رياضة

تغيير فني جديد في كرة النواعير.. الحياري أجاد فحقق المراد بإمكانيات محدودة

| حماة- عمار الشربعي

يقال إن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة وأعتقد أن الخطوة الأولى لكرة النواعير لم تكن بنظر الكثيرين مثالية لدرجة القبول وقد يكون الجانب المادي المتواضع هو أهم عثرات الكرة الزرقاء، ومما لا يعرفه أحد أن انطلاق الفريق منذ البداية كان بجهود كبيرة بذلها القاضي عبد الحميد السيد مستفيداً من خبرته الإدارية في معالجة الخلل إضافة لدخول خزينة النادي مبلغ 27 مليون ليرة من نسبة النواعير من اللاعب علاء دالي الذي غادر النواعير إلى قطر ولكن كيف وصل الفريق لمراده بهذه المعطيات يتساءل الكثيرون؟

كادر وإعداد ولكن
جرت العادة في معظم أنديتنا أن مدربي الفرق توزع الكلام المعسول في مرحلة الإعداد قبل مرحلة الجد بعدها تبدأ حكاية أخرى والنتيجة الطبيعية إما الإقالة وإما الاستقالة قبل الإقالة وهذا ما حصل في الطليعة والنواعير الذي أشرف على مرحلة إعداده الكابتن رافع خليل، البداية جاءت طبيعية من خلال بعض اللقاءات الودية ولكن ما الذي حصل مع انطلاق الدوري؟ خسارة أمام تشرين بحماة بهدف وأخرى أمام الاتحاد بحلب بهدفين هنا انتهت رحلة الخليل مع النواعير. حاول القاضي لملمة جراح الكابتن لكن من دون جدوى والأمر الذي أحرج إدارة النواعير أن مساعد المدرب مهند عواج لا يمتلك إلا خبرة الإعداد البدني وهذه ملاحظة سلبية تدون في صفحة الإدارة التي أجرت البحث عن مدرب جديد ولكن في النهاية غامرت بالكابتن أحمد حياري.

رجل حديدي يقود النواعير
لا يختلف اثنان في الشارع النواعيري على أن الكابتن أحمد حياري من أكثر أبناء النواعير محبةً للنادي وهو الرجل المخلص بكل المقاييس يقدم كل شيء لناديه حسب إمكانياته ولكن أن يقود كرة النواعير في مباريات الدوري هذا الأمر عارضه الكثيرون ولو بشكل غير معلن لعدم وجود مدرب آخر في مرحلة محرجة من بداية الدوري، وهو الرجل الذي يعرف بقوة شخصيته وقدرته على ضبط الفريق تحت أي ظرف. ولكن الحياري قلب كل الموازين ونجح في إظهار شخصية الفريق في أرض الميدان من جوانب فنية وبدنية وانضباطية ونجح في تحصيل 11 نقطة في 6 مباريات قادها أي من أصل 18 ممكنة وهذه محصلة جيدة ولكن الحياري قرر إنهاء مهمته فما الذي حصل؟
ما قصة إصرار الحياري في الابتعاد عن قيادة الفريق؟
طبعاً حاولنا الاتصال بالكابتن حياري للوقوف على حقائق الأمر لكننا لم ننجح بسبب انشغال هاتفه مراراً، على العموم اتصلنا بالقاضي رئيس النادي فأكد أن الحياري تصدى لمهمة التدريب بطلب شخصي مني وهو رفض الأمر في البداية ولم يرفض لنا هذا الطلب لعلمه بأن الفراغ الفني سيؤثر حتماً في الفريق وقد يؤدي به إلى الهاوية وهو في كل مرة والحديث للقاضي يقول لي استقدموا مدرباً للفريق وحاول هو نفسه الاتصال بمدربين لقيادة الفريق ومن بين المدربين الذين تواصل معهم الكابتن ماهر وأنا شخصياً قمت بمرافقته لمنزل البحري بطلب من الحياري وانتهت المفاوضات كما علمتم جميعاً وكنت أقول له انتظر لمرحلة توقف الدوري بين المرحلتين، وبعد توقف الدوري من أجل نشاطات منتخبنا وجد الحياري الوقت المناسب لإنهاء مهمته التدريبية وحاولنا ثنيه عن ذلك لكنه أصر على ذلك.
حديث القاضي ينفي تماماً ما أشيع مؤخراً أن البعض حاول الضغط على الحياري لإبعاده لأنه منع أي شخص في التدخل في شؤون الفريق مهما كانت صفته وهذا لم يرق للبعض حسب ما سمعنا من مصادر ولا نستطيع تأكيد ذلك أو نفيه بشكل قطعي.

كادر متوازن جديد
لأن أهل مكة أدرى بشعابها فقد سارعت إدارة النواعير للاتصال بابن النواعير الكابتن خالد حوايني المشرف على فئات الطليعة العمرية لتكليفه قيادة النواعير للمراحل القادمة وهو الذي قاد النواعير لعدة مواسم سابقة ويعلم كل شاردة وواردة في تفاصيل الكرة النواعيرية ولم تتخذ المفاوضات الطابع الرسمي لودية العلاقة بين الجانبين، وضم الكادر الجديد كلاً من الكابتن أحمد حياري مشرفاً فنياً، وخالد حوايني مدرباً ومحمود ارحيم مساعداً ومهند عواج للياقة، وسيحقق هذا الكادر نجاحاً كبيراً حسب كلام رئيس النادي لما يتميز به من صفات تجمع بين الخبرة الفنية للحوايني ومساعده والخبرة الإدارية الكبيرة للحياري، من جهته أكد الكابتن حوايني أن مهمته ليست صعبة وليست سهلة أيضاً مضيفاً سأحاول دفع عجلة الفريق قدماً وسأعمل على تزويد اللاعبين بجرعات فنية وبدنية من دون تجاهل العامل النفسي وهو الأهم طبعاً.

متابعة كل شاردة وواردة
قد يتساءل البعض ماذا تعني إدارة الحمام باختصار شديد هي تسمية أطلقها النواعيريون على مجموعة من أبناء النادي يجتمعون في حمام بمنطقة السوق الطويل الأثري تمتلكه عائلة الكابتن أسامة الشامي وتدور فيه اجتماعات كثيرة تبحث عدة قضايا تفيد النادي وكثيراً ما يتم طرح أفكارهم على إدارة النادي والمفيد في اجتماعات إدارة الحمام أن تعمل بشكل جدي لحلحلة أي مشكلة تواجه النادي وتلتزم الصمت في حال سارت الأمور بشكل سليم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن