سورية

الجيش يقضي على 30 داعشياً في «تلول الصفا»

| الوطن - وكالات

واصل الجيش العربي السوري أمس عمليته العسكرية المكثفة لإنهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي في جيبه الأخير ببادية دمشق الشرقية، وقتل 30 من مسلحيه على الأقل.
وشهدت محاور منطقة «تلول الصفا» الجيب الأخير لتنظيم داعش في بادية ريف دمشق الشرقية عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، استمرار العمليات العسكرية لقوات الجيش والقوى الرديفة لها بالإضافة لفصائل «المصالحات» في الجنوب، ضد مسلحي داعش المحاصرين في المنطقة، وذلك بحسب مصادر إعلامية معارضة.
وترافقت المعارك العنيفة مع عمليات قصف جوي وصاروخي متواصل يستهدف مناطق سيطرة التنظيم، في وقت قتل فيه بحسب المصادر 30 على الأقل من مسلحي داعش، خلال القصف والاشتباكات منذ تحرير مختطفي السويداء لدى التنظيم نهاية الأسبوع الماضي وحتى الأمس. ولفتت المصادر إلى أنه بذلك «يرتفع إلى 411 على الأقل من قتلوا من مسلحي التنظيم، وإصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة».
من جانب آخر، وثقت ما تسمى «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» المعارضة، مقتل ستة مدنيين، بينهم خمسة أطفال، في «مخيم الركبان» للنازحين السوريين عند الحدود السورية الأردنية، خلال شهر واحد، بحسب مواقع الكترونية معارضة، نقلت عن تقرير الشبكة: أن سبب الوفاة هو «الجوع والمرض».
وزعمت الشبكة أن الحكومتين السورية والأردنية تحملان المسؤولية، كون المخيم يقع على الحدود السورية الأردنية، من دون أن تأتي على ذكر أن المخيم يقع في منطقة خاضعة لسيطرة قوات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن ومرتزقتها وهم من يحاصرون المخيم ويمنعون النازحين المقيمين فيه من مغادرته، ويتحكمون بمصير المساعدات التي تصل إلى قاطنيه.
وبعد عرقلة أميركية لوصول المساعدات إلى المخيم، إذا لم تلتزم واشنطن ولم تلزم مرتزقتها ودواعشها بتحقيق أمن قوافل المساعدات الإنسانية، دخلت مؤخراً قافلة مساعدات إنسانية إلى المخيم عبر الأراضي السورية، وبالتعاون مع الحكومة السورية.
وفي 29 الشهر الماضي، أكد مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، في مجلس الأمن الدولي، أن الحكومة السورية أعطت موافقتها لوكالات الأمم المتحدة على تسيير قافلة مساعدات إنسانية إلى المخيم بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل مباشر من داخل سورية «إلا أن فريق الأمم المتحدة وبعد توجهه إلى منطقة الـ55 كم بتاريخ الـ26 من الشهر الجاري عاد أدراجه إلى مدينة دمشق بشكل عاجل بسبب ورود تقارير عن هجوم مرتقب لتنظيم داعش الإرهابي على القافلة من المنطقة التي تنتشر فيها القوات الأميركية على الرغم من التعهدات التي قدمتها واشنطن للأمم المتحدة بضمان أمن القافلة».
ويعيش في «مخيم الركبان» ما يزيد على 50 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
ويجري الحديث مؤخراً عن خطة روسية لتفكيك مخيم الركبان، حيث وافق الأردن على العمل مع موسكو لإخلائه، في حين لا تزال واشنطن تعرقل الأمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن