سورية

سورية تودع السفير الروسي وتمنحه وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة … سوسان: استعادة كامل التراب السوري هدف لا نخفيه

اعتبر معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، أن الحرب ضد الإرهاب وفرت الفرصة لتأكيد الصداقة التاريخية بين روسيا وسورية وأن لا شيء أعمق من شراكة الدم، وأكد أن «استعادة كامل التراب السوري هو هدف لا نخفيه، وسنحرر كامل سورية من رجز الإرهاب».

وفي رده على أسئلة الصحفيين خلال حفل أقامته وزارة الخارجية والمغتربين لوداع السفير الروسي بدمشق الكسندر كينشاك، أكد سوسان أن «الحرب ضد الإرهاب وفرت الفرصة لتأكيد الصداقة التاريخية بين روسيا وسورية وأن لا شيء أعمق من شراكة الدم، فالأصدقاء الروس امتزجت دماؤهم بدماء السوريين في مقارعة الإرهابيين، وكانت النتيجة ما نشهده اليوم من العودة المضطردة للأمن والأمان في سورية والانتصار على الإرهاب التكفيري الحاقد». واعتبر سوسان «أننا على بعد خطوات قليلة من تحقيق النصر النهائي، وهذا ليس كلاماً «ديماغوجياً» أو للدعاية هذه حقيقة، وسنحقق النصر النهائي على العدوان وعلى الحرب الظالمة التي تعرضت لها سورية قريباً جداً، بأسرع مما يتوقع رعاة المشروع الإرهابي. نحن انتظرنا ولا عودة لنا عن ذلك».
وفي رد على سؤال لـ«الوطن»، قال سوسان: إن «استعادة كامل التراب السوري هو هدف لا نخفيه، وسنحرر سورية من رجز الإرهاب إن كان بالتسويات فهذا أمر جيد، لأننا لا نريد المزيد من الدماء ولكن إذا كان البعض يخيل له بأن هذا المشروع بقي له نصيب من الحياة فلغة السلاح ستجعلهم يستيقظون».
سوسان وفي رده على سؤال آخر لـ«الوطن»، اعتبر أن كل ما تقوم به تركيا اليوم هو محاولة لحفظ ماء الوجه، ولملمة الخيبة وهو لن يرتد عليها إلا بأسوأ العواقب، وقال: «إن مساحة سورية هي 185 ألف كيلومتر مربع ونحن معنيون بالدفاع عن آخر «سنتمتر» فيها». ولفت سوسان إلى أن العلاقات السورية الروسية كانت على الدوام علاقات تاريخية متجذرة، تقوم على أسس ثابتة من المبادئ وخاصة احترام الشرعية الدولية وسيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وخياراتها الوطنية.
وقال: «اليوم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ظن البعض أن الفرصة حانت له لكي يبسط سيادته على العالم، من هنا كانت المفاجأة الكبرى بعودة روسيا للساحة الدولية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين وهذه العودة التي تسعى لإعادة التوازن للنظام العالمي الجديد، من أجل إقامة عالم أكثر توازناً، وهو نقيض سياسة الولايات المتحدة والغرب القائمة على استغلال خيرات الشعوب وتحقيق رخائها على حساب معاناة الشعوب».
وأضاف: «نحن واثقون بأن روسيا هي مطلب وحاجة من أجل استتباب الأمن والسلم الدوليين وأن العالم لا يمكن أن يسير بشكل متوازن ما دام يتحكم به قطب واحد همه تحقيق مصالحه على حساب مصالح الجميع». سوسان أشار في رده على الصحفيين إلى ما يجري تداوله حول نية بعض الدول افتتاح سفاراتها في سورية، واعتبر أن هذه الدول هي من اتخذت قرار إغلاق سفاراتها بإرادتها، غير أن عودتها لن تكون فقط بإرادتهم لكن بقرار سوري أيضاً. كلام معاون وزير الخارجية جاء عقب تقليد السفير الروسي وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة وذلك عرفاناً لبلده الصديق روسيا الاتحادية وتقديراً لشخصه الكريم.
السفير كينشاك بدوره أعرب عن شكره وامتنانه للرئيس بشار الأسد، على منحه هذا الوسام وعلى التعاون والتنسيق المثمر والبناء والمعاملة الاستثنائية التي أعطيت لسفارة بلاده، والتسهيلات التي قدمتها المؤسسات السورية له خلال تأدية مهامه.
وأعرب كينشاك عن ثقته بأن سورية ستنتصر في الحرب المفروضة عليها، وستتصدى لكل المؤامرات ومحاولات العدوان الخارجي كما سيعود الأمان والاستقرار إليها.

| سيلفا رزوق

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن