الخبر الرئيسي

سورية تدين العدوان: احتلال الأراضي العربية سبب التوتر ونزف الدماء … تداعيات صمود غزة.. حكومة الاحتلال تنزف والفلسطينيون يرحبون

| الوطن - وكالات

مع استمرار تداعيات إخفاق العدوان على غزة الذي سجل في آخر فصوله استقالة وزير الحرب في كيان الاحتلال أفيغدور ليبرمان الأمر الذي رحب به الشارع الفلسطيني والفصائل على حد سواء، أدانت دمشق العدوان الإسرائيلي على القطاع وأعلنت أنها إلى جانب الشعب الفلسطيني.
مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين قال حسبما أوردت وكالة «سانا» الرسمية: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت خلال الأيام القليلة الماضية وكعادتها بتصعيد خطير لعملياتها الدموية والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبشكل خاص ضد النساء والأطفال وكبار السن والمنشآت المدنية والمباني السكنية في قطاع غزة المحاصر، وشاركت في هذا العدوان الغاشم ضد المدنيين والأطفال طائرات الاحتلال التي استخدمت الأسلحة المحرمة دولياً، ما أدى إلى وقوع المئات من الفلسطينيين شهداء وجرحى معظمهم من الأطفال والنساء.
وطالب المصدر المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي فوراً، وكشف الطبيعة الإجرامية لـ«إسرائيل» وسياستها، «خاصة أن استمرار احتلالها للأراضي العربية، هو السبب الأساسي للتوتر ونزف الدماء».
المصدر أعاد التأكيد على وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتطلعه المشروع نحو التحرر والعودة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس.
إدانة دمشق تزامنت مع استمرار تداعيات إخفاق العدوان ومنها استقالة ليبرمان من منصبه أمس احتجاجاً على وقف عدوان كيانه على القطاع، وفي تسويغ الأسباب التي دفعته إلى الاستقالة، قال ليبرمان: إنها تكمن في إدخال 15 مليون دولار إلى قطاع غزة، خلافاً لرغبته كوزير للأمن، معتبراً أن الرد الإسرائيلي لم يكن مناسباً ومتناسقاً، وإنما اتسق مع رؤية رئيس الحكومة، واصفاً قرار وقف إطلاق النار بأنه «خضوع للإرهاب».
فصائل المقاومة الفلسطينية رأت أن استقالة ليبرمان هي اعتراف بالهزيمة، وقالت حركة «الجهاد الإسلامي» في بيان لها: إن المقاومة لم تكتف بردع العدو عسكرياً بل أربكت حساباته السياسية، وأشار البيان إلى أن «قَدر المقاومة الانتصار والتطور، وقدر العدو الفشل والتراجع»، معتبرة أن «استقالة ليبرمان عبرة لمن أراد أن يختبر المقاومة في غزة».
وبعد استقالة ليبرمان قدمت وزيرة الهجرة والاندماج الإسرائيلية، العضو في حزب «إسرائيل بيتنا»، صوفا لاندفير استقالتها، وبدورها اعتبرت رئيسة المعارضة تسيبي ليفني أن «حكومة الفشل في الأمن يجب أن تذهب»، وأضافت: «ليس هناك سلام ولا أمن، يجب إجراء انتخابات تأتي بائتلاف طوارئ برئاسة المعسكر الصهيوني»، مشددة: «سنعيد الأمن ونعمل للسلام».
من جهته دافع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن اتفاق وقف إطلاق النار مع فصائل غزة، نظراً لأسباب سرية لا يستطيع كشفها، وقال: «في وقت الأزمة واتخاذ قرارات مصيرية في مجال الأمن، لا يمكن أن يكون الجمهور شريكاً في الاعتبارات التي يجب إخفاؤها عن العدو».
من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية، في تعليق لها: إن موسكو ترحب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة وتتوقع أن يكون ثابتاً، ويستمر لفترة طويلة الأجل.
مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي، أعلن أن المشاورات التي أجراها مجلس الأمن الدولي حول الوضع في قطاع غزة، لم تؤد إلى أي نتيجة، على حين اعتبر مندوب فلسطين رياض منصور، أن مجلس الأمن «مصاب بالشلل بسبب موقف دولة واحدة»، في إشارة إلى الولايات المتحدة «التي ترفض دائماً أن يناقش المجلس قضيتنا على طاولته».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن