رياضة

لأجل جاره الوثبة بقي مدرب الكرامة

| مأمون جبيلي

من منزله بحي الإنشاءات في حمص كشف مدرب الكرامة عبد القادر الرفاعي أنه كان على وشك تقديم استقالته بعد كبوة مباراة الساحل وفاجعة الخسارة بحمص أمام جبلة لكن خشيته إلصاق تهمة الفاشل والمتهرب من مواجهة فريقه الأزرق الحساسة جداً مع جاره اللدود الوثبة في ثالث مباريات الدوري حال إلى تراجعه عن تلك الخطوة.
ويجب تناسي ما فات من هدر ست نقاط مهمة وهنا يؤكد الرفاعي: «كان يجب أن أتحمل التحدي وعدم الالتفات نحو الوراء فأنا أحب النجاح وأثق بقدرات فريقي في خلق الأوراق».
وبالفعل كانت مباراة الوثبة مفتاح عبورنا إلى مرحله جديدة ونقطه تحول في إثبات قدرات الكرامة في الوصول إلى مكان متقدم لا أحد يتوقعه فتعادلنا مع الوثبة بعد أن تفوق علينا مرتين في آخر موسمين.
هنا تكمن حلاوة وسر قوه المدرسة الكرماوية في سرعه العودة والإقلاع من جديد يقول الرفاعي حيث بدأت قصة الانتصارات فغلبنا الشرطة بالثلاثة والطليعة وحرفيي حلب بهدف وتفوقنا على المجد بثلاثية أيضاً وفرضنا التعادل على الجيش في الأربعاء السعيد فتقدم الكرامة للمركز الرابع وهو يتطلع للتقدم أكثر على سلم الترتيب عندما يتوجه يوم 23 الجاري للاذقية لمواجهة حطين في مباراة لن يتقبل فيها رجال الكرامة مجرد التفكير بالخسارة، حيث لا مجال بعد اليوم لأي هدر بالنقاط.
وبحسب الكابتن عبد القادر فإن فريقه لن يبتعد عن المراكز الأربعة الأولى في نهاية المطاف وهذا ما وعد به مدربه إدارة ناديه لحظه استلامه لمهامه التدريبية في شهر نيسان الماضي وكان رد الإدارة أن وعدته بمبلغ مليون ليره سوريه إذا ما صدقت تعهداته وحجز الكرامة مكانا له بين الثلاثة الكبار بدوري المحترفين.
مع الإشارة هنا إلى أن الكابتن الرفاعي يقبض من ناديه ربع مليون ليره كل شهر كمدرب لكن مصادر موثوقة مقربة جداً من نادي الكرامة ذكرت أن إدارة النادي تواجه بعض الصعوبات في دفع مستحقات لاعبيها من مكافآت الفوز في المباريات نظرا لوجود متاعب مالية في خزينة النادي، وعن تلك النقطة تحديدا أكد الرفاعي أنه لم يضع شروطا مالية لقبول مهامه التدريبية واقتصرت طلباته لحظة اجتماعه بالإدارة على أمور ترتيبية وتدريبية.

عدت للكرامة

من الوفاء فالحب، ورداً للجميل، وليس لمطامع ماليه، وللحق فإن الإدارة وضمن الإمكانيات المتاحة لم تقصر في دعم الفريق.
وختم عبد القادر الرفاعي الذي احتفل بعيد ميلاده الـ45 في شهر نيسان الماضي حديثه الخاص لـ«الوطن» بالقول: «ردنا على كل من يشكك بقدرات فريقي سيكون بأرض الملعب وحقنا الشرعي أن نكون بالمقدمة وطموحاتي كمدرب مشروعه ومنطقيه وليعلم الجميع أنني أقود فريقاً كبيراً اسمه الكرامة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن