شؤون محلية

مدير كهرباء السويداء: الكميات الواصلة إلى المحافظة لا تتناسب مع الصرف الكبير

| السويداء-عبير صيموعة

بدأ أعضاء مجلس محافظة السويداء الجديد جلستهم الأولى محاولين تسليط الضوء على النواقص الخدمية والهموم المعيشية والأمنية التي تعاني منها قرى وبلدات ومدن المحافظة بالعموم.
ولعل اللافت في الجلسة الافتتاحية بروز بعض المداخلات لأصحاب الاختصاص من الأعضاء حيث أشار أحد الأعضاء وهو مفتش إلى أن من اختصاصات مجلس المحافظة رقابة عمل أجهزة المحافظة ومؤسسات الدولة وبما أن المجلس لا يحل مكان الجهات الرقابية ولا يملك صلاحياتها فيجب التعامل مع الفساد كوقائع وليس كظاهرة وذلك من خلال تشكيل لجان تقوم بزيارة الجهات العامة والاطلاع على المشروعات وأعمال الإدارات وإعداد محاضر تتضمن الملاحظات وإحالتها على الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش للتحقيق فيها ومعالجتها أصولاً، وكذلك تشكيل لجان تشرف على اختبارات التعيين لدى الجهات العامة والمسابقات لضمان حيادية وصحة إجراءات المسابقات.
ودعا أحد الأعضاء وهو رئيس شعبة الصرف الصحي في مجلس مدينة السويداء إلى دعم الشعبة بعمال للصرف الصحي لضمان عمل الشعبة وتجنيب المدينة وشوارعها من الفيضانات في موسم الأمطار وخاصة أن جميع المسالك المطرية تم تحويلها إلى خطوط الصرف الصحي إضافة إلى دعم المجلس بمبالغ مالية لتنفيذ خطوط الصرف الصحي الرئيسة لاستيعاب مياه الصرف الفرعية وتفعيل عمل شركة الصرف الصحي في المحافظة.
كما دعا الأعضاء إلى رفد المشافي الحكومية في المحافظة (سواء مشفى صلخد -سالة -شهبا) بالكادر الطبي وبأسرع وقت لضمان تقديم الخدمات الطبية التي تتناسب مع إمكانيات كل مشفى من التجهيزات الضخمة التي لم تبخل الدولة بتقديمها لتلك المشافي.
وطالب الأعضاء بضرورة وضع خطة مستقبلية استباقية لتصريف منتج المحافظة من التفاح لتجنيب الفلاحين ابتزاز التجار وضمان تصريف محصولهم في السنوات القادمة ومن جميع الأصناف وعدم التأخير في وضع التسعيرة كما حصل في العام الحالي مؤكدين على التشديد على الوضع الأمني في المحافظة بشكل عام وفي القرى الحدودية للمحافظة بشكل خاص وخاصة في الأيام القليلة القادمة بما يضمن حرث المزارعين لأراضيهم وزراعتها بأمان دون تعرضهم لأي موقف أمني يعرضهم للخطر.
وتضمنت المداخلات العديد من المطالب حول ضرورة إنهاء العمل بمحطات المعالجة على ساحة المحافظة لرفع الضرر البيئي الذي طال الأراضي الزراعية المجاورة لتلك المحطات والأودية التي باتت مصباً لمياه الصرف الصحي لكثير من القرى إضافة إلى المطالبة بضرورة العمل على ضبط الأسعار وتحسين واقع المواطن المعيشي كما نال وضع التيار الكهربائي وساعات التقنين الطويلة الذي يصل إلى خمس ساعات في كثير من المناطق حيزاً كبيراً من النقاش والذي عزاه مدير شركة الكهرباء في السويداء إلى أن الكميات الواصلة إلى المحافظة لا تتناسب مع كميات الصرف الكبيرة مع دخول فصل الشتاء والاعتماد الكبير على التدفئة بوساطة الدفايات الكهربائية.
وبعد الاستماع إلى ردود مديري الدوائر والمؤسسات الحكومية حول استفسارات ومطالب الأعضاء أكد محافظ السويداء عامر العشي أن العمل جار على تلبية طلبات المواطن وتحقيق أهداف الدوائر الخدمية وأن العمل مستمر ولكن يجب متابعة التخطيط والتنفيذ بدقة مؤكداً أن اليد ممدودة لتنفيذ ما يضمن النهوض بالمحافظة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن