رياضة

غدا اللقاء السابع والعشرون لمنتخبنا أمام عمان … التشكيلة النهائية قد تتبلور بموجب الوديتين

| محمود قرقورا

منتخب سورية الأول هو الشغل الشاغل هذه الأيام، والمؤتمر الصحفي الذي عقده مدرب المنتخب الألماني شتانغه أظهر الكثير بشأن التشكيل النهائي للنهائيات القارية في الإمارات، إذا أصر المدرب على تجاهل فراس الخطيب كنوع من تصفية الحسابات رداً على رفض فراس الخطيب الالتحاق بمعسكر المنتخب في النمسا خلال حزيران الفائت لارتباطه بتحليل مباريات كأس العالم لقناة روسيا اليوم، والسبب الآخر وهو جوهر القضية أن المدرب لا يرى في فراس الخطيب خياراً ضرورياً نظراً لتوافر البدلاء الأجهز من حيث القتالية على الكرة واللياقة البدنية العالية.
منذ قدوم شتانغه والمنتخب حقل تجارب وحدث ذلك خلال وديات قطر والعراق وأوزبكستان وقيرغيزستان والبحرين والصين، حيث القاسم المشترك في هذه المباريات عدم الثبات على التشكيل من منطلق إعطاء الفرصة للجميع كي يقدموا أفضل ما عندهم، ووحده الحارس إبراهيم عالمة نال الحظ الأوفر في المشاركة، وكلا الأمرين غير وارد.
فمشاركة الحارس عالمة معظم دقائق المباريات الودية يجعل البديل غير مهيأ لانعدام الثقة به، وهنا يطرح السؤال: ماذا لو تعرض العالمة لإصابة بغير زمانها ومكانها؟
والتدوير المبالغ فيه في المباريات الست السابقة يجعل المنتخب فاقداً ميزة الاستقرار وهذا يضعف التناغم والانسجام.
ووحده المدرب عالم بما يفعل وما علينا إلا مباركة جميع خطواته بانتظار القطاف في الإمارات وكلنا على أحر من الجمر لهذا العرس القاري.

قضية فراس الخطيب
عندما شارك الخبير فراس الخطيب في رحلة التصفيات المونديالية الأخيرة أعطى الإضافة المطلوبة من خلال حسن توظيفه واختيار التوقيت المناسب للزج به، وحقيقة ما كان لمنتخبنا الوصول إلى المتر الأخير من التصفيات لولا الإضافة التي قدمها الخطيب، ومن هذه النقطة ينال الكابتن فراس دعم وتعاطف الشارع الرياضي في سورية.
وحجة المدرب أن أداء فراس الخطيب لا يبدو مقنعا في الدوري الكويتي الضعيف أساساً والمنتخب يحتاج إلى لاعب بمواصفات أفضل.
جوهر القضية أن رئيس اتحاد الكرة فادي دباس ورئيس الاتحاد الرياضي العام موفق جمعة حاولا مع المدرب لاستدعاء فراس الخطيب ولكن المدرب صاحب القرار الفصل والقطع بت أبى، وهذا يثلج صدر المتابعين لأن القرار الفني لم يؤثر فيه أصحاب السلطة كدليل دامغ على أن اتحاد اللعبة والمكتب التنفيذي قدما كامل المطلوب للمدرب من معسكرات تدريبية ومباريات ودية والتفرد بالقرار الفني، وبناء عليه ستكون المحاسبة بعد انتهاء العرس الآسيوي، فإما تمديد العقد والاستمرار في التعامل مع المدرب، وإما فك الارتباط والندم على كل دولار دفع، وعندها سنتذكر بحرقة ألم كيف أن السواعد الوطنية أوصلت نسور قاسيون إلى السماء.

اللاعبون المدعوون
المدرب شتانغه وجه الدعوة لخوض وديتي عمان غداً عند الرابعة والنصف والكويت يوم الاثنين الخامسة مساءً لكل من: إبراهيم العالمة، أحمد مدنية، خالد حج عثمان، أحمد الصالح، حسين جويد، جهاد الباعور، مؤيد العجان، نديم الصباغ، عمرو جنيات، عمرو ميداني، عبد الملك العنيزان، تامر حاج محمد، خالد مبيض، أحمد الأشقر، زاهر ميداني، يوسف قلفا، فهد اليوسف، أسامة اومري، مارديك مرديكيان، عمر خريبين، عمر السومة، إياز عثمان، محمد عثمان، ولا شك أن مواجهة عمان والكويت ليس مبلغ الطموح ومعقد الأمل مقارنة مع التحضيرات عالية المستوى التي تخوضها منتخبات الصفين الأول والثاني، ولكن هذا أقصى ما استطاع إليه القائمون على المنتخب، وكم كنا نتمنى لو أن المدرب الألماني بحكم علاقاته أن يوفر فرص احتكاك أعلى مستوى وأكثر فائدة.

الطبعة 27
سبق أن التقى منتخبنا الأول مع نظيره العماني 26 مرة فكانت الغلبة لمنتخبنا بـ11 مباراة مقابل ثمانية تعادلات وسبع خسارات، واللقاء الأول بين المنتخبين حمل النتيجة الأعلى بتاريخ منتخبنا الأول عندما فاز 13/صفر ضمن دورة الألعاب العربية في مصر 1965، ولكن الصورة اختلفت في اللقاءات الأخيرة وتكفي الإشارة إلى تفوق عمان علينا خلال تصفيات مونديال 2002 بالتعادل 3/3 في حلب وخسارة منتخبنا صفر/2 في مسقط وتلك كانت المرة الأولى التي نخسر فيها أمام عمان، ولا نتجاهل أيضا أن تصفيات أمم آسيا الفائتة 2015 خرجنا على يد الأردن وعمان.

شكوك
تحوم الشكوك حول مشاركة عمر خريبين وعمر السومة في لقاء الغد بسبب الإصابة، وهذا مزعج لكون اللاعبين معقد الأمل في النهائيات ولا بد من وجودهما للحفاظ على الانسجام، وبالمقابل سيعود أحمد الصالح الذي كان أبرز لاعبي الخط الخلفي في التصفيات المونديالية إلى التشكيل الأساسي، ونعتقد جازمين أن مكانه محفوظ، وإلا لما تمت دعوته من المدرب.
يقود المباراة القطري خميس المري وكلنا أمل أن يكون الشكل العام مطمئناً هذه المرة وأن تتبدد المخاوف التي طفت على السطح بموجب الوديات الأخيرة، وكنا نقول دائماً عن الوديات الست الأخيرة إن النتائج غير مهمة مقارنة مع المضمون وهذا عرف في الوديات يختلف كلياً في المباريات الرسمية، ولا داعي للتذكير بالنتائج التي لم تترافق مع الأداء خلال التصفيات المونديالية، ولكن آن الأوان بعد عام تقريباً لتحقيق معادلة الشكل والمضمون وهذا سبيل لارتقاء المعنويات قبل معترك النهائيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن