميع هؤلاء، أظهرت القصة أن التنظيم أقوى مما هو عليه».
وعلى الرغم من تأكيد الصحيفة خبر مقتلها، يبقى من غير الواضح مصير أطفالها، بحسب المواقع.
وقالت امرأة بريطانية تدعى ريما إقبال في تصريح نقلته الصحيفة: «إن النساء في مخيم روج وحتى وقت قريب أخرجن من المخيم من دون أن يعرفوا ما هي وجهتهن»، وأضافت: «أخرجوا من هنا ولم يعودوا أبداً، إلا أننا سمعنا أنهم لم يعودوا إلى أوطانهم»، مشيرة إلى وجود شائعات في المخيم، تفيد بإعدام أكثر من امرأتين.
وعبرت عن قلقها ونساء بريطانيات أخريات من مواجهة المصير نفسه، في حال واصلت الحكومة البريطانية الامتناع عن استقبالهم.
وبحسب الصحيفة، أكد مؤسس «منظمة ريبريف الخيرية» كليف ستافورد سميث، خبر الإعدام، مشيراً إلى وجود نحو (1.248) طفلاً بريئاً بالكامل من دون حصولهم على أي دعم، حسب تعبيره.
وقال: «ما المطلوب لإقناع دول مثل بريطانيا بتحمل المسؤولية تجاه مواطنيها؟ إن لم نفعل ذلك، فسيموت المزيد من الأبرياء».
| وكالات