التصدي للعجز مؤشر على قوة الدولة … حمدان لـ«الوطن»: تمويل الموازنة من موارد محلية

أكد وزير المالية مأمون حمدان أن موازنة العام القادم تعتمد مصادر تمويلها بالكامل على الموارد الداخلية، أي على الإيرادات المالية للدولة والمديونية الداخلية من المصرف المركزي عبر سندات موضوعة في التغطية النقدية.
وخلال لقاء مطول خص به «الوطن» أوضح حمدان أنه لا يمكن تحديد مقدار الاعتماد على الاستدانة من المركزي، لأن ذلك مرهون بتطور العجلة الاقتصادية والإنتاجية والتنموية ومدى التحصيل الضريبي، مضيفاً: متفائلون في تحسين الإيرادات عاماً بعد عام وعودة الإنتاج النفطي إلى ما كان عليه وتنشيط التصدير بعد فتح المعابر الحدودية.
وأضاف: صحيح أن العجز تفاقم بشكل كبير لكن بالمقابل فإن هذا الأمر يدل على قوة الدولة في مواجهة الأزمة وبالاستمرار في تلبية متطلبات الصمود والإنفاق وفي تقديم الخدمات والدعم للسلع الأساسية.
وفيما يتعلق بانخفاض حصة صندوق المعونة الاجتماعية، أكد حمدان أن تخفيض المعونة المخصصة للصندوق الوطني من مبلغ 15 إلى 10 مليارات لا يعني تخلي الدولة عن تقديم المعونات للشرائح المستفيدة من خدمات الصندوق أو تخفيضها، موضحاً أنه يمكن وبكل سهولة عند عدم كفاية المبلغ المرصود للصندوق في العام القادم أن تضاف له مبالغ أخرى فوراً عبر إجراء المناقلات.
وأشار حمدان إلى أن 676.84 كتلة الرواتب والأجور والتعويضات للعاملين في القطاع الإداري والمتقاعدين لدى مؤسسة التأمين والمعاشات موزعة بمبلغ 482.61 مليار ليرة للعاملين في القطاع الإداري و194.32 مليار ليرة للمتقاعدين، مضيفاً: والزيادة في هذه المبالغ ناجمة عن فرص العمل المقدرة في العام القادم في القطاع الإداري وكذلك الزيادة في التعويضات والناجمة عن زيادة الرواتب للمتقاعدين العسكريين الذين يتقاضون رواتبهم من مؤسسة التأمين والمعاشات.