وفد من مجلس الشعب في طهران ومباحثات لتفعيل العلاقات البرلمانية … المعلم يبحث مع أنصاري تشكيل لجنة مناقشة الدستور
بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية حسين جابري أنصاري، الاتصالات الجارية لتشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي، في وقت يقوم وفد من مجلس الشعب بزيارة إلى طهران بحث خلالها سبل تفعيل العلاقات البرلمانية بين البلدين وتعزيزها في جميع مجالات التعاون الثنائية. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها إنه جرى خلال اللقاء «تناول سبل تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى آخر التطورات السياسية في سورية والمنطقة وخاصة الجهود والاتصالات السياسية الجارية في إطار عملية أستانا حول تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي وآلية عملها وأهمية الاستمرار في تعزيز التنسيق الثنائي بين الجانبين في المرحلة المقبلة»، بحسب وكالة «سانا». وزار المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، العاصمة دمشق يوم 24 تشرين الأول الماضي، لمناقشة تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي، حيث التقى مع المعلم.
وذكرت وكالة «سانا» حينها، أن المعلم ردَّ على طلب دي ميستورا بأن «الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي يقرره الشعب السوري دون أي تدخل خارجي».
في السياق ذاته، نفى نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، مطلع الأسبوع الحالي اتهامات المعارضة بشأن قيام روسيا بعرقلة تشكيل اللجنة عبر عدم الاتفاق مع ممثلي الأمم المتحدة بخصوص قائمة الجزء الثالث من اللجنة.
وحضر لقاء المعلم أنصاري، نائب وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، ومعاون الوزير، أيمن سوسان، ومستشاره أحمد عرنوس، ومدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين، شفيق ديوب، كما حضره سفير إيران في دمشق، جواد ترك آبادي. من جهة ثانية، ذكرت وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية أن وفداً من مجلس الشعب برئاسة نائب رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية محمد حسين راغب الحسين وصل طهران أمس لإجراء محادثات مع المسؤولين في إيران في مختلف المجالات.
من جهتها ذكرت «سانا» أن لجنة الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية بحثت في سبل تفعيل العلاقات البرلمانية بين البلدين وتعزيزها في جميع مجالات التعاون الثنائية بما فيها السياسية والاقتصادية والتجارية.
ونقلت عن نائب رئيس اللجنة عن الجانب الإيراني أحمد سالك استمرار إيران في دعمها لسورية على مختلف الصعد، منوها في الوقت ذاته بأهمية الاتفاقات التي وقعها الجانبان السوري والإيراني في المجالات الثقافية والعلمية والاقتصادية والتجارية.
وأشار سالك إلى أهمية تأسيس غرفة تجارة مشتركة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتشكيل أمانة عامة للبرلمان السوري الإيراني من أجل متابعة القضايا التي تخص أعمال البرلمانيين وتطلعاتهم.
بدوره أكد الحسين ضرورة تعزيز الحوار الثنائي بين مجلس الشورى الإسلامي الإيراني ومجلس الشعب في إطار العلاقات الإيجابية والبناءة التي تجمع بين البلدين إضافة إلى تشكيل غرفة برلمانية سورية إيرانية للتواصل المباشر والدوري.
وشدد الحسين على أهمية تعزيز التعاون بشأن إعادة الإعمار والمشاريع التنموية وتنشيط اللقاءات والحوارات الثقافية والعلمية لافتا إلى ضرورة الانضمام إلى نظام «سويفت» الروسي للتعاملات المالية والمصرفية بهدف تجنب الهيمنة الأميركية على التمويلات. من جهته أوضح السفير السوري في طهران عدنان محمود الذي حضر اجتماع اللجنة، أهمية ترجمة العلاقات الإستراتيجية بين سورية وإيران كواقع عملي يلمس نتائجه الشعبان في البلدين وتعزيز القدرات في مواجهة الضغوطات والعقوبات الجائرة، مبيناً أن مجلس الشورى الإسلامي الإيراني كان في خط الدفاع الأول عن الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب وإفشال المخطط الإرهابي التكفيري وداعميه. ولفت محمود إلى أن مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين سورية وإيران ستبدأ قريباً، لافتاً إلى أنه تم توقيع الإطار التنفيذي لاتفاقية غرف التجارة المشتركة لتزيد بذلك مجالات التعاون بين البلدين. وكانت جمعية الصداقة السورية الإيرانية ولجنتا الأمن الوطني والشؤون الخارجية والعربية والمغتربين في مجلس الشعب بحثوا في أيار الماضي مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران علاء الدين بروجردي والوفد المرافق له سبل تعزيز وتطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين الصديقين.
| وكالات