سورية

الائتلاف ينقل «ملاحظاته» على خطة دي ميستورا إلى «أصدقائه» الغربيين…فورد يصدم «المعارضة»: لا تتوقعوا عملاً عسكرياً.. والحل تفاوضي

 الوطن – وكالات : 

بعد أيام من تحفظه على خطة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، وضع الائتلاف المعارض لائحة «ملاحظاته» على الخطة بين يدي أصدقائه من الدول الغربية، والتي بدأت من طريقة اختيار الممثلين في المجموعات الأربع إلى الخوف بشأن التراجع عن «هيئة الحكم الانتقالي». والأسبوع الماضي، أعرب مجلس الأمن الدولي في بيان رئاسي عن دعمه خطة دي ميستورا المقترحه لحل الأزمة في سورية. وتضمنت الخطة تشكيل أربع مجموعات عمل للبحث في قضايا تتعلق بالسلامة والحماية السياسية والتشريع بالإضافة إلى المسائل العسكرية والأمنية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب ووقف إطلاق النار. ومطلع الأسبوع الماضي أعلن الائتلاف تحفظه على خطة دي ميستورا.
وأوضح الائتلاف في بيان له أمس أن أعضاء هيئته السياسية عقدوا أول من أمس اجتماعاً مع عدد من ممثلي دول «أصدقاء سورية»، ، ومن بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا وكندا وبلجيكا وهولندا وإسبانيا، للتباحث حول البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن، والذي تبنى خطة دي ميستورا.
وأشار البيان، الذي أصدره المكتب الإعلامي للائتلاف على صفحة الائتلاف على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إلى أن أعضاء الهيئة السياسية طرحوا خلال الاجتماع «استفساراتهم وملاحظاتهم» على الخطة، بما فيها طريقة التمثيل واختيار أعضاء المجموعات، وضرورة الحرص على أن تعكس تمثيلاً فعلياً لتطلعات الشعب السوري. واعتبر أعضاء الهيئة السياسية أنه من غير الممكن «طرح بدائل أو تقديم تفسيرات مسبقة لبيان جنيف من دون أن تنسجم مع ما صدر عن مجلس الأمن، وما تم الاتفاق بشأنه في مؤتمر جنيف 2، ولاسيما بخصوص المرحلة الانتقالية والهيئة الحاكمة الانتقالية» في سورية.
وشددوا على ضرورة الالتزام بتطبيق كامل لبيان جنيف وفق قرار مجلس الأمن ذي الرقم 2118، داعين المجتمع الدولي ولاسيما الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم لوقف ما سموه «إجرام النظام بحق الشعب السوري، والعمل على مواجهة أسّ المآساة السورية، ودعم مطالب الشعب السوري، وهو تحقيق الانتقال السياسي الجذري والشامل من دون أي وجود لـ(الرئيس بشار) الأسد وزمرته في المرحلة الانتقالية وما بعدها».
في غضون ذلك صدم السفير الأميركي السابق في سورية روبرت فورد المعارضين السوريين بدعوتهم إلى عدم توقع عمل عسكري من قبل الولايات المتحدة ضد «النظام».
وأشار فورد عراب الائتلاف والمسؤول السابق عن الملف السوري في وزارة الخارجية الأميركية، إلى أن التركيز الأميركي اليوم، هو على محاربة تنظيم داعش الإرهابي فقط، وأضاف «بالرغم من أن بعض المرشحين الجمهوريين يدعو لحظر جوي مع التحفظ على نشر قوة برية، والبعض يتحدث عن زيادة الدعم للمعارضة، إلا أن ما يجب أن يعرفه السوريون هو أن فكرة تدخل عسكري أميركي أو عمل كبير في سورية ضد النظام غير وارد، وأن الحل سيكون تفاوضياً».
في سياق منفصل، أعلن المنسق العام للجنة المكلفة بالإشراف على تشكيل القيادة العسكرية العليا لميليشيا «الجيش الحر» هيثم رحمة، والتي أقرتها الهيئة العامة للائتلاف، أنهم «في صدد وضع اللمسات الأخيرة على خريطة تشكيل المجلس العسكري الأعلى لقوى الثورة السورية».
وأشار إلى أن «اللجنة تعمل على أن يكون الجميع ممثلاً في هذا المجلس وأن ينال المجلس ثقة السوريين».
وأوضح المكتب الإعلامي للائتلاف أن اللجنة تضم إلى جانب رحمة كلاً من نصر الحريري، أحمد تيناوي، واصل الشمالي، شلال كدو، يوسف محلي، عدنان رحمون، وصلاح الحموي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن