سورية

موسكو: «مذكرة التفاهم» الكيميائية حول سورية غير شرعية

| وكالات

أكدت موسكو عدم شرعية مذكرة التفاهم التي تنوي منظمة «حظر الأسلحة الكيميائية» توقيعها مع «الآلية الدولية الحيادية» المعنية بالتحري في الهجمات الكيميائية في سورية، مشيرة إلى أنها تناقض أحكام اتفاقية «حظر الأسلحة الكيميائية»، وتهدد سلامة المعاهدة الدولية للمنظمة.
والأسبوع الماضي رضخت «حظر الأسلحة الكيميائية» للضغوط الغربية التي تحاول تسييس ملف استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، من أجل إدانة دمشق بزعم استخدام هذه الأسلحة، حيث كشف مديرها العام فرناندو أرياس عن محاولات لإنشاء فريق لـ«تحميل المسؤوليات عن الهجمات الكيميائية في سورية». وبحسب وكالة «سانا» أشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان إلى أن حقيقة ظهور مذكرة تفاهم ومحتواها بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والآلية المحايدة الدولية تثير عدداً من الأسئلة الخطرة.
من جانبه ذكرت قناة «روسيا اليوم» الإلكترونية، أن الخارجية الروسية كشفت أن معلوماتها تشير إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية و«الآلية الدولية الحيادية» المعنية بالتحري في الهجمات الكيميائية في سورية، والتي تم إنشاؤها بناء على القرار 71/248 لمجلس الأمن الدولي، تخططان لتوقيع «مذكرة التفاهم» من أجل تنسيق العمل المشترك بينهما.
ووفق «روسيا اليوم» أشارت الخارجية إلى أن صياغة الوثيقة المذكورة شابتها مخالفات عديدة و«بطريقة شبه تعسفية» من كاتبيها، مضيفة أن «المذكرة تخرق، وبشكل مباشر، بنود معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية فيما يخص السرية، وكذلك سياسة السرية المتبعة من قبل حظر الأسلحة الكيميائية، لأنها تقتضي وصول الآلية (أي طرف ثالث من خلالها) إلى المعلومات التي تهتم الآلية بها». وتابعت الوزارة: إن من مبادئ السرية التي تعتمد عليها منظمة الحظر في عملها تمسك هذه المنظمة وأمانتها الفنية «بعدم الإفصاح عن المعلومات التي تتلقاها أثناء تطبيق المعاهدة، باستثناء حالات تسمح فيها الدولة العضو علناً كهذه إمكانية».
كما ذكّرت الوزارة بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة تجاوزت صلاحياتها بإنشاء «آلية 71/248»، الأمر الذي يدل على بطلان الآلية المذكورة قانوناً، وعدم وجود إمكانية لعقد اتفاقات معها.
وأوردت الخارجية: أن الجانب الروسي عبر عن قلقه إزاء توقيع المذكرة المرتقب لكل من المدير العام لمنظمة حظر السلاح الكيميائي، فرناندو أرياس، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
واعتبرت موسكو في بيان خارجيتها أمس أن محاولات تطبيق بنود المذكرة «تحمل في طياتها عواقب لا يمكن التنبؤ بها بالنسبة لسلامة معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وبناء حوار على أساس الاحترام المتبادل حول ملف السلاح الكيميائي على الساحة الدولية، بما في ذلك ساحة الأمم المتحدة».
وذكّرت «سانا» بأن رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أكد في السابع من الشهر الجاري في كلمة ألقاها في الجلسة الـ17 لرؤساء المخابرات وهيئات الأمن الروسية أن الأطراف المعادية لسورية تزيف الوقائع لاتهام الحكومة الشرعية فيها باستخدام الأسلحة الكيميائية.
كما ذكرت الوكالة السورية بأن المندوب الروسي الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين أكد الشهر الماضي أيضاً أن موظفي بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة إلى سورية يعملون بشكل سيئ ويكتفون بالتحقيق عن بعد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن