سورية

الأمراض تنتشر بين النازحين في مخيمات «قسد» … روسيا: ثلث اللاجئين السوريين العائدين من الأردن ولبنان مرضى

| وكالات

أكدت روسيا أمس أن ثلث المهجرين السوريين الذين عادوا من الأردن ولبنان كانوا مرضى، وأخضعوا للعلاج فور عبورهم الحدود السورية، في وقت يزداد فيه واقع النازحين من مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في شرق الفرات إلى مخيمات الميليشيات الكردية مأساوية.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم بريف اللاذقية اللواء يفغيني خارتشينكو، خلال لقاء مع ممثلي الأوساط الاجتماعية والسلطات المحلية في دمشق بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن ثلث اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم من الأردن ولبنان كانوا مرضى، وأخضعوا للعلاج فور عبورهم الحدود.
وأوضح خارتشينكو: «عند نقاط التفتيش الحدودية والممرات الإنسانية المفتوحة أمام اللاجئين، تم تقديم المساعدة الطبية لثلاثين بالمئة من إجمالي السوريين العائدين إلى وطنهم».
وأشار خارتشينكو إلى أن عملية عودة اللاجئين من لبنان والأردن تسير وفق وتيرة ثابتة، وأن بين أهم أسباب الزيادة في عدد السوريين العائدين بعد الحرب، فتح معبر نصيب على الحدود مع الأردن بشكل كامل.
وقال خارتشينكو: إنه «تم التوصل إلى اتفاق مع السلطات اللبنانية ينص على عودة 200 ألف لاجئ سوري قبل نهاية العام».
وتفيد الأنباء بأن أكثر من 1.5 مليون سوري قد عادوا إلى مناطقهم، بينهم أكثر من 260 ألفاً من لبنان والأردن.
والسبت الماضي، قال «المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين السوريين» في بيان له: إن «نحو 1125 لاجئاً عادوا إلى الجمهورية العربية السورية، منهم 578 من لبنان عبر معابر الزمراني ويابوس وتلكلخ، و547 لاجئاً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب الحدودي»، وذلك خلال الـ24 ساعة الماضية (يوم الجمعة).
من جهة ثانية قال خارتشينكو: «مع بداية العام الدراسي الجديد تم ترميم أكثر من ألف مدرسة في سورية، ففي محافظة حلب، جرى ترميم 247 مدرسة بما فيها 101 في المدينة نفسها، ولا تزال عمليات الترميم مستمرة».
وذكر أن المهمة الأساسية بعد الحرب، تكمن في إعادة تأهيل البنية التحتية الاجتماعية في سورية، وأضاف: «تهدف جهودنا المشتركة إلى إعادة تأهيل المرافق ذات الأهمية الاجتماعية وفي مقدمتها المدارس والمستشفيات والمراكز الطبية ومرافق الطاقة والمياه».
وأشار خارتشينكو إلى أن مركز المصالحة الروسي يقوم كذلك وبالتعاون مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية، بتقديم وتوزيع المساعدة الإنسانية والخيرية.
وقال: «قمنا خلال نصف العام الأخيرة بتوزيع أكثر من 600 طن من المواد الغذائية، و900 طن من الخبز، فضلاً عن الأدوية والمواد الطبية».
وفي السياق، اعتبر رئيس «الحزب اللبناني الواعد» فارس فتوحي، في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام أن «المشروع الوطني لإعادة النازحين السوريين إلى وطنهم الذي أطلقه الحزب منذ أيام قليلة، أثبت نجاحه وقدرته على التفاعل مع اللبنانيين والسوريين على حد سواء، حيث تخطى عدد الطلبات المقدمة من النازحين المقيمين في كسروان حتى تاريخ اليوم (الإثنين) الـ300 طلب في فترة وجيزة، وهو رقم قياسي مقارنة بالفترة الزمنية المستهلكة».
جاء ذلك، على حين نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، عن مصادر أهلية تأكيدها أمس، أن النازحين من قرى وبلدات جيب داعش الأخير في شرق الفرات، يعيشون واقعاً مأساوياً في المخيمات التي قامت ببنائها ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، حيث يزداد تردي هذا الواقع مع قدوم فصل الشتاء القاسي وانتشار الأمراض وسط غياب الرعاية الصحية وانعدام الإغاثة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن