عربي ودولي

الوفد الأمني المصري ينهي مهمته في غزة.. ونتنياهو وزيراً للجيش ويقرر اليوم موعد الانتخابات المبكرة

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

أنهى الوفد الأمني المصري أمس زيارته لقطاع غزة والتي استغرقت ثلاثة أيام عقد خلالها سلسلة من اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية تمحورت حول التهدئة ورفع الحصار عن غزة وسبل استئناف جولات المصالحة الفلسطينية.
وقالت مصادر فلسطينية لــ«الوطن» إن الفصائل الفلسطينية طلبت من الوفد الأمني المصري الحصول على ضمانات من الاحتلال برفع الحصار وعدم تكرار ما حدث مؤخراً من عمليات تصعيد أسفرت عن استشهاد 14 فلسطينياً، مقابل تثبيت التهدئة على قاعدة الهدوء مقابل الهدوء.
وأشارت تلك المصادر، أن الفصائل الفلسطينية أطلعت الوفد المصري على الانتهاكات الأخيرة المتعلقة بالتهدئة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن التهدئة حتى الآن هشة في ظل عدم وجود التزام من الاحتلال بها من خلال عمليات التوغل اليومية والتي كان آخرها عملية توغل لقوات الاحتلال أمس شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقد أثار توصل الفصائل الفلسطينية مع الاحتلال لوقف إطلاق النار مؤخراً برعاية مصرية موجة ردود أفعال الغاضبة في أركان حكومة الاحتلال الرافضة لوقف إطلاق النار في غزة، وقد دفعت بوزير الجيش أفيغدور ليبرمان للاستقالة، والإعلان عن تسلم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوزارة الجيش خلفاً لليبرمان بعد أن رفض نتنياهو تسليم هذه الحقيبة لزعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينت لوزارة الجيش، وهو ما يعني أن الانتخابات المبكرة ستجرى في آذار القادم، بعد إخفاق كل جهود نتنياهو لثني الوزير بينت عن إصراره على تولي وزارة الجيش، على الرغم من أنه يتولى حالياً وزارة التعليم في حكومة الاحتلال ويعد بينت الآن ثاني شريك في حكومة نتنياهو التي باتت في حكم المنهارة، بعد دعوة حزب البيت اليهودي بزعامة بينت لإجراء انتخابات عامة إثر وصول المفاوضات مع نتنياهو لطريق مسدود.
هذا وأعلن أقطاب في حزب الليكود الحاكم بزعامة نتنياهو أن قرار إجراء الانتخابات العامة سيقرره اليوم الأحد رئيس الوزراء نتنياهو.
بدوره دعا زعيم حزب العمل أفي غاباي إلى إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن، والتخلص من حكومة اليمين التي تسبب بضرر كبير بصورة وأمن الاحتلال.
وفي سياق آخر أصيب 15 فلسطينياً بجروح والعشرات بحالات اختناق أمس خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين جنوب نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «معا» أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السامة تجاه مئات الفلسطينيين في قرية عوريف جنوب نابلس ما أدى إلى إصابة 15 فلسطينياً بجروح والعشرات بحالات اختناق.
وكان مزارع فلسطيني أصيب صباح أمس بجروح جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين وسط قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن